هل يجوز تمييز الابنة في العطية؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أهمية فهم الفتاوى الدينية المتعلقة بتصرفات المورثين في أموالهم أثناء حياتهم، لافتا إلى أنه من الفتاوى المهمة التي يجب أن ننتبه إليها هي حكم تصرف الأب أو الأم في أموالهما أثناء حياتهما، سواء كان ذلك بإعطاء أموال لبناتهما أو أبنائهما أو غيرهم.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن دار الإفتاء المصرية انحازت إلى الرأي الذي يؤكد جواز هذا التصرف، مشيراً إلى أن هذا التصرف ليس وصية بل هو هبة أو عطية، وهو عمل مشروع في الشريعة الإسلامية.
وأضاف: "الوصية تكون لغير الورثة فقط، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: 'لا وصية لوارث'، أما التصرف في المال أثناء الحياة فيعد هبة أو عطية وليست وصية، وهي مشروعة تماماً".
كما تحدث الجندي عن بعض ما فعله الصحابة رضي الله عنهم في هذا الأمر، مشيراً إلى أن الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه أعطى هدية لابنته عائشة رضي الله عنها، وكان ذلك أثناء حياته وليس بعد وفاته.
وذكر الجندي أن هذه العطايا كانت أمراً شائعاً بين الصحابة، مثلما فعل عبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن عوف، حيث فضلا بعض أبنائهما في حياتهما دون أن ينكر عليهما أحد من الصحابة.
وأضاف: "فكرة تخصيص الأب أو الأم لأحد الأبناء في العطية ليست جديدة، بل هي موجودة في السنة النبوية الشريفة وسيرة الصحابة الكرام، وقد كان الصحابة يفضلون بعض أبنائهم في الهدايا أو العطايا دون أن يتعرضوا لانتقاد أو اعتراض من أحد".
وتابع: "المهم هنا هو أن هذه العطايا لا علاقة لها بالميراث، بل هي تصرفات حرة من الأب أو الأم، ولم يكن هناك أي تدخل ديني أو قانوني في مثل هذه القرارات طالما كانت تُمثل مصلحة الأبناء وتُسعدهم في حياتهم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لعلهم يفقهون الشريعة الإسلامية الوصية العطية
إقرأ أيضاً:
لمست الكعبة أثناء الإحرام ويدي تعطرت فما الحكم؟.. الأزهر يجيب
أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال سيدة، تدعى “ابتسام”، من الدقهلية، حول لمسها طيب الكعبة أثناء أداء الحج، وهل يشكل ذلك مخالفة للإحرام؟.
أوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الإثنين، أن لمس طيب الكعبة ليس محرماً بالضرورة، لكنه يرتبط بنيّة الحاج.
وقالت: "المحرم ممنوع من التطيب، وهذا من المحظورات الشرعية أثناء الإحرام، لكن هناك حالات متعددة لمس الطيب أثناء الطواف، فإذا كان الحاج يمر بجوار الكعبة ولامس الطيب بشكل عفوي دون قصد، فلا شيء عليه".
وأضافت: “إذا لمس الحاج الكعبة تبركاً وهو لا ينوِ التطيب، ولم يكن يرغب في التصاق الطيب بيده؛ فهذا أيضاً جائز ولا يُعتبر مخالفة، وإذا كان الحاج يعلم أن الطيب سيلتصق به عن قصد وأن نيته التطيب من طيب الكعبة، فهنا يجب عليه التوقف، لأنه حينها يخرق أحكام الإحرام، والأفضل والأحوط أن يُكمل الطواف ثم يتحلل من الإحرام قبل أن يقوم بمثل هذا التصرف”.