بسيكري: أزمة مجلس الدولة أخذت منعطفاً حاداً
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أكد مدير المركز الليبي للبحوث والتنمية، السنوسي بسيكري، أن أزمة مجلس الدولة مُستمرة، وأخذت منعطفًا حادًا.
وقال بسيكري، في مقال بموقع «عربي 21» القطري: “انقسام المجلس للدولة وغيابه يُعزز فكرة البحث عن حل للأزمة السياسية في البلاد، بعيدًا عن النواب والدولة، في سيناريو مشابه لحوار تونس ـ جنيف، فالمجلس الرئاسي يدرك هذا الوضع، ويحاول أن يملأ الفراغ، ويحل محل الأعلى للدولة كطرف سياسي ممثل للجبهة الغربية”.
وأضاف “خالد المشري لم يتزحزح عن موقفه، وتكالة وأنصاره فرضوا واقعًا جديدًا في التدافع حول رئاسة المجلس، بحصولهم على حكم محكمة وإجراء انتخابات، ووضع المشري في المنطقة الغربية ضعيف نسبيًا، فالأطراف الفاعلة والمؤثرة في العاصمة والمدن المجاورة تجنح إلى تكالة”.
وتابع “رهان المشري على عودته كرئيس فعلي للمجلس يقع على التغيير الحكومي، وتكالة ربما يشعر بانتعاشة بعد الانتخابات الأخيرة، وقد يراهن على استقطاب أعداد إضافية من أعضاء مجلس الدولة، خصوصًا أنه يملك صلاحيات مالية وغيرها لا يتمتع بها المشري”.
الوسومبسيكري ليبيا مجلس الدولةالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: بسيكري ليبيا مجلس الدولة مجلس الدولة
إقرأ أيضاً:
برلماني: مصر قادت المشهد السياسي في أزمة غزة بثباتٍ وحكمة تتفق ومكانتها الإقليمية
قال الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، إن التقدير الأممي الذي عبّر عنه المجتمع الدولي، وعلى رأسه سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تجاه الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القضية الفلسطينية والسعي للتوصل إلى اتفاق نهائي يوقف الحرب في غزة؛ يمثل شهادة دولية جديدة على حكمة وحنكة الدبلوماسية المصرية، وقدرتها على التعامل باحترافية عالية مع المؤسسات الدولية في إدارة أكثر الملفات تعقيدًا وحساسية في المنطقة.
وأضاف "أبو الفتوح"، أن هذا التقدير لم يأت من فراغ، بل جاء تتويجًا لجهود مصرية متواصلة منذ اندلاع الحرب، والتي بدأت من قلب معبر رفح، حيث كانت مصر أول من فتح ذراعيها أمام قوافل المساعدات الإنسانية، وأول من دعا إلى هدنة ووقف إطلاق النار، في وقتٍ كانت فيه أصوات الدمار تعلو فوق صوت الإنسانية، مشيرًا إلى أن زيارات المسؤولين الدوليين لمعبر رفح بدعوة من القاهرة كانت نقطة تحول فارقة في الرأي العام العالمي، إذ كشفت للعالم الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، وما يرتكبه من انتهاكات ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن مصر لم تكتفِ بدور الوساطة السياسية فقط، بل كانت وما زالت حلقة الوصل الإنسانية الوحيدة بين غزة والعالم الخارجي، فاستمرت في إرسال المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية على مدار العامين الماضيين، رغم العراقيل الإسرائيلية المتكررة، لافتًا إلى أن القاهرة قدمت نموذجًا فريدًا في الالتزام الأخلاقي والإنساني تجاه أشقائها الفلسطينيين، الأمر الذي جعل المجتمع الدولي يشيد بدورها المتوازن والمسؤول.
وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن إدارة مصر للأزمة الفلسطينية اتسمت بالحكمة والاتزان بعيدًا عن المزايدات أو الانفعالات، وهو ما رسخ مكانتها كقوة إقليمية فاعلة تمتلك رؤية واقعية لتحقيق السلام العادل واستعادة أمن واستقرار المنطقة، مؤكدًا أن الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي أثبتت أنها ركيزة أساسية في بناء التوافقات الدولية، وأن صوت القاهرة سيظل هو صوت العقل والضمير الإنساني في مواجهة سياسات العنف والتطرف.