البوابة - قد يكون التعامل مع الأقارب الذين يتدخلون كثيرًا أمرًا صعبًا للغاية، خاصة عندما يريد المرء الحفاظ على علاقات عائلية متناغمة. قد يتجاوز هؤلاء الأقارب، الذين غالبًا ما يكونون مدفوعين بالقلق أو الشعور بالواجب، الحدود عن غير قصد، مما يسبب الإحباط والتوتر. تتطلب معالجة هذه المشكلة نهجًا حذرًا ولبقًا لضمان عدم إيذاء المشاعر وبقاء العلاقات سليمة.

من الضروري توصيل حدودك بوضوح واحترام، والتأكد من أنهم يفهمون حاجتك إلى المساحة الشخصية والاستقلال. يمكن أن يساعد تحديد هذه الحدود في منع التدخل غير الضروري مع احترام رعايتهم واهتمامه

نصائح للتعامل مع الأقارب الذين يتدخلون كثيرًا (دون إزعاجهم)ضع حدودًا واضحة
إن وضع حدود واضحة أمر ضروري عند التعامل مع الأقارب المتدخلين. تواصل بأدب ولكن بحزم حول حدودك. دعهم يعرفون الموضوعات أو المجالات في حياتك التي تعتبرها خاصة وتفضل عدم مناقشتها. يمكنك أن تقول، "أقدر قلقك، لكنني أفضل التعامل مع هذا الأمر بنفسي". إن وضع هذه الحدود يبني الاحترام المتبادل والتفاهم، مما يقلل من فرص التدخل غير المرغوب فيه. إن هذا يضمن مراعاة مشاعر الجميع مع الحفاظ على المساحة الشخصية والاستقلالية. تساعد الحدود الواضحة في خلق توازن متناغم بين الاحترام والتأكيد على احتياجاتك.الحفاظ على رباطة الجأش
من الضروري أن تحافظ على هدوئك وتماسكك في المواقف التي تنطوي على تدخل. غالبًا ما تجعل ردود الفعل العاطفية أو العدوانية الأمر أكثر أهمية ويجب تجنبها في أي مناقشة جادة. خذ نفسًا عميقًا وتوقف قبل الرد. بهذه الطريقة، يمكنك نقل رسالتك بوضوح دون إثارة التوتر غير الضروري. سيساعد الحفاظ على رباطة جأشك في تجنب الصراعات المحتملة، وبالتالي ضمان جو سلمي لمناقشة قضايا إضافية. غالبًا، في مثل هذا الموقف، يثبت الرد الهادئ أنه يمنع الموقف من أن يصبح أكثر إثارة للجدال، ويخلق بيئة من الاحترام والتفاهم. يرجى تذكر أن الصبر والوجه الثابت هما كل ما يحتاجه المرء للتعامل مع التدخل بسلام هادئ.ممارسة التعاطف
يقطع التعاطف شوطًا طويلاً في إدارة الأقارب المتدخلين. حاول فهم وجهة نظرهم والأسباب وراء سلوكهم. غالبًا ما يتدخل الأقارب من منطلق الاهتمام الحقيقي أو الحب. يمكن أن يساعد الاعتراف بنواياهم المرء في التعامل مع الموقف بلطف. يمكنك أن تقول، "أتفهم أنك قلق بشأني، وأقدر قلقك، لكنني بحاجة إلى اتخاذ قراراتي بنفسي". سيُظهر هذا النهج أنك تقدر مشاعرهم أثناء التحدث عن استقلاليتك.تغيير الموضوع
يمكن أن يساعد تغيير موضوع المحادثة بمهارة في تجنب الموضوعات الحساسة. إذا بدأ أحد الأقارب في التدخل أو طرح أسئلة تدخلية، فقم بتحويل الموضوع بلطف إلى شيء أكثر حيادية أو مرحًا. على سبيل المثال، قد تقول، "دعنا نتحدث عن رحلتك الأخيرة. كيف كانت؟" يمكن أن تمنع هذه الاستراتيجية التدخل غير الضروري وتحافظ على تفاعل إيجابي. من خلال تغيير الموضوع، يمكنك توجيه المحادثة بعيدًا عن المناطق المزعجة مع الحفاظ على جو لطيف وجذاب. يساعد هذا النهج في الحفاظ على الانسجام دون مواجهة أو إزعاج قريبك بشكل مباشر.بناء شبكة دعم داخل الأسرة
إن وجود دعم من الأسرة مفيد عند التعامل مع الأقارب المتدخلين. شارك مخاوفك مع أفراد الأسرة الذين يفهمون وجهة نظرك ويمكنهم تقديم الدعم. يمكن لهؤلاء الحلفاء المساعدة في التوسط في المواقف وتعزيز حدودك عند الحاجة. إن تقديم جبهة موحدة يجعل من السهل إدارة السلوك المتدخل والحفاظ على الانسجام الأسري. يمكن لأفراد الأسرة الموثوق بهم أن يعملوا كوسطاء، ويساعدوا في شرح وجهة نظرك والتأكد من احترام حدودك.

 المصدر:toi

اقرأ أيضاً:

كيف تدعم صديقة ما خلال فترة الإجهاض وفقدان الحمل؟
ما سبب زيادة حالات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط؟

كلمات دالة:الأقاربالعلاقات تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)

لانا فيصل عزت مترجمة ومحررة

بدأت العمل في موقع البوابة الإخباري عام 2005 كمترجمة من اللغة الإنجليزية الى العربية، ثم انتقلت إلى ترجمة وتحرير المقالات المتعلقة بالصحة والجمال في قسم "صحتك وجمالك". ساهمت في تطوير المحتوى، وإضافة مقالات جديدة أصيلة مترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية، حتى يكون الموقع سباقا في نقل المعلومة والخبر المفيد إلى القارئ العربي بشكل فوري. وبالإضافة الى ذلك، تقوم بتحرير الأخبار المتعلقة بقسم "أدب...

الأحدثترند ترامب يتخذ قرارا مثيرا للجدل بشأن فريقه الوزاري هنادي الكندري ترحب بتوأم فتيات.. وزوجها ينشر صورة لهما بالفيديو: أكثر من 50 شهيدا بقصف منزل في "بيت لاهيا" شمال غزة "العدالة والتنمية": الجيش التركي مستعد لعملية عسكرية عبر الحدود في أي لحظة الكونغرس: رصد صحون طائرة قبالة الكويت (فيديو) Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: الأقارب العلاقات الحفاظ على مع الأقارب التعامل مع یمکن أن غالب ا

إقرأ أيضاً:

ما زال سميح القاسم يخاطب الغزاة الذين لا يقرؤون

ما جدوى المعرفة: الكتابة والقراءة والعلم، حين يختار البشر ما يناقض الحكمة؟

ولماذا لا يقرأ الغزاة؟ ولماذا لا يتعظون؟

ما سيقوله قلم المؤرخين؟

أثناء التجول، نمرّ بأماكن، فنسأل عنها، فيجيبون من فيها ما يعرفونه، ثم نجد أنفسنا نعود إلى الكتب ازديادا في العلم، وهكذا نجد المكان يقودنا إلى الكتب، أي إلى الأزمنة التي يتضمنها ما يعرف بالتاريخ؟

واليوم، وجدت نفسي في الوقت الذي أتابع ما يحدث الآن، فإنني عدت الى التاريخ العام، لزيادة معرفتي بما كان هنا من دول ومن علاقات دولية. لكن ما لفت الانتباه هو أن ما كان ويكون يلتقيان في أمر واحد، ألا وهو الانحياز، واللاموضوعية، كون من كتب من قبل إنما كتب بما كان من رأي ونفوذ، وما يكتب اليوم (وما يتم بثه) فإنه ليس دقيقا، فكل بما ينطلق منه.

وهكذا، أكان الماضي ام الحاضر، فبإمكاننا من خلال التقصي الموضوعي فهم ما كان ويكون، لأن ذلك مهم لسلوكنا المتعلق بما سوف يكون.

أما ما سوف يكون، وما نحن فاعلونه، فهو الذي يجب أن يحرر إنسان المستقبل باتجاه البقاء. تلك هي الحضارة، وتلك هي الإنسانية. ترى ما سيقوله قلم المؤرخين؟

سيقولون: لقد سقطت الدولة الغازية وهي في كامل قوتها، والسبب أنها كانت في كامل وهمها؟

خاطب الشاعر الفلسطيني سميح القاسم عام 1988 الاحتلال هازئا في القصيدة التي عنونها ب "إلى غزاة لا يقرؤون"، التي اشتهرت بمطلعها "تقدموا تقدموا"، فإنه كان يسخر من الفكر الجنوني وراء شرّ الاحتلال وإيذاء شعبنا:

"فما الذي يدفعكم

من جثة لجثة

وكيف يستدرجكم

من لوثة للوثة

سفر الجنون المبهم"

إذن، نحن مع لوثة غزاة، لم يرتقوا فكريا وأخلاقيا، فقد اكتفوا بتكنولوجيا القتل. واكتفوا بخرافة أنه "شعب الله المختار"، تاركين العالم كله يحتار في هذا الأمر الذي يجعل الغزاة لا يحترمون أية قيم واتفاقيات، وقد أبدع سميح القاسم حين ذكر ذلك في قصيدته:

"حرامكم محلل

حلالكم محرم

تقدموا بشهوة القتل التي تقتلكم"

لقد استمر هذا الجنون في ظل التطور التكنولوجي، والمأساة أنه استمر، وتضاعفت الخسائر، هل سنقول بئست الحضارة أم بئس الأشرار!

كان من السهل تجنب الحرب، لكن كيف لغزاة أن يقرؤوا ما لا يحبون قراءته، في ظل رفض الآخر-العالم؟ كان من الممكن أن تعيش الشعوب معا، فالأرض واسعة وخلق الله فيها رزق العالم كله، لكن كأننا أمام حتمية غريبة، سيقف عندها المؤرخون والكتاب، وهي مفارقة نادرة؛ ففي الوقت الذي يبرر الغزاة الحرب لضمان "أمنهم"، فإنهم يقودون الى نهايتهم.

تلك هي التربية على الدم لا على السلام، والتطرف دوما يقضي على أصحابه؛ فمن الطبيعي أن تكون نهاية ثقافة القتل قتلا لفكرة الغزاة.

منذ عام 1988، في الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال، عام قصيدة سميح القاسم، وما قبل ذلك من رفض الاحتلال الذي استمر، والاحتلال يزهد بالقراءة الواعية للتاريخ ظانا أنه الاستثناء الذي سيدوم بقاؤه، فمن هو ابن خلدون الذي يزعم أن الظلم ينبئ بخراب العمران؟!

يصعب العيش اليوم في العالم وإنسان العصر مشدودا لأساطير لا تعني للواقع وعنه شيئا، ولعل قوة الفكر الإنسان تمنح للقوى التكنولوجية المعنى.

لقد وصف الطبيب بالحكيم، ولا أدري السبب، لكن لعل جوهر مهنة الطبيب هي حكمة التعامل مع الإنسان. لذلك نقول إن العلم تراكميّ، حيث يتعلم الطبيب مما استخلصه الأطباء قبله في التعامل مع جسد الإنسان ونفسه. وهنا يكمن جوهر الحضارة: الحكمة.

تأمل التاريخ يقودنا الى تأمل الدول والممالك، وهذا يعني دراسة منظومات الحكم السائدة في تلك المراحل التاريخية. وقد وقف المؤرخون وقفات تقييم ونقد للنظم وشخوصها، كذلك حفلت أخبارهم في الكتب الدينية، خاصة في القرآن الكريم. ومجمل الفكرة هي أن هناك ارتباطا معينا بين الطغاة وسياق حياتهم كأفراد، وكمجتمعات. وهنا يصبح للحديث معنى استراتيجيا إن تم ربط سلوك الحكام بالحاضنات التعلمية والثقافية التي وجدوا أنفسهم فيها.

تعدّ حالة الاحتلال الصهيوني استثناء تاريخيا، حيث لم يقتصر دور الحاضنة التعليمية والثقافية على إنتاج (وتكوين) قادة لا ينتمون للإنسانية فقط، بل شمل ذلك مجتمع المستوطنة العسكرية، التي فشلت حتى الآن بإيجاد مجتمع سوي؛ فما تفسير استطلاعات الرأي التي أشارت دوما إلى تأييد الغالبية المستوطنة العسكرية لما يقوم به القتلة من قادتها؟

إن الكتب التعليمية المعلنة وكتب المؤسسات الدينية كارثة على المنطقة لأنها تعيد إنتاج منظومة مستدامة من العنصرية ونفي الآخر، والمفارقة في الأمر أن هؤلاء العنصريين يتهمون الفلسطينيين العرب بالتحريض ضدهم، والساخر في الأمر أنهم يجدون آذانا تسمعهم في الغرب.

من هنا، انتبهت الحضارات الى أهمية رعاية الحاضنات الثقافية والتعليمية والدينية والإعلامية بحيث تحافظ على السلم الأهلي، كذلك السلم العالمي من خلال معايير اليونسكو مثلا فيما يخص القيم الإنسانية التي تضرب بها دولة الاحتلال عرض الحائط.

لقد وصفت دولة الاحتلال بأنها تنتج مؤلفات يضعها في مصاف الدول العظمى، حيث أنها تنفق على التعليم والعلم والبحوث العلمية، لكن ما جدوى ذلك حين يتم استخدام ذلك العلم في الشرّ عبر تكريس الاحتلال والغزو والاعتداء والإرهاب؟ لم يعد سرّا ما يقدمه العلماء والباحثون في المستوطنة العسكرية للأجهزة العسكرية من أجل تسهيل دوام الاحتلال بالقوة والبطش.

الغزاة إذن يا سميح القاسم يقرؤون كما ترى، لكنها ليست قراءة الإنسان المنتمي للبشرية، من أجل تجنب الشرور، بل هي قراءة انتقائية منطلقة من أيديولوجية لم تتغير، ويبدو أنها لن تتغير كذلك.

آن الأوان للثقافة العالمية والمؤسسات الأممية بالتدخل لإلزام المستوطنة العسكرية باحترام القيم الإنسانية في المناهج التعليمية، وكفّ أذاها ليس عن الشعوب هنا فقط، بل عن شعوب كثيرة في العالم.

وأخيرا هل سنجد يوما قريبا من أبناء الغزاة من سيبدأ القراءة الواعية للوصول فعلا إلى سلام دائم يضمن الأمن والسلام؟ الجواب ليس هناك من يفكر بذلك، ما يعني أن المستوطنة وهي ماضية في تخريب العالم، ستنهي نفسها. تلك هي السيرورة والصيرورة. هكذا قال سميح القاسم متنبئا بخراب المستوطنة: "تقدموا بشهوة القتل التي تقتلكم".

مقالات مشابهة

  • مناوي: نحيّي أبطال بابنوسة الذين وقفوا بثبات وشجاعة ضد مليشيا الجنجويد
  • وزير الخارجية الإيراني: إسرائيل تستهدف المستشفيات .. ومات كثير من المدنيين
  • قبل بداية صيف 2025.. نصائح للتعامل مع الأجواء شديدة الحارة
  • أنقرة: مشاورات أممية-تركية حول ليبيا وتحضيرات لاجتماع برلين
  • القاضي زيدان: الحفاظ على الأمن واجب يقع على عاتق الجميع
  • 18 مليون برميل في هرمز.. هل تنقلب البوابة إلى فوهة نار؟
  • أستاذ أورام يكشف: كثير من مرضى سرطان الرئة اكتشف إصابته أثناء كورونا
  • تقديم الصف الأول الابتدائي الأزهري ورياض أطفال 2025.. رابط البوابة الإلكترونية
  • ما زال سميح القاسم يخاطب الغزاة الذين لا يقرؤون
  • مخاوف من أمراض وراثية وزواج الأقارب.. أوروبا تدرس فرض قيود على التبرع بالحيوانات المنوية