روسيا تنتقد رئاسة الدنمارك لمنتدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقدت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت، التدهور الملحوظ الذي يشهده منتدى التعاون الأمني التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ظل الرئاسة الدنماركية الحالية له،وتجدد الخطاب المعادي لروسيا.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان: "لقد تدهور الوضع في المنتدى بشكل حاد في ظل الرئاسة الدنماركية الحالية، لقد اتخذ السفير جرونبيش جينسن، رئيس الوفد الدنماركي، موقفا متحيزا ومعاديا لروسيا وسارع لمنح ممثلي نظام كييف منصة"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأضافت الوزارة: نستمع إلى تجدد لغة العداء والكراهية في المنتدى إلى جانب الدعوات إلى "معاقبة" القيادة الروسية"،مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تم الرد عليها بشكل مناسب من الجانب الروسي.
وانتقدت الوزارة كذلك تصرفات الرئاسة الدنماركية للمنتدى،مشيرة إلى أن القيادة الدنماركية في خطوة تتعارض مع جميع معايير اللياقة والقواعد الإجرائية المعمول بها تجاوزت سلطتها وسعت إلى فرض نموذج تشغيلي جديد على الدول المشاركة، يجسد المفهوم السيئ السمعة لـ "النظام العالمي القائم على القواعد".
وأكد البيان - المخاوف الجدية التي أعربت عنها روسيا بشأن نية جينسن في الإستمرار في التصرف ضمن هذا النهج، بما في ذلك عقد اجتماعات غير شرعية، وتوزيع سجلات مزورة لاجتماعات المنتدى، وإضافة بيانات غير معلنة إليها.
وأكدت الوزارة أنه لم يتم منح هذه السلطة إلى جينسن من قبل أي جهة، منتقدة "تصرفات كوبنهاجن الصارخة وغير المسؤولة التي تشوه سمعة الرئاسة والمنتدى باعتبارهما أحد هيئات صنع القرار في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
وشددت الخارجية الروسية، على أن هذه الإجراءات تقوض مبدأ الإجماع، وهو حجر الزاوية في المنظمة، والذي بدونه يصبح وجودها معرضا للخطر بشكل أساسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية الروسية التعاون الأمني أوروبا
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحلف الناتو يحذر: روسيا قد تهاجم إحدى دول الحلف خلال خمس سنوات
حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته من احتمال شن روسيا هجوما على دولة عضو في الحلف خلال السنوات الخمس المقبلة، في أخطر تصريح يصدر عن قيادة الناتو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
وقال روته، في خطاب ألقاه بألمانيا، إن موسكو “تصعد بالفعل حملتها السرية ضد مجتمعاتنا”، مؤكدا ضرورة استعداد أوروبا لـ“حرب تشبه ما خاضه أجدادنا”.
وجاءت تصريحات روته متطابقة مع تقييمات استخباراتية غربية تتحدث عن نوايا روسية توسعية محتملة، وهي تقديرات وصفتها موسكو بأنها “هستيرية”.
ويأتي التحذير في وقت يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، بينما يتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الأوروبية بإعاقة الجهود الأمريكية للوصول إلى تسوية.
ورغم تأكيد بوتين مؤخرا أن روسيا “لا تخطط لخوض حرب مع أوروبا”، إلا أنه قال إن موسكو “جاهزة الآن” إذا ما بدأت أوروبا صراعا. وأعادت هذه التصريحات إلى الأذهان تطمينات مماثلة سبقت دخول 200 ألف جندي روسي إلى أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
روته شدد في خطابه على أن بوتين “لم يكن صادقا”، معتبرا أن دعم أوكرانيا يشكل “ضمانة مباشرة للأمن الأوروبي”. وأضاف: “تخيلوا لو حقق بوتين ما أراد: أوكرانيا تحت الاحتلال الروسي، وحدود أطول مع الناتو، وخطر الهجوم ضدنا يرتفع بشكل كبير”.
وفي السياق ذاته، أشار الأمين العام للناتو إلى أن الاقتصاد الروسي يعمل منذ أكثر من ثلاث سنوات بأقصى طاقته لخدمة المجهود الحربي.
وبحسب تقرير حديث لمعهد كيل للاقتصاد العالمي، تنتج روسيا شهريا نحو 150 دبابة، و550 مركبة قتال مشاة، و120 طائرة مسيرة من طراز “لانست”، وأكثر من 50 مدفعا، ما يعكس تفوقا واضحا في القدرات العسكرية مقارنة بمعظم دول الحلف.
كما شهد العام الجاري تصاعدا في الحروب “الهجينة” التي تشمل هجمات إلكترونية، ونشر معلومات مضللة، واستخدام طائرات مسيّرة قرب منشآت عسكرية في دول الناتو، وهي عمليات يحذر الخبراء من أنها تمهّد لبيئة صراع أوسع.
وفي ظل هذه التحولات، حذر روته من “شعور زائف بالطمأنينة” داخل أوروبا، داعيا الدول الأعضاء إلى زيادة الإنفاق الدفاعي وتسريع إنتاج الأسلحة. وقال: “يمكن لدفاعات الناتو الحالية أن تصمد الآن، لكن الصراع على الأعتاب، والكثيرون لا يقدرون الحاجة إلى التحرك سريعا”.
ويضم حلف الناتو 30 دولة أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة وكندا، فيما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على دول الحلف لرفع إنفاقها العسكري، التزاما بمقتضيات الدفاع المشترك.
روته ختم تحذيره بالتشديد على أن القوات المسلحة في دول الحلف “يجب أن تحصل على كل ما تحتاجه للحفاظ على أماننا”، في رسالة تعكس إدراكا متزايدا لمرحلة قد تكون الأسخن أمنيا في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.