قرية أشباح فاخرة مخيفة في الصين مليئة بالقصور المهجورة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
في سفوح شنيانغ، وهي مدينة صناعية في شمال شرق الصين، يقع مشروع "ستيت غيست مانسيونز" الغامض، وهو مجمع عقاري يضم أكثر من 250 قصراً فاخراً، وجميعها مهجورة.
بدأت قصة المشروع في عام 2010، عندما كانت الأعمال التجارية في قطاع العقارات الصيني مزدهرة. واشترت مجموعة جرينلاند العملاقة العقارية هكتارات من الأراضي في سفوح التلال حول شنيانغ وبدأت العمل فيما كان من المفترض أن يكون ملاذاً للأثرياء وأصحاب النفوذ في المنطقة.
وبدأ المشروع المكون من 260 فيلا على الطراز الأوروبي في الارتفاع من الأرض، مع أرضيات من الرخام وثريات مذهبة تتدلى من الأسقف، ولكن لسبب غريب لم يتم الكشف عنه بعد، وتوقف التطوير في عام 2018 وأصبح المكان مدينة أشباح منذ ذلك الحين.
وقال رجل محلي لوكالة فرانس برس مؤخراً "لقد ترك كل شيء هنا على حاله. كل شيء يبدو مخيفاً للغاية". ولم يُصدر المطور العقاري أبداً بياناً رسمياً حول المشروع وما أدى إلى التخلي عنه، لكن العديد من السكان المحليين يعتقدون أن الأمر له علاقة بالفساد.
وقال مزارع محلي: "بصراحة، كان ذلك بسبب الفساد الرسمي. لقد قطعوا التمويل وشنوا إجراءات صارمة على المشاريع الخارجة عن السيطرة، لذلك تُرك المشروع نصف منتهي. كان يمكن بيعه بالملايين، لكن الأثرياء لم يشتروا أياً من هذه القصور. لم يتم بناؤها للناس العاديين".
ولا تزال أسباب فشل المشروع غير واضحة، ولكن بالنسبة للكثيرين، فإن القرية الفاخرة المهجورة التي تقع على بعد حوالي 400 كيلومتر من بكين هي رمز لسوق الإسكان الصيني الحالي، وهو قطاع أصيب بالشلل بسبب تجاوزاته الخاصة.
وبعد سنوات من التخلي عن القصور الفخمة غير المكتملة، تم استعادتها ببطء من قبل الطبيعة والمزارعين العاديين الذين لم يكن بإمكانهم شراءها مطلقاً. ويتم تربية الماشية بين هذه الصروح وأحياناً داخلها، وغالباً ما يأتي عشاق مدن الأشباح إلى الموقع لاستكشافه، بحسب موقع أوديتي سنترال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
هدية بمليارات الريالات…طائرة فاخرة من قطر إلى ترامب تثير عاصفة سياسية في واشنطن
صراحة نيوز ـ كشفت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن البيت الأبيض يدرس عرضاً من الأسرة الحاكمة القطرية يتضمن منح الولايات المتحدة طائرة بوينغ 747-8 فائقة التجهيز، لاستخدامها كطائرة رئاسية مستقبلية، على أن يتم تعديلها من قبل وزارة الدفاع الأميركية قبل أن تُنقل لاحقاً إلى مكتبة الرئيس السابق دونالد ترامب.
تُقدّر قيمة الطائرة بنحو 400 مليون دولار، ما يجعلها واحدة من أغلى الهدايا الحكومية على الإطلاق في التاريخ الحديث، وأثار الكشف عن هذه الخطوة المحتملة عاصفة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية.
وكانت شبكة “ABC News” أول من نشر خبر الهدية المحتملة، فيما امتنعت وزارة الدفاع الأميركية عن التعليق، وسط تصاعد الانتقادات في الكونغرس. وكتب زعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أن قبول طائرة فارهة كهذه من قطر يمثل “نفوذاً أجنبياً فاخراً”، ويتعارض مع شعار إدارة ترامب “أمريكا أولاً”.
من جانبها، تساءلت منظمة “مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق” عما إذا كانت هذه الخطوة تنتهك بند الهدايا الأجنبية في الدستور الأميركي، الذي يمنع قبول الهدايا من حكومات أجنبية دون موافقة مسبقة من الكونغرس.
وقالت متحدثة البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن “أي هدية من حكومة أجنبية تُقبل وفق القانون وبشفافية كاملة”، بينما أوضح المتحدث باسم الحكومة القطرية، علي الأنصاري، أن “الأمر لا يزال قيد الدراسة ولم يُحسم بعد”.
وبحسب تحليل قانوني أعده مستشارو البيت الأبيض ووزارة العدل، يمكن لوزارة الدفاع قبول الطائرة باسم الحكومة، ثم التبرع بها لاحقاً إلى مكتبة ترامب الرئاسية، ما يضفي “غطاءً قانونياً” على هذه الخطوة المثيرة للجدل.
وارتبط اسم ترامب بالطائرة بالفعل، حيث صعد على متن طائرة 747-8 قطرية كانت متوقفة في مطار بالم بيتش الدولي في فبراير الماضي، فيما قالت مصادر البيت الأبيض إن الزيارة كانت “لمعاينة تصميم الطائرات الرئاسية المستقبلية”.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، مع استعداد ترامب لزيارة قطر ضمن جولة في الشرق الأوسط، وسط تأكيدات رسمية أن الطائرة لن تُسلم خلال الزيارة. لكن الجدل لا يزال قائماً، خاصة في ظل تأخر برنامج تصنيع الطائرات الرئاسية الجديد من شركة بوينغ، حيث أشارت تقارير حديثة إلى أن موعد التسليم قد يتأجل حتى عام 2027.
في المقابل، يواصل ترامب التعبير عن استيائه من هذا التأخير، مما يضع مزيداً من علامات الاستفهام حول توقيت ونوايا صفقة الطائرة الفاخرة، وما إذا كانت مجرد “هدية رمزية” أم وسيلة للتأثير السياسي.