الولايات المتحدة – خرج آي شو سبيد صانع المحتوى الشهير بتحد جديد بعد النزال المثير الذي تغلب فيه اليوتيوبر الأمريكي جيك بول على أسطورة الملاكمة مايك تايسون.

وأكد سبيد المشهور بعشقه الشديد لحد الجنون بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أنه يستطيع التغلب على نظيره جيك بول في نزال ملاكمة بعد 6 أشهر من التدريب.

وصعد سبيد إلى المسرح في ComplexCon لتحليل أداء بول ضد تايسون.

وقال IShowSpeed، واسمه الحقيقي دارين واتكينز: “إذا كان لدي 6 أشهر، فكل ما أحتاجه هو 6 أشهر للتدريب على القتال، فسأهزم أي وحش في هذا العالم”.

وأضاف: “أشعر أنني أستطيع التغلب على جيك بول في نزال، انظر، أنا أحترم أخلاقيات عمله، ولكن عندما أشاهده وهو يمارس الملاكمة أشعر أنني أستطيع حقا التغلب عليه، ترى عيوبا في لعبته”.

وبعد ساعات قليلة من تداول تلك التصريحات، عرض ناكيسا بيداريان، مدير أعمال جيك بول، على سبيد مبلغا ضخما (20 مليون دولار) للدخول إلى الحلبة في نزال أمام اليوتيوبر الأمريكي.

بدوره قال بيداريان في منشور على موقع “إنستغرام” بواسطة thebreadbatchfm: “رائع، أخبره أن لدي 10 ملايين دولار له الآن، قم بالتوقيع هذا الأسبوع، وإذا هزم جيك فسيحصل على مكافأة 10 ملايين دولار”.

كما رد بول على فكرة قتال سبيد في تعليق قال فيه: “سبيد يعرف الأفضل، كان رجلي يلعب بالتأكيد”.

وشكك عدد من المتابعين والمهتمين بنزال الملاكمة الشهير بين أسطورة الوزن الثقيل مايك تايسون والملاكم القادم من عالم اليوتيوب جيك بول.

وتستند مزاعم التشكيك إلى أن النزال يشوبه العديد من علامات الاستفهام، قد يكون الملاكمان سعيا من ورائه لتحقيق الأموال والشهرة، بينما لم تؤكد هذه المزاعم أي من الجهات الرسمية المشرفة على هذه المنازلة التي بثت عبر نتفليكس.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: جیک بول

إقرأ أيضاً:

غزة .. وإسقاط الأسطورة

 

 

على مدار المواجهات المتكررة مع قطاع غزة، برزت بوضوح إخفاقات الاحتلال الصهيوني في تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية، لتتوج هذه الإخفاقات اليوم بطوفان الأقصى ومحرقة غزة الكبرى. لم يعد هذا مجرد انطباع فلسطيني أو رؤية ميدانية محدودة، بل تحول إلى واقع ملموس يعترف به قادة الاحتلال ومفكروه الاستراتيجيون، الذين يعترفون بسقوط ما كان يُعتبر “الجيش” الأسطورة، الذي استند لسنوات على الردع والقوة العسكرية الساحقة.
كشفت غزة هشاشة تلك الأسطورة، وأظهرت أن الاعتماد على قواعد الاشتباك التقليدية وكثافة النيران والعمليات العسكرية الممنهجة ضد المدنيين لا تحقق الانتصار ولا تؤسس لمعادلات مستقبلية ناجحة. إذ تجاوزت المقاومة الفلسطينية، من خلال إرادتها الصلبة وقدراتها التكتيكية، الحواجز التقنية والجدران الذكية، لتضرب العمق الاستراتيجي للكيان المحتل وتضعه أمام تآكل متسارع على الصعد العسكرية والسياسية والاجتماعية.
في ظل هذه المعطيات، يواجه القرار الصهيوني أزمة استراتيجية عميقة، حيث تجلت حالة الانقسام والتباين داخل المجتمع وأطيافه السياسية المتطرفة، ما أدى إلى تعثر في صياغة موقف حاسم تجاه ملف غزة، وفتح الباب أمام سيناريوهات محفوفة بالمخاطر لاستعادة الردع المفقود، التي يراها محللون عسكريون (إسرائيليون) مغامرات قد تفضي إلى كارثة.
وفي هذا السياق، تبدو محاولات الاحتلال في قتل المدنيين وتجويع السكان، من أعلى المستويات السياسية إلى القيادة العسكرية، مساعي يائسة لإعادة رسم صورة “إسرائيل القادرة”. غير أن المعطيات الميدانية تؤكد أن إسقاط غزة بات مستحيلاً، وأي مغامرة من هذا النوع قد تمثل المسمار الأخير في نعش الكيان الظالم الذي لم يكتب له الاستمرار لما بعد العقد الثامن.
اعترافات متزايدة من داخل الأوساط الأمنية والسياسية الصهيونية تكشف عن فشل الاستراتيجية الحربية، التي تحولت من شعارات “النصر الكامل” و”إبادة المقاومة” إلى أعباء ثقيلة مع تزايد الخسائر البشرية واستنزاف القوات، وتراجع الدعم الدولي، وانهيار صورة الجيش في أعين الرأي العام العالمي وحتى داخل صفوف الجيش نفسه، مع تحميل نتنياهو المسؤولية المباشرة عن هذا الفشل المستمر، والذي بات سؤالاً وجودياً للكيان الصهيوني بأسره.
(إسرائيل) اليوم أمام خيارات ضيقة ومأزق مركب، إما الهزيمة الاستراتيجية، وفق تحذيرات قيادات عسكرية غربية، وما يعنيه ذلك من انهيارات داخلية وتراجع على الساحة الإقليمية والدولية، أو الدخول في إدارة صراع مستدام بحدود ضيقة، تعتمد على ردع هش لا يتجاوز إطار التغطية الإعلامية والتصريحات السياسية، فيما الشعب الفلسطيني يثبت أن المقاومة التي تقاتل من أجل الوجود لا تُقهَر.
مع استمرار مأساة غزة، تتسارع الأحداث نحو أسوأ السيناريوهات المحتملة لانهيار الكيان الصهيوني، بدءاً من تصاعد الوعي الوطني الفلسطيني الذي يحول الهوية إلى مشروع تحرر ذكي وشامل، مروراً بهجمات نوعية تعرقل العمق الصهيوني تكنولوجياً ونفسياً، وانهيار الجبهة الداخلية بإشكالات نفسية وهجرات متزايدة، وصولاً إلى انكشاف الفساد الداخلي وتفكك الثقة في المؤسسات العسكرية والقضائية.
في ظل تصاعد الضغوط الديموغرافية، وتراجع الردع النووي، وامتداد حالات التمرد داخل صفوف الجنود، وانهيار الاقتصاد، تتجه (إسرائيل) نحو فوضى سياسية واجتماعية مفتوحة، تعززها انتفاضات داخلية وعمليات مقاومة في العمق، ما يؤدي إلى تدهور الأمن الداخلي وتزايد حالة الرعب بين المستوطنين، في وقت تخسر فيه تل أبيب حلفاءها الدوليين وتُترك لمواجهة مصيرها المحتوم.
في المحصلة، فرضت غزة معادلة جديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث لم تعد (إسرائيل) وحدها من يحدد قواعد اللعبة، بل باتت المقاومة الفلسطينية طرفاً فاعلاً قادراً على هدم الأساطير السياسية والعسكرية، وخلق مآلات معقدة تتطلب من صناع القرار الإقليميين والدوليين إعادة تقييم مواقفهم. ويبقى السؤال المصيري: هل سيتجه الإقليم إلى استثمار هذا الواقع الجديد نحو إدارة تفاوضية متوازنة تنهي محرقة غزة، أم سيغرقون المنطقة في أزمات متتالية تهدد استقرارها بأسره.

*رئيس مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات

مقالات مشابهة

  • منتخب السودان “المدرسي” يخسر أمام ساحل العاج ويودع البطولة
  • غزة .. وإسقاط الأسطورة
  • “شان 2024”.. تنزانيا تستهل مشوارها بفوز ثمين على بوركينا فاسو
  • “الأفانتي المنفوخة” 28 مليون جنيه – مشاهد من دلالة العربات بسوق خليفة
  • تيم كوك: آبل تنزف مليار دولار بسبب الرسوم الجمركية في 3 أشهر
  • “أوبو” تبيع 130 مليون هاتف ذكي حول العالم
  • “المصرف المركزي” يفرض غرامة مالية على شركة صرافة بقيمة 10.7 مليون درهم
  • السجن لا يكفي.. جماعة “القربان” والانتحار المؤسَّس في أطراف ذي قار
  • كريستيانو رونالدو يفتح أبواب منتخب البرتغال أمام النصر.. فيديو
  • 20.32 مليون درهم أرباح “ريسبونس بلس” الصافية بالنصف الأول 2025