منتجات الدورة الشهرية.. هل هي آمنة حقا؟
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تقترب السدادات القطنية والملابس الداخلية الخاصة بالدورة الشهرية وغيرها من المنتجات بشكل حميمي من النساء اللائي يستخدمنها، ومن الطبيعي ألا تحتوي على أي شيء ضار محتمل. لذلك، شعر العديد من النساء بالقلق عندما كشفت دراسة أميركية حديثة عن وجود معادن ثقيلة في السدادات القطنية.
فقد قاس الباحثون 30 سدادة قطنية من 14 علامة تجارية، معظمها أميركية الصنع.
هل يعني هذا أن منتجات الدورة الشهرية تشكل خطرا على الصحة؟ أصدر المعهد الاتحادي الألماني لتقييم المخاطر "بي إف آر" (BfR)، الذي هدفه حماية صحة الإنسان، رأيه في هذا الشأن:
هل يجب على النساء القلق بشأن وجود المعادن الثقيلة في السدادات القطنية؟لا، فوفقا للمعهد الاتحادي الألماني لتقييم المخاطر، لا يتوقع حدوث آثار صحية ضارة، استنادا إلى سيناريو أسوأ حالة غير محتمل للغاية. حتى لو تسربت المعادن بالكامل من السدادة القطنية وعبرت الطبقة الداخلية للمهبل إلى مجرى الدم، فإن الكمية ستكون "هائلة" مقارنة بالكميات التي يمتصها الجسم من مصادر يومية مثل الطعام وغبار المنزل وعوادم السيارات.
من جانبهم، قال الباحثون الأميركيون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان هذا الانتقال ممكنا.
بينما ركزت الدراسة الأميركية على المنتجات التي تم شراؤها في الغالب في الولايات المتحدة، قامت مجلة "حماية المستهلك الألمانية" (Öko-Test) هذا الصيف باختبار المنتجات المتاحة في السوق الألمانية. اكتشف المختبرون معادن ثقيلة، لكن تركيزاتها كانت أقل عموما من تلك الموجودة في الدراسة الأميركية.
تنصح المجلة النساء اللائي لا يزلن قلقين باستخدام السدادات القطنية المصنوعة من القطن العضوي، مشيرة إلى أنها أقل تلوثا -وبدرجة أقل- بالأنتمون والرصاص والكادميوم والنيكل والباريوم والزنك.
هل تشكل المبيدات الحيوية في الملابس الداخلية النسائية الخاصة بالدورة الشهرية خطرا على الصحة؟يجب أن تفي السراويل المصنوعة من القماش الماص المصممة لامتصاص دم الحيض بنفس طريقة الفوط الصحية بعدة متطلبات، منها منع الروائح الكريهة وتثبيط نمو البكتيريا. للقيام بذلك، يستخدم بعض المصنعين كلوريد الفضة، وهو مبيد حيوي.
كما أوضح المعهد الاتحادي الألماني لتقييم المخاطر، تخضع المبيدات الحيوية لتنظيم الاتحاد الأوروبي، ويجب اعتمادها قبل أن يتمكن المصنعون من استخدامها في الملابس الداخلية النسائية الخاصة بالدورة الشهرية المبيعة هناك. ومع ذلك، هناك ما يسمى بـ"المواد الفعالة الموجودة" لمنتجات مبيدة الآفات التي كانت متوفرة في السوق قبل بدء عملية الموافقة في مايو/أيار 2000.
ويتم اختبار هذه المواد تدريجيا، ولا يزال استخدامها مسموحا به في الملابس الداخلية النسائية الخاصة بالدورة الشهرية في هذه الأثناء. ويكتب المعهد الاتحادي الألماني لتقييم المخاطر "لكن خلال هذا الوقت أيضا، يلتزم المصنعون بتوفير منتجات آمنة وفعالة".
يمكن للمبيدات الحيوية أن تسبب بالفعل آثارا صحية ضارة اعتمادا على تركيزها. ويمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية، وتخل بالنباتات البكتيرية على الجلد، وفقا للمعهد الاتحادي الألماني لتقييم المخاطر، مضيفا "نظرا لأن البيانات المتاحة محدودة في الوقت الحالي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السدادات القطنیة
إقرأ أيضاً:
3 زلازل تضرب مصر.. بماذا نصح الهلال الاحمر المواطنين للوقاية من المخاطر؟
سجلت الشبكة القومية المصرية، لرصد الزلازل مساء "الأحد" 3 هزات أرضية في أماكن مختلفة من أنحاء البلاد في مناطق الغردقة ومطروح والجيزة.
وعلى الرغم من شعور السكان بها، فإن هذه الهزات الخفيفة نادرًا ما تتسبب في أضرار، لكنها تُبرز أهمية استمرار جهود المراقبة والتأهب لدى الجهات المختصة لضمان السلامة العامة.
تُعد مصر من الدول التي تشهد نشاطًا زلزاليًا معتدلًا، خاصة في المناطق القريبة من البحر الأحمر وخليج السويس، وذلك بسبب موقعها الجغرافي بالقرب من منطقة الصدع الإفريقي- الآسيوي "الصدع الأحمر" الذي يمتد عبر البحر الأحمر.
وتُسجل الشبكة القومية المصرية للزلازل، التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الهزات الأرضية بشكل دوري، حيث تُعتبر هذه المنطقة من المناطق النشطة زلزاليًا بسبب الحركة التكتونية للصفائح الأرضية.
أعلنت الشبكة القومية لرصد الزلازل، عن رصد هزة أرضية ضعيفة بقوة 2.31 درجة على مقياس ريختر شمال غرب محافظة الجيزة، حيث وقعت الهزة في تمام الساعة 8:10 مساءً بتوقيت القاهرة، على عمق 3.17 كم، بالقرب من منطقة كوم البيرة، وعلى بُعد نحو 8 كم شمال غرب مدينة الجيزة.
وأوضحت الشبكة القومية، أنه تم رصد الهزة باستخدام 13 محطة زلزالية، وتم تحديد موقعها بدقة من خلال تحليل يدوي للموجات الزلزالية.
وأشار البيان، إلى أن الهزة لم تسفر عن أي خسائر، كما لم يشعر بها غالبية السكان نظرًا لضعف قوتها، وتُصنّف من الزلازل غير المؤثرة.
وسجلت الشبكة القومية للزلازل، هزة أرضية بالبحر الأحمر بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر، على بعد 44 كيلو مترًا شمال مدينة الغردقة، وبعمق 10.16 كيلو متر.
وأكد معهد البحوث الفلكية، أنه لم يرد للمعهد ما يفيد بوجود خسائر في الممتلكات أو الأرواح، ولكن ورد ما يفيد بشعور المواطنين بالهزة.
وأعلنت الشبكة، عن تسجيلها في تمام الساعة 6 مساء الأحد، هزة أرضية بجزيرة كريت بقوة 2.92 درجة على مقياس ريختر، على بعد 457 كيلومترًا شمال مطروح وبعمق 43.61 كم.
وعلى الرغم من أن معظم الهزات الأرضية في مصر تكون خفيفة إلى متوسطة القوة "أقل من 5 درجات على مقياس ريختر"، فإنها قد تُثير اهتمام السكان، خاصة في المناطق الساحلية مثل الغردقة، التي تُعتبر وجهة سياحية رئيسية.
دعا الهلال الأحمر، المواطنين إلى اتباع إجراءات السلامة، خاصة في المناطق المعرضة لمخاطر الزلازل.
وشملت التوصيات الرسمية:
- تجنب الاقتراب من المباني القديمة أو المتصدعة، خشية من حدوث انهيارات مفاجئة.
- الإبلاغ الفوري عن أي حالات طارئة عبر الخط الساخن (15322).
- متابعة النشرات الرسمية للهلال الأحمر ووسائل الإعلام الموثوقة، وعدم الانسياق وراء الشائعات.
- وأكدت غرفة العمليات ، أن خطة الطوارئ قد تم تفعيلها فور رصد الهزة، مع تكثيف التواصل مع الجهات الأمنية والطبية لضمان سرعة التعامل مع أي تطورات.
كما نبه إلى أهمية التوعية بمخاطر الزلازل، واتباع الإرشادات الوقائية، مثل:
- حماية الرأس تحت الأثاث المتين في حال استمرار الاهتزاز.
- إغلاق مصادر الغاز والكهرباء فورًا بعد الهزة.
- التوجه إلى المناطق المفتوحة بعيدًا عن المباني المرتفعة إذا كانت الهزة قوية.