حكم صلاة الجماعة في المنزل لبعد المسافة عن المسجد؟.. ماذا قال الفقهاء
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أجاب الشيخ عبد الحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا ، قائلا: الصلاة في المسجد لها أجر عظيم بلا شك ، ولكن يجوز الصلاة جماعة في المنزل ، لأن الجماعة تصح في أي مكان تقام فيه ، ولا يشترط لها المسجد .
وأضاف انه إذا كان يوجد مسجد قريب من منزلك فيفضل أداء صلاة الجماعة فيه أفضل من الجماعة في البيت .
فضل صلاة العشاء والفجر في الجماعة
الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحث المسلمين على صلاة الجماعة في المسجد في كل الأوقات؛ ومع ذلك فقد كان لديه اهتمام خاص بصلاتي العشاء والصبح.
وأضاف وسام، فى إجابته على سؤال « ماذا قال رسول الله عن فضل صلاة العشاء والفجر فى جماعة ؟»، أنه يجب على المسلم أن يحافظ على أداء صلاة العشاء والفجر فى جماعة ولو بقدر قليل فى سائر سنته لعظم أجرهما؛ فقد روى مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله".
وأشار الى أنه قد يكون لصعوبتهما على المسلمين؛ لكونهما يأتيان في وقت راحة للإنسان، بعد عناء يوم طويل، وأيضا لأن المسلم يكون قد انتهى من أعماله ومشاغله؛ لذلك فهو يخرج من بيته خصوصا للصلاة، وليست كصلوات الظهر والعصر والمغرب؛ حيث يكون المسلم في عمله، ويكون وجوده خارج بيته دافعا له إلى الصلاة مع الناس على أية حال؛ ولعل هذا الذي يجعل صلاة العشاء والصبح في جماعة ثقيلة على المنافقين؛ حيث يصعب عليهم التوجه بشكل خاص ومقصود إلى هاتين الصلاتين، وهذا ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم تصريحا؛ فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا.."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنزل لجنة الفتوى
إقرأ أيضاً:
ماهر فرغلي: منفذ هجوم كولورادو متعاطف مع الإخوان.. والجماعة تلتزم الصمت
أكد الكاتب والباحث في شؤون التنظيمات الإسلامية، ماهر فرغلي، أن منفذ هجوم كولورادو بالولايات المتحدة – الذي استهدف مؤيدين لإسرائيل – أظهر تعاطفًا فكريًا واضحًا مع جماعة الإخوان المسلمين، رغم عدم كونه عضوًا فعليًا أو ناشطًا تنظيميًا داخل الجماعة.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر شاشة القاهرة والناس، أوضح فرغلي أن الشخص المتورط في الحادث لا يملك سجلًا أمنيًا أو ارتباطًا تنظيميًا معروفًا بجماعة الإخوان، لكنه يمتلك صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي كانت تحمل شعارات إخوانية، وإن كانت غير مفعّلة منذ سنوات.
وأضاف: "لا يُعتبر من الفاعلين الرقميين في الفضاء الإخواني المعروف، لكنه تأثر بأفكارهم وعبّر عنها بشكل غير مباشر".
فرح غير معلن وصمت رسميوأشار فرغلي إلى وجود تعاطف ضمني من بعض عناصر الجماعة مع الهجوم، قائلاً: "ظهرت مظاهر فرح غير معلنة بين بعض أنصار الجماعة"، رغم عدم صدور أي بيان رسمي من الإخوان بشأن الحادث.
واعتبر أن صمت الجماعة مقصود، ويأتي في إطار محاولة تجنّب إغضاب الولايات المتحدة أو إسرائيل، بل وربما التقرب إليهما في هذه المرحلة.
وأشار فرغلي إلى أن جماعة الإخوان لا تزال متوغلة في العديد من المؤسسات الغربية، خاصة في أمريكا، وآسيا، وأفريقيا، وتشارك في أنشطة دينية وعلمية، مما يطرح تساؤلات حول طبيعة هذا الحضور وأهدافه.