مجلس الأمن الدولي يصوّت على مشروع وقف إطلاق نار فوري في السودان
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
يصوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، مع التركيز على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
وتنص مسودة المشروع الذي أعدته بريطانيا وسيراليون، على توقف الأطراف المتنازعة عن الأعمال العدائية، والانخراط بنية حسنة في حوار يسير نحو تهدئة وطنية في أسرع وقت ممكن.
كما يؤكد المشروع ضرورة التزام الأطراف بتنفيذ تعهدات عام 2023 لحماية المدنيين، مع التركيز على منع العنف الجنسي المرتبط بالنزاع. ويشدد أيضًا على ضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون أي عوائق إلى كافة أنحاء السودان.
علاوة على ذلك، تدعو مسودة القرار الدول الأعضاء إلى تجنب أي تدخل خارجي قد يؤدي إلى تأجيج الصراع، مع الحثّ على احترام الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى إقليم دارفور.
وفي وقت سابق، اتهم السودان الإمارات العربية المتحدة بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، غير أن أبو ظبي رفضت الاتهام.
الأمم المتحدة تشير إلى اضطرار نزوح آلاف السودانيين، لاسيما النساء، من مناطق خوفًا من أحداث العنفRelatedمنظمة العفو الدولية تتهم الإمارات وفرنسا بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة في السودانحمدوك يُعرب عن خشيته من اندلاع حرب أهلية في السودان ويُحذر: على أوروبا الاستعداد لاستقبال الملايينالسودان بين المطرقة والسندان: هل تُنهي العقوبات دوامة الدمار؟في هذا السياق، صرّح وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الذي يترأس جلسة اليوم، أن المملكة المتحدة ستواصل الضغط من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، مشيرًا في بيان صادر عن الوزارة أن المملكة المتحدة لن تهمل السودان، وستقوم بمضاعفة مساعدتها إلى 285 مليون دولار.
تقرير الأمم المتحدة التي تحذر فيه من استمرار الاعتداءات الجنسية في السودانمن جانبها، أشارت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، إلى تصاعد حدة العنف في السودان خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن كل طرف يبدو "مقتنعًا بإمكانية تحقيق النصر العسكري".
وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، تسببت الحرب في السودان بمقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، بينهم 3.1 مليون فروا إلى خارج البلاد.
كما يعاني نحو 26 مليون شخص من نقص حاد في الغذاء. وفي حين يتبادل الطرفان الاتهامات بشأن حوادث الاغتصاب الجنسي، تزداد المأساة الإنسانية تعقيدًا في ظل غياب أي حلول ملموسة، إذ إن تصويت مجلس الأمن في آذار/مارس الماضي لم يؤدِ إلى نتائج ملموسة، وكذلك طلبه في تموز/يوليو الماضي، الذي دعا فيه قوات الدعم السريع إلى إنهاء الحصار على مدينة الفاشر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قبل الرحيل.. بايدن يمنح أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة الأمريكية داخل الأراضي الروسية كوب 29.. تزايد حالة الإحباط بين خبراء البيئة وقلق من التباطؤ في مواجهة المخاطر قرية سويسرية تتحول لمدينة أشباح بعد جميع إجلاء سكانها فما القصة؟ قوات الدعم السريع - السودانمجاعةمجلس الأمن الدوليسيراليونبريطانياوقف إطلاق النارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 قطاع غزة ضحايا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين كوب 29 قطاع غزة ضحايا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين قوات الدعم السريع السودان مجاعة مجلس الأمن الدولي سيراليون بريطانيا وقف إطلاق النار كوب 29 قطاع غزة ضحايا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين قصف إسرائيل اعتداء إسرائيل فولوديمير زيلينسكي أزمة إنسانية جو بايدن قوات الدعم السریع یعرض الآن Next فی السودان
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تقصف بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية ومراكز الإيواء بالفاشر
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل أن قوات الدعم السريع تقصف بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية ومراكز الإيواء وسط مدينة الفاشر.
ووقعت معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الاتجاهين الجنوبي والشرقي لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأكد النائب مجاهد نصار، عضو لجنة القيم بمجلس النواب، أن استقبال الرئيس السيسي لرئيس الوزراء الانتقالي بجمهورية السودان كامل إدريس، يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية المصرية لاستقرار السودان الشقيق، وحرصها على الحفاظ على وحدة أراضيه وسلامة شعبه.
وقال نصار، في تصريح صحفي له اليوم، إن رسائل الرئيس السيسي خلال اللقاء كانت واضحة وقوية، وجددت التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة السودانية، والمتمثلة في دعم وحدة السودان، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونه، وتقديم كل سبل الدعم السياسي والإنساني للشعب السوداني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
وشدد عضو مجلس النواب، على أن مصر كانت وستظل العمق الاستراتيجي للسودان، وتتحرك دائمًا بدافع من المسؤولية التاريخية والأخوية تجاه الشعب السوداني، مشيرًا إلى أن دعم القاهرة لجهود التسوية السلمية يعكس إدراكها العميق لخطورة استمرار الصراع على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأضاف النائب، أن إعلان مصر استعدادها للتعاون في إعادة إعمار السودان هو خطوة مهمة تؤكد جدية التحرك المصري، ليس فقط لإنهاء الأزمة، بل للمساهمة في إعادة بناء الدولة السودانية، وتحقيق التنمية لشعبها، في إطار رؤية شاملة للتكامل بين البلدين.
واختتم النائب مجاهد نصار حديثه قائلاً: موقف مصر من الأزمة السودانية هو موقف شريف ومسؤول، يستند إلى ثوابت تاريخية وعلاقات راسخة، ويثبت مجددًا أن مصر قوة استقرار في محيطها العربي والأفريقي، تسعى دائمًا إلى تغليب لغة الحوار والسلام على لغة السلاح والانقسام".