البوابة نيوز:
2025-08-01@10:36:16 GMT

وانطلق سباق الكبار نحو الهيمنة التكنولوجية

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشهد قطاع التكنولوجيا في مصر والعالم العربي تطورًا سريعًا، ويعد معرض Cairo ICT 2024 منصة مميزة للتعرف على أحدث الابتكارات في هذا المجال، حيث يتنافس أكبر الشركات التكنولوجية لعرض منتجاتها وأحدث تقنياتها التي ستمثل ملامح المستقبل. هذا المعرض، الذي ينعقد في القاهرة، ليس مجرد حدث تقني بل هو أيضًا فرصة استراتيجية لرؤية كيفية تأثير التطور التكنولوجي على الاقتصاد والمجتمع.


مع تزايد الاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة، سواء في مجال الاتصالات أو الذكاء الاصطناعي أو إنترنت الأشياء، يصبح معرض Cairo ICT 2024 نقطة التقاء لأهم الشركات الكبرى التي تسعى لعرض حلول مبتكرة تواكب احتياجات السوق المحلية والعالمية. يُظهر المعرض كيف أن الشركات تتسابق لتقديم التقنيات التي تسهم في تحسين جودة الحياة وزيادة الإنتاجية، خاصة في مجالات مثل التحول الرقمي، والخدمات المالية، والطاقة المستدامة، والذكاء الاصطناعي.

من خلال هذه التظاهرة، لا تقتصر الفائدة على العرض التقني فقط، بل يساهم أيضًا في جذب الاستثمارات ودعم الاقتصاد المصري من خلال إتاحة الفرصة للشركات المحلية والعالمية للتفاعل مع بعضها البعض. يعتبر المعرض فرصة لاكتشاف الاتجاهات المستقبلية في مجالات التقنية الرقمية وتحقيق التعاون بين الشركات الناشئة والشركات الكبرى، مما يؤدي إلى مزيد من الابتكار والنمو في السوق.
تشهد دورة 2024 منافسة حادة بين الشركات الكبرى التي تواصل العمل على تطوير الحلول التقنية لتلبية احتياجات الشركات والحكومات. هذا التنافس يبرز بوضوح في استعراض تقنيات مثل الشبكات الذكية، والتحليل الضخم للبيانات، وكذلك تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) التي ستغير شكل الاتصال الرقمي في المستقبل القريب، كل شركة تتسابق لتقديم منتج يميزها عن غيرها. 
بعض الشركات تركز على التحول الرقمي في القطاع الحكومي، بينما تركز أخرى على تحسين البنية التحتية للاتصالات أو تقديم حلول مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. هذا السباق بين الشركات يعكس أهمية التحديث المستمر والابتكار في مواجهة التحديات العالمية.
رغم التفاؤل الكبير الذي يثيره معرض Cairo ICT 2024، إلا أن التحديات لا تزال قائمة وعلى رأسها كيفية تحقيق توافق بين الابتكار التكنولوجي ومتطلبات السوق المحلية والعالمية. 
وبالطبع يبقى التحدي الأكبر هو تأهيل الكوادر البشرية لتتواكب مع هذه التطورات المتسارعة، وكذلك مواجهة التحديات المتعلقة بالأمن السيبراني وحماية البيانات.
في النهاية يظل معرض Cairo ICT 2024 واحدًا من أهم الأحداث التكنولوجية في المنطقة، التي تشهد تنافسًا محمومًا بين الشركات لتغيير شكل المستقبل. 
ليتضح لنا أن التكنولوجيا ليست مجرد أدوات فنية، بل محرك أساسي لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التحول الرقمي التطور التكنولوجي التقنية الرقمية الذكاء الاصطناعي بین الشرکات

إقرأ أيضاً:

«البرازيل ليست حديقة خلفية».. بين تحدي الهيمنة وصعود القوة الناعمة في الجنوب العالمي

منذ عودته إلى سدة الحكم، رفع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا شعار «البرازيل أولًا»، ليس كنسخة مقلّدة من شعارات قومية أخرى، بل كتعبير صادق عن رغبة وطنية لكسر حلقة التبعية والهيمنة، وإعادة تعريف موقع البرازيل على الخريطة العالمية.

في زمن تتسارع فيه التحولات الجيوسياسية، وتتفكك فيه مراكز القوة التقليدية، قررت برازيليا أن تكون أكثر من مجرد قوة إقليمية: أن تصبح لاعبًا عالميًا له موقف مستقل، ورؤية مختلفة للعالم، بعيدًا عن الوصاية الغربية.

تسعى البرازيل اليوم لتكون رافعة جديدة للاقتصاد العالمي من خلال دورها المحوري في مجموعة «بريكس»، وتوسيع نفوذها في ملفات التنمية، والطاقة النظيفة، والمناخ، والغذاء، وأيضًا عبر سياسة خارجية متوازنة تراعي العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

في هذا السياق، برز موقفها المتقدم من قضايا الشرق الأوسط، وخصوصًا في دعمها لحل الدولتين في فلسطين، ورفضها القاطع لأي تدخل عسكري أجنبي في سوريا، وإدانتها للحصار على غزة، ما جعل منها صوتًا جنوبيًا حرًا يعيد التوازن في خطاب العلاقات الدولية.

ولا يمكن تجاهل الدور المتنامي للجاليات العربية في الداخل البرازيلي، لا سيّما من أصل لبناني وسوري وفلسطيني، التي تجاوزت عدة ملايين من السكان، وساهمت في تشكيل المزاج العام والسياسات، سواء في البرلمان أو الإعلام أو التجارة.

لقد أصبحت هذه الجاليات جسرًا ثقافيًا واقتصاديًا وإنسانيًا، يعزّز من روابط البرازيل بالمنطقة العربية، ويجعلها في قلب الحسابات الجديدة لما بعد عصر الهيمنة.

ترامب ونظرة التسلط المستمرة

في هذا الإطار، يبرز موقف الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، الذي لا يزال يتعامل مع أمريكا اللاتينية بعقلية الحرب الباردة. يعتقد ترامب أن البرازيل مجرد "حديقة خلفية"، وأن بإمكانه توجيه قراراتها، أو على الأقل ليّ ذراعها اقتصاديًا من خلال فرض ضرائب وعقوبات غير معلنة على صادراتها تحت ذرائع بيئية أو سياسية أو تجارية.

لكن هذه النظرة الفوقية تصطدم بواقع مختلف: البرازيل لم تعد تلك الدولة التي تُدار من واشنطن، بل باتت أكثر جرأة في رفض الإملاءات، وأكثر وعيًا بمصالحها القومية، كما ظهر في ملفات كبرى تتعلق بعلاقاتها مع الصين وروسيا، ورفضها التدخل في نزاعات لا تعنيها إلا من منظور العدالة الدولية، وليس الاصطفاف السياسي.

صراع الضرائب.. أم صراع السيادة؟

في الأشهر الأخيرة، تصاعد التوتر التجاري بين البرازيل وبعض القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في شكل ضغوط مالية وضرائبية تمس قطاعات استراتيجية في الاقتصاد البرازيلي، مثل الزراعة والتعدين والطاقة.

هذه "الإتاوات الجديدة" ليست مجرد أدوات ضغط تجارية، بل هي شكل من أشكال تقييد القرار السيادي، وإجبار البرازيل على إعادة تموضعها الجيوسياسي.

البرازيل من جانبها لم تقف مكتوفة الأيدي، بل بدأت في تعزيز شراكاتها مع دول الجنوب العالمي، والانخراط بعمق أكبر في مبادرات بديلة للنظام المالي الغربي، سواء عبر بنك التنمية التابع للبريكس، أو في تعزيز التجارة بالعملات المحلية بعيدًا عن الدولار.

هل تستطيع البرازيل المواجهة؟

الجواب نعم، ولكن بشروط، فالبرازيل تملك مقومات القوة: اقتصاد كبير ومتنوع يُعد من أكبر 10 اقتصادات في العالم، وموارد طبيعية هائلة تؤهلها لتكون قوة غذائية وطاقوية عظمى، وتحالفات استراتيجية مثل «بريكس+»، تمنحها بدائل للنظام الغربي، فضلًا عن رأي عام محلي بات أكثر وعيًا ورفضًا للهيمنة الأجنبية.

وفي المقابل، تحتاج إلى تحصين مؤسساتها السياسية ضد محاولات زعزعة الاستقرار، وإصلاح داخلي جاد يعالج التفاوت الاجتماعي ويعزز الثقة، وإعلام مستقل يستطيع أن يعبّر عن الرؤية الوطنية دون الوقوع في فخ الدعاية.

البرازيل والتاريخ المعاد كتابته

تخوض البرازيل اليوم معركة رمزية كبرى، ليست فقط على مستوى التجارة أو المناخ أو السياسة، بل على مستوى سردية «من يملك الحق في القرار».

لم تعد مستعدة لأن تكون تابعًا، بل شريكًا متكافئًا في كتابة فصول النظام العالمي الجديد.وكما قال أحد المحللين البرازيليين: «الاستقلال لا يُستعاد فقط من الاستعمار، بل من كل وصاية جديدة تتخفى خلف خطاب ديمقراطي أو بيئي أو أمني».

البرازيل إذن، ليست حديقة خلفية لأحد، بل غابة سيادية كثيفة، فيها ما يكفي من الجذور والأغصان لتقاوم الرياح القادمة من الشمال.

كاتب وباحث في الشؤون الجيوسياسية والصراعات الدولية. [email protected]

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يلتقي نظيره البرازيلي في نيويورك لبحث جهود وقف إطلاق النار بغزة

رئيس البرازيل يرفض تهديدات ترامب: لن نخضع للضغوط

مقالات مشابهة

  • رئيس سلامة الغذاء: نتعاون مع الجامعات التكنولوجية لدعم تطوير الكفاءات البشرية
  • شفيونتيك تفرض «الهيمنة الكاملة» في «مونتريال»
  • المنتخب المغربي في "شان" 2025: بين جرأة التغييرات ورهان استعادة الهيمنة القارية
  • «البرازيل ليست حديقة خلفية».. بين تحدي الهيمنة وصعود القوة الناعمة في الجنوب العالمي
  • مصر ضمن الـ10 الكبار اقتصاديا: رؤية إسلامية لنهضة اقتصادية شاملة (8)
  • وزير العدل يلتقي برؤساء محاكم الاستئناف لبحث التحديات التي تواجه عملهم
  • الحكومة توافق على التعاقد لاستكمال التجهيزات التكنولوجية لمعامل ديجيليانس
  • بصادرات 11.6 مليار دولار.. غانا على أعتاب دخول نادي الخمسة الكبار عالميا في إنتاج الذهب
  • عاصم الجزار: الجبهة الوطنية حزب شعبوي.. ونستهدف التأثير لا الهيمنة
  • استعدادات مكثفة لإنجاح الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول