قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف: "لما نيجي نتكلم مع الناس، حتى في خطب الجمعة، أحيانًا بنواجه أسئلة غريبة زي: 'هو إيه مال الدولة ده؟' و'إحنا بنقول ليه نحافظ على الكهرباء والمياه؟ ده مال الدولة مش مالنا'، والحقيقة أن هذه الأسئلة تأتي في وقت تشوش فيه كثير من المفاهيم بسبب التحديات الموجودة في الساحة، لكن الحقيقة هي أن الحفاظ على المال العام واجب ديني، وهذا ليس مجرد شعار، بل هو تعليمات واضحة من ديننا الحنيف".

 

وأضاف العالم بوزارة الأوقاف، في تصريح له "النبي صلى الله عليه وسلم كان يُسمِّي المال العام، بـ'مال الله'، هذا تعبير مهم جدًا، ومن المهم أن نفهم معناه، المال العام ليس مال دولة فحسب، بل هو مال الله، ونحن مجرد مستخدمين له.. النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'إن أناسًا يتخوضون في مال الله بغير حق'.. إذا اعتديت على المال العام أو أهدرته، فهذا يعتبر اعتداء على مال الله، وبالتالي عقوبته ستكون شديدة، بل تصل إلى عذاب في جهنم".

 

وتابع: "لكن هناك جانب آخر مهم جدًا في هذا الموضوع، وهو فهمنا لأهمية المال العام في بناء الحضارة، الحضارة ليست مجرد أشياء مفككة، بل هي بناء متكامل يعتمد على أشياء كثيرة، المال العام جزء من هذا البناء، مع التعليم، والنظام، وبناء الإنسان، والإعمار في الأرض، عندما نحافظ على المال العام، نحن نُساهم في تحقيق غاية عظيمة من غايات الخلق، وهي إعمار الأرض، الله سبحانه وتعالى قال: 'هو الذي خلقكم من الأرض واستعمركم فيها' إذن، إعمار الأرض هو جزء من رسالتنا في الحياة، والحفاظ على المال العام جزء أساسي من هذا الإعمار".

 

وقال: "عندما نقول إن المال العام مال الله، فهذا ليس مجرد تعبير بل هو وصف شرعي، يجب أن نأخذه على محمل الجد، التوصيف الشرعي لهذا المال يدل على عظمة المسؤولية، في الحفاظ عليه، هذا المال ليس ملكًا لنا، بل هو أمانة في أيدينا، وأي إهدار له هو إهدار لحق الله سبحانه وتعالى".

 

وواصل: "وهو ما يعكس قوة التعبير الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: 'إن أناسًا يتخوضون في مال الله بغير حق'، هذا التعبير يجعلنا نعيش في حالة من الخشوع والتأمل،مال الله هو أمانة عظيمة، ويجب علينا أن نحسن استخدامها وحمايتها، لأن المال العام، هو ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وحماية الأجيال القادمة".

 

أكد على ضرورة تكاتف الجميع للحفاظ على المال العام كجزء من العمل الصالح، الذي يجب أن يتحلى به كل مسلم، وأن يتذكر الجميع أن التعدي على المال العام لا يعد جريمة دنيوية فحسب، بل مخالفة شرعية عظيمة، ستؤدي إلى الحساب أمام الله سبحانه وتعالى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور أيمن أبو عمر الأوقاف على المال العام مال الله

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: الإكثار من الصلاة على النبي عبادة عظيمة وأقرب القربات إلى الله

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها حول حكم الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، مؤكدة عبر موقعها الرسمي أن هذه العبادة الجليلة تُعد من أعظم الطاعات وأقرب القربات إلى الله تعالى، ومشروعة بنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع علماء الأمة.

وأوضحت دار الإفتاء أن عظمة مقام النبي ﷺ وعلو شأنه عند ربه تجعل كل ما يُقدَّم في حقه من الصلاة والسلام قليلًا مهما كثر، مشيرة إلى أن الإكثار من الصلاة عليه لا يُحد بحد، بل كلما زاد العبد فيها نال مزيدًا من الأجر والفضل.

وبيّنت الدار أن العلماء قد ذكروا في تحديد أقل الإكثار أعدادًا مختلفة، فذهب بعضهم إلى أن أقل الإكثار هو ألف مرة يوميًّا، وقيل ثلاثمائة مرة، وهو ما أشار إليه العلّامة المتقي الهندي في كتابه "هداية ربي عند فقد المربي"، الذي تناول فيه أهمية الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ في الأوقات التي يُفتقد فيها وجود الشيخ أو المرشد الروحي.

هل صيام أول يوم من السنة الهجرية بدعة؟ .. دار الإفتاء تُوضحما هي علامات الحسد والعين في الرزق؟.. الإفتاء: اتقوه بـ3 سور

كما نقلت الإفتاء حديثًا مرفوعًا عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «من صلى عليّ في يوم ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة»، وقد رواه ابن شاهين في "الترغيب" والضياء في "الأحاديث المختارة"، ورغم ضعف سنده، فإنه يُعمل به في باب فضائل الأعمال، بحسب ما تقرره القواعد الشرعية.

حكم استبدال الصلاة على النبي بكتابة حرف  «ص» 

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن استبدال الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكتابة رموز مختصرة مثل حرف ص أو كلمة صلعم أمر لا يليق وينبغي على المسلم تجنبه.

جاء ذلك ردًا على سؤال ورد للدار عبر موقعها الرسمي حول مدى جواز استخدام هذه الاختصارات بدلاً من الصلاة الكاملة على النبي عليه الصلاة والسلام وأجابت الدار بأن هذا الفعل لا يحسن ولا يليق بمقام النبي الكريم بل يعد منهيًا عنه كما أقره العلماء.

وأكدت الدار أن من يتعمد ذلك قد يحرم من الأجر والثواب وقد يكون ذلك علامة على التهاون والجفاء وسوء الأدب مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبيّنت أن التكاسل عن كتابة الصلاة عليه كاملة يفوّت على صاحبه فضلًا عظيمًا ورحمة واسعة من الله سبحانه وتعالى.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الصلاة على النبي من أعظم القربات وأفضل الطاعات التي يتقرب بها إلى الله مستشهدة بقوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”.

طباعة شارك الصلاة على النبي دار الإفتاء حكم الإكثار من الصلاة على النبي

مقالات مشابهة

  • دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي
  • هل يجوز إعطاء بطاقات التموين لشخص غير مستحق؟.. دار الإفتاء تجيب
  • ماذا كان يقول النبي عند كل مساء؟ اعرف التسابيح النبوية
  • فهد الروقي: رئيس الهلال مشغولا بالمفاوضات وهناك من يطلق عليه الشائعات
  • هل أمر النبي بتأخير صلاة العشاء؟.. انتبه لـ7 حقائق ينبغي معرفتها
  • أذكار المساء الواردة عن النبي.. رددها من بعد صلاة العصر
  • حث عليها النبي .. أفضل الدعوات لا يعادلها شيء
  • كيف وسع النبي مفهوم العبادة وجعل الخير في كل عمل.. علي جمعة يوضح
  • الإفتاء: الإكثار من الصلاة على النبي عبادة عظيمة وأقرب القربات إلى الله
  • لماذا حذر النبي من النوم بعد الفجر؟.. لـ9 أسباب فانتبه