درونز الموت... حشرة تلاحقنا من السماء!
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
كتب شربل صفير في"نداء الوطن":في عالم الحروب الحديثة، تتطوّر الأسلحة وتتغيّر الأدوات، إلا أن الطائرات من دون طيار، أو ما يعرف "بالدرونز"، فرضت نفسها كإحدى أكثر الوسائل العسكرية هيمنة وإثارة للرعب. في غزة ولبنان، تجاوزت هذه الطائرات مجرّد كونها أدوات لتنفيذ الضربات الدقيقة، لتصبح كالحشرات المزعجة تطارد المدنيين بصوتها المستمر والمقلق، لتعكس حالة دائمة من الخوف والترقّب، وباتت رمزاً للتهديد اليومي الذي لا يرحم.
وفي هذا السياق، يؤكد الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية، العميد خالد حماده، لـ"نداء الوطن"، أن هذه الطائرات لا تقتصر مهامها على التصوير والتعقّب للأهداف، بل تشمل أيضاً عمليات استهداف مباشرة. ويضيف أن الطائرات الصغيرة من دون طيار تمتاز بقدرتها على إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للأنفاق، فضلاً عن تكيّفها مع المساحات الضيقة، كما يمكنها أن تنشئ شبكات اتصالات تحت الأرض، ما يمنحها قدرة مذهلة على استهداف مواقع استراتيجية بدقة.
لكن هذا التفوق التكنولوجي على مستوى المعركة العسكرية لا يأتي من دون ثمن. فبينما تهيمن هذه الطائرات على الأجواء وتؤثر بشكل جوهري في سير المعارك، فإنها أيضاً تترك آثاراً مدمّرة على المدنيين في المناطق التي تشهد الصراع. فصوت الطائرات المسيّرة، الذي يشبه رفرفة حشرة غير مرئية، يسبّب اضطرابات نفسيّة لدى السكان، الذين يعشيون تحت تهديد دائم، حيث لا تكاد تمر لحظة من دون أن يشعروا بوجود الطائرات المسيّرة في سمائهم. ورغم أن الهدف الأساس لاستخدامها هو استهداف المجموعات المسلّحة، إلا أن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر والأكثر قسوة، لتتحول هذه الطائرات إلى عدو خفي، لا يرحم ولا يميّز بين مقاتل ومدني..
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذه الطائرات من دون
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: رصد القمر في طور التربيع الأول في سماء العالم العربي اليوم
جدة
يُرصد القمر في طور التربيع الأول في سماء العالم العربي، مساء اليوم, في ظاهرة فلكية مميزة تُعد فرصة مثالية لمراقبة وتصوير سطح القمر.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أنه في هذا الطور يكون نصف وجه القمر مضاءً والنصف الآخر في الظل, ما يتيح رؤية واضحة لتضاريسه خاصة على طول الخط الفاصل بين النور والظلام, حيث تبدو الفوهات والجبال والتفاصيل السطحية بأفضل وضوح بفعل تباين الظلال.
وبين أن القمر يصل إلى طور التربيع الأول عند الساعة 10:30 مساءً بتوقيت مكة المكرمة (07:30 مساءً بتوقيت غرينتش)، وهي اللحظة التي يكون فيها قد أكمل ربع مداره حول الأرض خلال هذا الشهر القمري, وسيظل القمر مرئيًا في السماء حتى ما بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي, مشيرًا إلى أن الخط الفاصل بين الجزء المضيء والجزء المظلم, في هذا الطور, يكون واضحًا تمامًا, وهو ما يبرز الفوهات والجبال والتضاريس القمرية بشكل ثلاثي الأبعاد رائع، حيث يظهر تفاعل الضوء مع الظلال تفاصيل دقيقة مثل الحواف الحادة للفوهات والمنحدرات الجبلية مما يسهل على الراصد التمييز بين المعالم المختلفة لسطح القمر.
يُذكر أنه مع مرور الأيام تزداد المسافة الزاوية الظاهرة بين القمر والشمس في قبة السماء, إذ يواصل القمر تقدمه نحو مرحلة البدر المكتمل, وخلال هذه الفترة يتأخر شروق القمر تدريجيًا، فبعد أن كان يُشرق بعد الظهر يبدأ بالظهور مع غروب الشمس تقريبًا, ما يمنح فرصة مثالية لرصده حيث يكون مرتفعًا في السماء وظروف الرؤية أكثر ملاءمة.