لحظة بلحظة.. آخر تطورات الأوضاع في غزة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تشهد الساحة السياسية والعسكرية الدولية تطورات متسارعة ومتشابكة في عدة مناطق، حيث تتصاعد الأزمات الإنسانية في غزة بالتزامن مع استمرار المواجهات العسكرية، بينما تتعقد العلاقات الدبلوماسية بين القوى الإقليمية والدولية وسط فرض عقوبات وتصعيد الاتهامات.
وبينما يعاني المدنيون في غزة من ظروف مأساوية في ظل استمرار الحصار والتصعيد، تتزايد الضغوط الدولية على أطراف النزاع، ما يجعل الأوضاع أكثر احتقانًا وتعقيدًا.
أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين عن تقديم 22 منحة مالية بقيمة مليون دولار لدعم المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، في خطوة تهدف إلى تعزيز صمود الإعلام الفلسطيني في مواجهة التحديات المتزايدة. تأتي هذه المبادرة في وقت تتصاعد فيه الأزمات السياسية والأمنية في الأراضي الفلسطينية، حيث يعاني الإعلام من صعوبات مادية وسياسية كبيرة، ما يجعل هذه الخطوة ذات أهمية كبرى لضمان استمرارية عمل الإعلام الفلسطيني في نقل الحقائق.
تصعيد دبلوماسي بين إيران وأوروباعلى صعيد آخر، انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على طهران. ووصفت إيران هذه العقوبات بأنها غير مبررة ومخالفة للقانون الدولي، معتبرة أنها تأتي في إطار الضغوط الغربية المتزايدة عليها. هذا التوتر المتصاعد بين إيران والغرب يزيد من تعقيد العلاقات الدولية، وسط تقارير عن تبعات محتملة لهذه العقوبات على برامج إيران النووية والإقليمية.
غزة بين المعاناة الإنسانية والمواجهة العسكريةأزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة
في ظل ارتفاع عدد الضحايا في غزة إلى أكثر من 43،900، تواجه المنطقة أزمة إنسانية غير مسبوقة. الأمطار الغزيرة زادت من معاناة النازحين الذين يعيشون في خيام مؤقتة، بينما تستمر أزمة نقص الإمدادات الإنسانية في ظل إغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الغذائية عبر تجار مستقلين، كما أبلغت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا. هذا الوضع أثار استياء المجتمع الدولي، فيما دعا الراصد الجوي الفلسطيني ليث العلامي للتكاتف وتقديم المساعدات للمتضررين.
على الأرض، تواصلت المواجهات في جنين والقدس المحتلة، حيث استشهد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم قلنديا، وأطلقت قوات الاحتلال قذائف "إنيرجا" على منزل محاصر جنوب جنين. وفي قطاع غزة، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترحات فريق المفاوضات الإسرائيلي بشأن صفقة تبادل الرهائن، مؤكدًا عدم وجود مفاوضات جارية حاليًا.
في المقابل، أفادت تقارير إسرائيلية عن جهود لإنشاء شريط أمني داخل لبنان بعمق 5-8 كيلومترات لمنع التهديدات الحدودية، بينما أطلقت إسرائيل عمليات عسكرية مستمرة في غزة للقضاء على قدرات حماس العسكرية.
عقوبات وضغوط على أطراف النزاعواشنطن تتحرك ضد حماس وإسرائيل
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 6 من قادة حركة حماس، بينهم باسم نعيم وغازي حمد، في إطار جهود أمريكية لتعزيز الجهود الدولية لعزل الحركة. كما طالبت الخارجية الأمريكية تركيا بتسليم قادة حماس الذين انتقلوا من قطر، معتبرة أن توفير ملاذ آمن "لمنظمة إرهابية" غير مقبول.
وفي سياق متصل، فرضت واشنطن عقوبات على حركة "أمانا" الإسرائيلية لدعمها أنشطة استيطانية غير قانونية وارتكاب عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، في خطوة تعكس تحولًا في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل.
تصعيد دبلوماسي مع تركيا وقطرذكرت تقارير أن مسؤولين في الشاباك الإسرائيلي حاولوا ترتيب اجتماع مع مسؤولي المخابرات المصرية، إلا أن القاهرة امتنعت عن تحديد موعد. وفي الوقت نفسه، نفت قطر وجود قادة حماس للتفاوض على أراضيها، لكنها أعربت عن استعدادها لاستئناف الوساطة في حال وجود جدية من الأطراف.
أزمات داخلية في إسرائيلانتقادات لنتنياهو وملف بن غفير
على الصعيد الداخلي، تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات واسعة. أمهلت المحكمة العليا الحكومة حتى نهاية الشهر المقبل لتوضيح موقفها بشأن إقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. كما تعرض نتنياهو ووزير المالية إسرائيل كاتس لانتقادات داخلية بسبب رفض مقترحات أمنية تتعلق بإنهاء الحرب في غزة.
في تطور آخر، أعلنت بلدية رامات غان أن صاروخًا أُطلق من لبنان تسبب في أضرار مباشرة، ما يشير إلى تصعيد جديد على الجبهة الشمالية لإسرائيل. تأتي هذه الحادثة في ظل توترات متزايدة بين إسرائيل وحزب الله، وسط تقارير عن استعدادات إسرائيلية لتوسيع العمليات في الشمال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة أحداث غزة الآن أحداث غزة اليوم أحداث غزة وفلسطين أحداث قطاع غزة اسرائيل اسرائيل نتنياهو فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تغتال قائدًا في “فيلق القدس” بقصف في قم الإيرانية
صراحة نيوز-أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم (السبت) أن الجيش الإسرائيلي اغتال محمد سعيد إيزادي بقصف استهدف شقة في مدينة قم الإيرانية، واصفاً إياه بـ«القائد المخضرم» في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري».
ووثقت عدة مقاطع فيديو استهداف شقة في أحد الأبنية بالمدينة.
فمن هو محمد سعيد إيزادي؟
يعدُّ محمد سعيد إيزادي قيادياً كبيراً في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري»؛ إذ ترأس «فرع فلسطين» المعني بالتواصل مع الفصائل الفلسطينية.
وقاد «الوحدة الفلسطينية» التي كان مقرها سابقاً في لبنان، وكانت تعمل تحت قيادة «حزب الله».
وشكَّل «فيلق القدس» شبكة من الحلفاء العرب تعرف باسم «محور المقاومة»؛ إذ أسس «حزب الله» في لبنان عام 1982، وقدم الدعم لحركة «حماس» في قطاع غزة، وفق «رويترز».
تمويل «حماس» و«الجهاد»
ومنذ أشهر صعَّدت إسرائيل من جهودها لاستهداف إيزادي بعد ضبط وثائق في غزة ولبنان، كشفت عن «الفرع الفلسطيني لـ(فيلق القدس)»، وفق صحيفة «معاريف».
وأشارت الصحيفة في فبراير (شباط) الماضي، إلى أن إيزادي كان متورطاً في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وتهريب الأسلحة، وتعزيز العلاقات بين التنظيمات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط.
وكان إيزادي مسؤولاً عن الاتصال مع التنظيمات والفصائل الفلسطينية؛ خصوصاً «حماس» و«الجهاد».
علاقة وثيقة بالسنوار
إلى ذلك، ورد اسم إيزادي في وثائق نشرتها إسرائيل سابقاً عن علاقة وثيقة تجمعه برئيس المكتب السياسي السابق لـ«حماس» يحيى السنوار، الذي اغتالته إسرائيل العام الماضي.
وشكَّل اسمه أحد أكثر الأهداف متابعة من قبل المخابرات الإسرائيلية، وفق ما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وقالت «معاريف» إن السنوار طلب في رسالة سرية إلى «الحرس الثوري» الإيراني في يونيو (حزيران) 2021، تحويل مبلغ 500 مليون دولار لـ«تدمير دولة إسرائيل»، تُدفع على دفعات شهرية بعشرين مليون دولار على مدى عامين.
ووفق «معاريف»، فإن إيزادي الذي كان يرأس «القسم الفلسطيني» في «الحرس الثوري» الإيراني، قبِل الطلب، وردّ على السنوار بأن «إيران رغم وضعها الاقتصادي الصعب ومعاناة الشعب الإيراني، ستواصل ضخّ الأموال إلى (حماس)».
عقوبات أميركية
كما فرضت على إيزادي كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات في ديسمبر (كانون الأول) 2023، بصفته قائد فرع فلسطين في «فيلق القدس»، ورئيس وحدة العمليات الخارجية، وفق «رويترز».
ومنذ 13 يونيو، اغتالت إسرائيل نحو 30 قائداً عسكرياً كبيراً، وفق ما أكد مسؤول إسرائيلي قبل يومين، على رأسهم رئيس الأركان اللواء محمد باقري، وحسين سلامي قائد «الحرس الثوري» الإيراني منذ 2019، فضلاً عن غلام علي رشيد، قائد مقر «خاتم الأنبياء» العسكري.
كما قتلت أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية التابعة لـ«الحرس الثوري»، بالإضافة إلى العميد طاهر بور، قائد وحدة الطائرات المُسيَّرة في سلاح الجو التابع لـ«الحرس الثوري»، والعميد داود شيخيان، قائد القيادة الجوية لسلاح الجو التابع لـ«الحرس الثوري»، واللواء مهدي رباني، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات في الجيش الإيراني الذي قُتل مع زوجته وأولاده.