الأول من نوعه في العالم... انطلاق الدورة الأولى لمؤتمر AIDC لصناعة الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
ناقش خبراء مجال مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي أهمية الاستثمار في هذه المجالات، التي تمثل نقلة نوعية في جميع القطاعات الاقتصادية.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر AIDC، الأول من نوعه في العالم لمناقشة مستقبل مراكز البيانات، والذي يُقام بالتوازي مع المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT.
وانطلقت اليوم من داخل معرض Cairo ICT 2024 فعاليات الدورة الأولى لمؤتمر الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات AIDC.
وخلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر AIDC، أعلن الإعلامي أسامة كمال، الرئيس التنفيذي لشركة "تريد فيرز إنترناشيونال" المنظمة لمعرض Cairo ICT، عن انطلاق هذا الحدث الذي يُعد تجميعًا لكل عناصر الصناعة في مكان واحد بمشاركة كوكبة من الخبراء على مدار ثلاثة أيام.
وقال: "مجال AIDC هو فرصة كبيرة للدول النامية للنهوض بجميع مجالات الأعمال، ويُعد عام 2024 عام انطلاق مجال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات AIDC في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا".
وأضاف: "نصنع داخل معرض Cairo ICT تاريخًا في القاهرة من خلال انطلاق معرض ومؤتمر AIDC".
وفي الجلسة نفسها، أشار الدكتور إسماعيل شاكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة شاكر الاستشارية، إلى أن مؤتمر AIDC هو اتحاد بين صناعة التكنولوجيا ومراكز البيانات في ظل التحول نحو الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن مراكز البيانات تمثل القلب النابض وأساس التقدم في أي قطاع.
وأوضح أن مصر بدأت بإنشاء مراكز البيانات عام 2018، وشهدت هذه الصناعة توسعًا كبيرًا خلال تلك الفترة، متوجهًا بالشكر لإدارة المعرض وللسيد أسامة كمال على توحيد الجهود في مجالات مراكز البيانات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
كما صرح المهندس أحمد مكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بنية"، بأن معرض AIDC هو توحيد للقوى في مجالات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، خاصة مع وجود دعم كامل من القيادة السياسية والحكومة المصرية. وأضاف أن تطور مجال مراكز البيانات يعزز جميع القطاعات من خلال حلول كبيرة ويحقق الاستفادة المثلى من البنية التحتية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأحداث تعزز الاقتصاد بشكل كبير، وأن هذا المعرض وضع مصر على الخريطة العالمية لمعارض التكنولوجيا، وأن المستقبل يُكتب هنا في مصر بدعم القطاعين العام والخاص والمبتكرين، وهذه بداية للتقدم الرقمي للأجيال القادمة.
وأكد أحمد عبد اللطيف، مدير معرض AIDC، أن نطاق معرض الذكاء الاصطناعي يشمل الأسواق الناشئة في قارة إفريقيا، معربا عن سعادته بمشاركة ممثلين من هذه القارة. وذكر أن هناك حاليًا ابتكارًا وإبداعًا ومنافسة قوية في هذا المجال، مما أسهم في تطورات عديدة في استخدام الطاقة، من البخار إلى الكهرباء، لتحقيق أقصى استفادة من مراكز البيانات.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات يشهدان تفاعلًا كبيرًا، موضحا أن المعرض يركز على الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الخاصة به وأنظمة الحوسبة السحابية سواء كانت ثابتة أو متنقلة، وزاد بأن البنية التحتية تمثل أحد أهم عناصر المشروعات الاقتصادية، وبالتالي فإن تفعيل أنظمة الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات خطوة لا غنى عنها في أي قطاع.
وتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تضاعف العديد من الصناعات بفضل تطورات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، حسب المؤشرات الدولية. وتابع بأن مصر تتمتع بعوامل جذب كبيرة في هذا السوق، ولديها فرصة لتحقيق قيمة اقتصادية مضافة مثل العديد من الدول الأخرى.
وأكد المتحدث أن المنافسة في هذا المجال سباق محموم على المستويين الوطني والشركاتي، بهدف تحقيق تقدم اقتصادي عبر الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وتابع: "لدينا مجموعة كبيرة من المديرين التنفيذيين لأكبر المؤسسات في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا على مدار ثلاثة أيام خلال معرض AIDC، ويجب علينا الخروج بخارطة طريق لهذه المجالات في بلادنا".
من جهته، أوضح محمد العجيزي، رئيس مجلس إدارة WB الهندسية، إن هذا الحدث هو تجمع للتكنولوجيا الحديثة في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، مما يشكل بيئة عمل ضخمة بتأثير كبير على جميع القطاعات. ودعا الشباب المشاركين في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر AIDC إلى التواجد والتفاعل مع المتحدثين حول المجالات التي يناقشها المعرض والمؤتمر، نظرًا لأهمية هذا المجال في مستقبل الأعمال خلال الفترة القادمة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحوّل أوامر صوتية إلى أشياء واقعية
طوّر باحثون نظامًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي والروبوتات، لتحويل الكلام إلى أشياء واقعية مثل الأثاث.
باستخدام نظام تحويل الكلام إلى واقع، يُمكن لذراع روبوتية مُثبتة على طاولة استقبال طلبات صوتية من شخص، مثل "أريد كرسيًا بسيطًا"، ثم بناء هذه الأشياء من مكونات معيارية.
حتى الآن، استخدم الباحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا هذا النظام لإنشاء كراسي، ورفوف، وطاولة صغيرة، وحتى قطع ديكورية مثل تمثال كلب.
يقول ألكسندر هتيت كياو، طالب دراسات عليا في المعهد وزميل أكاديمية مورنينغسايد للتصميم "نربط معالجة اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي التوليدي ثلاثي الأبعاد، والتجميع الروبوتي". ويضيف "هذه مجالات بحثية تتطور بسرعة لم يسبق أن جُمعت بطريقة تتيح صنع أشياء مادية بمجرد توجيه صوتي بسيط".
بدأت الفكرة عندما التحق كياو، طالب دراسات عليا في أقسام الهندسة المعمارية والهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب، بدورة بعنوان "كيفية صنع أي شيء تقريبًا".
في تلك الدورة، بنى كياو نظام تحويل الكلام إلى واقع. واصل العمل على المشروع في مركز تابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالتعاون مع طالبي دراسات عليا.
يبدأ نظام تحويل الكلام إلى واقع بميزة التعرف على الكلام التي تُعالج طلب المستخدم باستخدام نموذج لغوي كبير، يليه الذكاء الاصطناعي التوليدي ثلاثي الأبعاد الذي يُنشئ تمثيلًا شبكيًا رقميًا للجسم، وخوارزمية تُحلل هذه الشبكة ثلاثية الأبعاد إلى مكونات تجميع.
بعد ذلك، تُعدّل المعالجة الهندسية التجميع المُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي، ويتبع ذلك إنشاء تسلسل تجميع مُجدٍ وتخطيط مسار آلي للذراع الروبوتية لتجميع الأجسام المادية بناءً على توجيهات المستخدم.
من خلال الاستفادة من اللغة الطبيعية، يُسهّل النظام عملية التصميم والتصنيع للأشخاص الذين لا يمتلكون خبرة في النمذجة ثلاثية الأبعاد أو برمجة الروبوتات. وعلى عكس الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي قد تستغرق ساعات أو أيامًا، يُبنى هذا النظام في دقائق.
أخبار ذات صلةيقول كياو "يُمثّل هذا المشروع واجهة بين البشر والذكاء الاصطناعي والروبوتات للتعاون في إنتاج أشياء من حولنا. تخيل أنك تقول: أريد كرسيًا. وفي غضون خمس دقائق، يظهر أمامك كرسي حقيقي".
يخطط الفريق فورًا لتحسين قدرة الأثاث على تحمل الوزن من خلال تغيير طريقة ربط المكعبات من المغناطيس إلى وصلات أكثر متانة.
تقول ميانا سميث، التي شاركت في المشروع "طورنا أيضًا خطوط أنابيب لتحويل هياكل فوكسل إلى تسلسلات تجميع عملية للروبوتات المتنقلة الصغيرة الموزعة، مما قد يساعد في تطبيق هذا العمل على هياكل بأي حجم".
الغرض من استخدام المكونات المعيارية هو تقليل الهدر الناتج عن صنع الأشياء المادية عن طريق تفكيكها ثم إعادة تجميعها إلى شيء مختلف، على سبيل المثال تحويل أريكة إلى سرير عندما لا تعود بحاجة إليها.
بما أن كياو يتمتع أيضًا بخبرة في استخدام تقنية التعرف على الإيماءات والواقع المعزز للتفاعل مع الروبوتات في عملية التصنيع، فإنه يعمل حاليًا على دمج كل من التحكم الصوتي والإيمائي في نظام تحويل الكلام إلى واقع.
يقول كياو "أريد أن أزيد من فرص الناس في صنع الأشياء المادية بطريقة سريعة وميسرة ومستدامة. أعمل نحو مستقبل يكون فيه جوهر المادة تحت سيطرتك تمامًا، حيث يمكن توليد الواقع عند الطلب".
قدّم الفريق بحثه بعنوان "تحويل الكلام إلى واقع: إنتاج عند الطلب باستخدام اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي التوليدي ثلاثي الأبعاد، والتجميع الروبوتي المنفصل" في ندوة جمعية آلات الحوسبة حول التصنيع الحاسوبي التي عُقدت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في نوفمبر الماضي.
مصطفى أوفى (أبوظبي)