«المؤتمر»: شائعات الإخوان محاولة بائسة لإعاقة مسيرة التنمية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الدولة المصرية حققت خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من الإنجازات غير المسبوقة في مختلف المجالات، ما انعكس إيجابيا على حياة المواطنين ومستوى الخدمات المقدمة لهم.
شائعات الإخوان محاولة بائسة لإعاقة مسيرة التنميةوأشار في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن هذه الإنجازات ليست مجرد أرقام تعلن، لكنها حقائق ملموسة على الأرض، تتجسد في مشروعات قومية عملاقة، مثل شبكة الطرق الجديدة، تطوير العشوائيات، المبادرات الصحية كالقضاء على فيروس «سي»، ومبادرة «حياة كريمة»، التي تستهدف تغيير واقع ملايين المصريين في الريف.
وأشار الدكتور رضا فرحات، إلى أن الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مختلف المجالات، أصابت جماعة الإخوان الإرهابية بحالة من الارتباك واليأس، بعد أن فقدت هذه الجماعة قدرتها على التأثير في الشارع المصري، لذلك لجأت إلى بث الشائعات والأكاذيب عبر وسائل الإعلام المضللة ومواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة بائسة للنيل من استقرار الوطن، وإعاقة مسيرة التنمية، وهو أسلوب لا ينم إلا عن يأسهم من تحقيق أي اختراق سياسي أو اجتماعي.
وأكد أن الحكومة المصرية واجهت هذه الحملات المغرضة بسياسة شفافة قائمة على المصارحة مع الشعب، حيث تم تبني استراتيجيات إعلامية واعية توضح الحقائق وتفند الأكاذيب، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا ما يؤكد في خطاباته أن الإنجاز الحقيقي لا يتمثل فقط في بناء المشروعات، ولكن في استعادة ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها، وهو ما يزعج أعداء الوطن الذين يراهنون على نشر الفوضى.
وأكد «فرحات» على أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيا وإدراكا لمخاطر هذه الشائعات، وأنه يقف بثبات خلف قيادته في مواجهة التحديات، مؤكدا أن المعركة الحقيقية ليست فقط في مواجهة الإرهاب أو بناء المشروعات، ولكنها أيضا معركة وعي تهدف إلى حماية المجتمع من الفكر المتطرف والشائعات التي تحاول النيل من أمنه واستقراره.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رضا فرحات السيسي الرئيس السيسي الإخوان
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر يحذر من الانسياق وراء الشائعات المغرضة
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر أ.د ربيع الغفير، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "العام الهجري ووحدة الأمة"، مؤكدا أهمية التمسك والوحدة لتحيق العزة والريادة للأمة الإسلامية، وبدونهما ستصبح أمة عالة على الأمم، كما أن الإيمان الصادق والتمسك بمنهج الحق سبحانه وتعالى، هو الذي مكن الأمة الإسلامية في أول عهدها، من تحقيق مكانة عريقة بين الأمم، مما سهل بروز الحضارة الإسلامية وانتشارها في جميع أقطار الدنيا، وهجرة النبي ﷺ، كانت تحضيرا للمشهد العظيم الذي ظهرت عليه الأمة الإسلامية فيما بعد، وما أحوجنا في هذه الأيام أن نستلهم من دروس هجرة سيدنا رسول الله ﷺ، لنتغلب على التحديات التي تقف حجر عثرة اليوم في سبيل استقرار الأمة وأمنها.
المنعطف جد خطير
وشدد الدكتور ربيع الغفير على ضرورة أن يستشعر كل فرد من أفراد هذه الأمة اليوم الخطر الذي يحيق بالأمة من كل جانب، وعليه أن يقوم بدوره على أكمل وجه من أجل حماية وطنه والحفاظ على مجتمعه، لأن المنعطف جد خطير، ولا يمكن تجاوزه إلا بتماسك الأمة ووحدتها، وصبر وجلد أبنائها، لأن أيام المخاطر ليست كغيرها من الأيام، نظرًا لما تقضيه من صبر وتحمل وتغليب المصلحة العامة، والبعد عن إثارة البلبلة والتأكد من كل ما يقوله ويردد حتى لا يكون سببًا في انتشار الشائعات التي تضعف الجبهة الداخلية للمجتمعات.
وأوصى خطيب الجامع الأزهر أبناء الأمة في كل مكان، بضرورة التسلح بالإيمان والصدق في كل شيء، لأن النبي ﷺ في كل الآيات التي بلغها عن ربه -جلا وعلا-، التي وعد فيها -سبحانه وتعالى- عباده بالنصر، كانت مشروطة بالإيمان، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾. ومنها قوله تعالى: ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾، وما انتصر المسلمون الأوائل على مثل ما نشاهده اليوم هجمات بربرية من قبل المغول والتتار إلا بفضل إيمانهم ووحدتهم، وهو ما نحتاجه اليوم من أجل أيقاف تلك الهجمات الوحشية، طالبا من أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان بعدم اليأس والإحباط رغم كل ما يدور حولنا من بشاعة وظلم، لأن الدول وأن ضعفت لكنها لا تموت وبخاصة إن كانت على الحق وسيأتي اليوم الذي ينتصر فيها أصحاب الحق وتعود الحقوق لأصحابها.
الانسياق وراء الشائعات المغرضةوفي ختام الخطبة دعا خطيب الجامع أبناء الأمة إلى أن يتوخوا الحذر إزاء الأحداث التي تجتاح العالم الآن، وأن يعتصموا بحبل الله المتين، وألا يتفرقوا في ما من شأنه أن يشتت الأمة وينشر الفرقة والاختلاف بين أفرادها، يقول تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، بل يجب علي المؤمنين أن يتحدوا في كل الظروف التي تحيق بالأمة، وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، والتحليلات التي ترد من غير أهلها، بل تأتي من كل من هب ودب، وألا ينصاعوا لها، بل عليهم الاعتصام بحبل الله المتين وعدم الاختلاف ففيه الفوز والنصر المبين في الدنيا والآخرة.