روما.كييف."وكالات": أكد زعماء مجموعة الدول السبع الكبرى اليوم تعهدهم بمواصلة فرض تدابير باهظة التكلفة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، من خلال فرض عقوبات وضوابط تصدير وغيرها من التدابير، وتعهدوا بدعم كييف مهما تطلب الأمر.

وقال بيان مشترك نشر اليوم "تظل روسيا العقبة الوحيدة أمام السلام العادل والدائم".وتابع البيان "ندعم كييف مع اقتراب اليوم الألف من حرب روسيا على أوكرانيا".

وتتولى إيطاليا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع في عام 2024، والتي تضم أيضا الولايات المتحدة وكندا واليابان وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

وأضاف البيان "تؤكد مجموعة السبع التزامها بفرض تكاليف باهظة على روسيا من خلال العقوبات وضوابط التصدير وغيرها من التدابير الفعالة. نحن نقف متحدين مع أوكرانيا".

و حذّر وزير الخارجية الياباني اليوم من أن دخول قوات كورية شمالية في الحرب في أوكرانيا سيكون له تأثير "كبير للغاية" على الأمن في شرق آسيا.

ووصل تاكيشي إيوايا إلى أوكرانيا بعد أسابيع من تقارير تفيد بأن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا، حيث قال الغرب وأوكرانيا إنهم ينتشرون في منطقة كورسك الحدودية الروسية.

وانضمت اليابان إلى سيول في إدانة دعم كوريا الشمالية لموسكو.

وقال إيوايا "إن هذا لن يؤدي إلى تعميق خطورة الوضع في أوكرانيا فحسب، بل ستكون له أيضا تداعيات كبيرة للغاية على الوضع الأمني في شرق آسيا. ونحن نشعر بقلق بالغ إزاء هذا التطور، وندينه بشدة".

زار وزير خارجية اليابان بلدة بوتشا قرب كييف حيث يعتقد على نطاق واسع أن القوات الروسية ارتكبت فظائع ضد مدنيين خلال احتلالها لفترة قصيرة في بداية الحرب.وقال "يظل موقفنا ثابتا بأن اليابان ستقف إلى جانب أوكرانيا".

وأعلن تاكيشي إيوايا أنه اتفق مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيغا على أن تعقد طوكيو وكييف "حوارا ثنائيا رفيع المستوى بشأن السياسة الأمنية"، يشمل بحث تعزيز "تعاوننا في تبادل المعلومات الاستخبارية بشأن الأمن".

من جهته، قال سيبيغا إن دخول قوات كورية شمالية إلى النزاع في أوكرانيا "دليل على أن مستقبل البنية الأمنية الأوروبية ليس وحده يتم تحديده في أوكرانيا بل والبنية العالمية أيضا".

ووصف الوزير الأوكراني زيارة نظيره الياباني بأنها "علامة مهمة على التضامن، خاصة في مثل هذا الوقت الصعب".

وأشاد بالعلاقات مع طوكيو قائلا "رغم أن المسافة بيننا ثمانية آلاف كيلومتر، إلا أن بلدينا قريبان حقا من بعضهما البعض في القيم".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يريد إنهاء الحرب مع روسيا في 2025 "بالوسائل الدبلوماسية"، في مقابلة نُشرت اليوم معتبرا أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لا يريد السلام على الإطلاق".

وتحدث زيلينسكي في مقابلة أجرتها معه إذاعة أوكرانيا عن وضع "معقد للغاية" على الجبهة الشرقية حيث يحرز الجيش الروسي تقدما سريعا أمام الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى العدد والعتاد.

وقال "من جانبنا، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لضمان انتهاء هذه الحرب العام المقبل. علينا أن ننهيها بالوسائل الدبلوماسية. وأعتقد أن هذا مهم جدا".

وردا على سؤال حول الشروط التي يجب توفرها لبدء المفاوضات، اعتبر الرئيس الأوكراني أن ذلك ممكن في حال "لم تكن أوكرانيا وحدها مع روسيا" وإذا كانت "قوية"، في نداء ضمني لحلفائها الغربيين.

واوضح زيلينسكي "إذا لم نتحدث سوى مع بوتين، فقط ووجدنا أنفسنا في الظروف الحالية، غير مدعومين ببعض العناصر المهمة، أعتقد أن أوكرانيا ستكون الخاسرة في هذه المفاوضات".

واشار إلى أن هذا لن يؤدي إلى "نهاية عادلة" للحرب التي أثارها الهجوم الروسي في فبراير 2022.

وتخشى كييف أن تفقد دعم الولايات المتحدة الضروري لجيشها الذي يواجه صعوبات على الجبهة، بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.

ولطالما انتقد الرئيس المنتخب المساعدات التي تقدمها بلاده لأوكرانيا، مؤكدا أن بإمكانه وقف الحرب خلال "24 ساعة" دون أن يكشف عن تفاصيل خطته.

ويخشى زيلينسكي أن يُجبر على مفاوضات غير مواتية لأوكرانيا التي نددت الجمعة بأول اتصال هاتفي منذ أكثر من عامين بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروسي.

واعتبر الرئيس الأوكراني أن التحدث مع بوتين "يفسح المجال لمختلف الاحتمالات".

إلا أن الموقفين الروسي والأوكراني متعارضان، فكييف ترفض التنازل عن الأراضي التي يحتلها الجيش الروسي، فيما تعتبر موسكو ذلك شرطا.

وأكد بوتين خلال اتصاله مع شولتس الجمعة أن أي اتفاق سلام مع أوكرانيا يجب أن يعكس "الواقع الجديد على الأرض"، بحسب الكرملين.

وفي مقابلته اليوم اعتبر الرئيس الأوكراني أن نظيره الروسي يسعى للخروج من "عزلته السياسية" من خلال التحدث إلى القادة، مؤكدا أن "بوتين لا يريد السلام على الإطلاق".كما رأى زيلينسكي أن "الوضع في الشرق معقد حقا".

واوضح الرئيس الأوكراني أن الجيش الروسي يتقدم أمام القوات الأوكرانية لأن التزود بالأسلحة والمجندين الجدد "بطيء"، مشيرا إلى الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدتها موسكو.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السيطرة على قريتين جديدتين في منطقة دونيتسك.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الرئیس الأوکرانی أن فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأوكراني: حان وقت دبلوماسية الضغط على روسيا

قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيجا خلال اجتماع اوروبي أمني في روما اليوم الخميس بإنه حان الوقت لاستخدام دبلوماسية الضغط على الدولة الروسية لإن دبلوماسية التهدئة لا تفيد. 

وأضاف سيبيجا بإن الدولة الأوكرانية تُريد عقد اتفاق سلام مع الدولة الروسية خلال هذا العام.

جولتين من المفاوضات تؤدي إلى تبادل الأسرى

وانعقدت جولتين من مفاوضات السلام بين البلدين في تركيا،والتي أسفرت عن تبادل الأسرى بين الطرفين،ولا يزال الحديث جاري عن جولة مفاوضات ثالثة من أجل عقد اتفاق شامل. 

الرئيس الأمريكي يوقع استمرار الحرب عقب الضربة الأوكرانية

وتوقع الرئيس الأمريكي ترامب  بإن تستمر الحرب لفترة من الوقت بين الطرفين حتى يستعدوا للجلوس،والحديث من جديد،وجاء تعليق الرئيس الأمريكي عقب قيام أوكرانيا بتنفيذ ضربة كبيرة بالمسيرات على المطارات الروسية مدمرة القاذفات النووية الروسية من طراز تابلوف95 وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف بإن الانتقام الروسي قادم.

وبالأمس أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإن الثالوث النووي الروسي هو من يحقق التوازن بين القوى الدولية مع وضع استراتيجية زيادة التسليح النووي خلال السنوات القادمة.

طباعة شارك وزير الخارجية الأوكراني دبلوماسية الضغط الدولة الروسية اتفاق سلام هذا العام

مقالات مشابهة

  • بوتين يبلغ ترامب باستعداده للتوسط بين إسرائيل وإيران لإنهاء الحرب
  • عاجل | ترامب: الرئيس الروسي يشعر مثلي أن هذه الحرب بين إسرائيل وإيران ينبغي أن تنتهي
  • الرئيس الروسي يبحث مع نظيره الأمريكي الصراع الإسرائيلي الإيراني
  • الرئيس الأوكراني يدعو ترامب لتشديد العقوبات على روسيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا أوقفت تقدم القوات الروسية في منطقة سومي
  • زيلينسكي يسعى لإقناع ترامب بفرض عقوبات جديدة على روسيا
  • أوكرانيا تسعى لإنهاء الحرب في 2025 وتواصل تبادل الأسرى مع روسيا
  • ملامح تطور عقيدة التصنيع العسكري الروسي خلال الحرب مع أوكرانيا
  • وزير الخارجية الأوكراني: حان وقت دبلوماسية الضغط على روسيا
  • ‏الرئيس الأوكراني يعلن عودة دفعة من الجنود الأوكرانيين المصابين بجروح حرجة ضمن صفقة تبادل أسرى حرب جديدة مع روسيا