مبادرة «ما بعد 2020» تؤمّن المياه النظيفة لـ 9000 شخص في الريف الإثيوبي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت المبادرة الإنسانية الرائدة «ما بعد 2020»، التي تقودها دولة الإمارات، وأطلقتها جائزة زايد للاستدامة، بالتعاون مع عدد من الشركاء، عن توفير مياه الشرب الآمنة، لما يصل إلى 9000 من سكان قرى «واليسا» و«هولت» و«جاتو» في منطقة ديراشي الجنوبية في إثيوبيا، وتم تركيب مضخات تعمل بالطاقة الشمسية على 6 آبار في هذه القرى، ما أسهم في تحسين الصحة العامة، والحد من انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه.
وتم تنفيذ المشروع من خلال شركة «سولار كيوسك سوليوشنز» الألمانية، وهي من المرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة، والمختصة بتوفير الكهرباء للمجتمعات الريفية غير المتصلة بشبكة الكهرباء الرئيسية، وبلغ عدد المستفيدين من حلولها حتى الآن نحو 5 ملايين شخص.
قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28)، مدير عام جائزة زايد للاستدامة: «تماشياً مع رؤية القيادة ومع إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تحرص جائزة زايد للاستدامة على تحقيق تأثير إيجابي ملموس وطويل الأمد لمصلحة مختلف المجتمعات حول العالم، ومع تنفيذ هذا المشروع، تكون مبادرة «ما بعد 2020» التي أطلقتها الجائزة قد أسهمت بتحسين سبل العيش لثلاثة مناطق في إثيوبيا من خلال تزويدها بإمكانية الوصول إلى المياه».
وأضاف: «فيما تستعد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف «COP2» الذي يطمح إلى تحقيق تقدم جذري في العمل المناخي العالمي، والانتقال به من التركيز على المفاوضات إلى إيجاد حلول فعلية بشكل متزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة، فإن هذا المشروع في إثيوبيا يقدم مثالاً على أهمية التعاون وتضافر الجهود، لإحداث تغيير إيجابي، ومعالجة القضايا المُلحة المرتبطة بتغير المناخ، خاصةً في دول الجنوب العالمي، كما يقدم نموذجاً للتعاون الهادف إلى بناء مستقبل مستدام، تتوفر فيه مياه الشرب الآمنة للجميع».
ويعد سكان منطقة ديراشي في الأساس، مزارعين يعملون بمجال الزراعة المستدامة التي تهدف إلى حماية البيئة، وتحسين إنتاجية النظم الزراعية، وتقع قرى واليسا وهولت وجاتو في منطقة منخفضة عن سطح البحر تندر فيها مياه الشرب، وتشهد المنطقة ضغطاً متزايداً على مواردها المائية المحدودة؛ نظراً لتزايد عدد السكان، وارتفاع الطلب على مياه الري، وتغير المناخ الذي يحفز نمو الطحالب في الأنهار المحلية، ما يجعل المياه غير آمنة للشرب، ولطالما اعتمد أبناء هذه القرى على مصادر المياه غير الآمنة.
وكانت هذه القرى قد شهدت في عام 2014 حفر العديد من الآبار الضحلة التي تعمل بمضخات يدوية، لمعالجة مشكلة نقص المياه. لكن آلية التشغيل الميكانيكي لهذه المضخات، جعلها تتطلب صيانة مكثفة، ما تسبب في خروج الآبار عن الخدمة بشكل متكرر، لتترك أفراد القرى من دون مصدر آمن لمياه الشرب.
ومن خلال تزويد هذه الآبار بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية عبر مبادرة «ما بعد 2020»، أصبح بمقدور كل بئر توفير ما بين 20 ألفاً إلى 25 ألف لتر من مياه الشرب النظيفة يومياً، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات سكان القرية من مياه الشرب والصرف الصحي والزراعة.
من جانبه، قال هبتامو إيتيفا، وزير المياه والطاقة الإثيوبي: «نشكر مبادرة «ما بعد 2020» وشركاءها وحكومة دولة الإمارات على دعمهم هذا المشروع المهم والرامي إلى توفير مصدر موثوق للمياه النظيفة من أجل تحسين حياة الآلاف من الناس في القرى الإثيوبية. ويعد تزويد المجتمعات بمصادر محلية من المياه النظيفة، أمراً بالغ الأهمية؛ لتعزيز صحة ورفاه سكانها، كونه يسهم في الحد من مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، ويقلل من الوقت والجهد اللازمين لجمع المياه، ويدعم نشر ممارسات النظافة العامة».
أدى مشروع مبادرة «ما بعد 2020» في منطقة ديراشي الإثيوبية إلى تخفيف عناء السفر لمسافات طويلة لإحضار المياه، وهو عبء يقع بشكل أساسي على كاهل النساء والأطفال.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات میاه الشرب
إقرأ أيضاً:
انهيار بخط مياه الشرب المُغذي لقرية «الخضيرات» شمال قنا وتدخل لإصلاحه
انهارت أحد خطوط مياه الشرب المُغذية لقرية الخضيرات التابعة لمركز نجع حمادي شمال قنا، واشتكي الأهالي من انقطاع المياه بالقرية وتخومها، واستجابت شركة مياه الشرب والصرف الصحي لشكاوي الاهالي.
وتحركت الأجهزة التنفيذية بمحافظة قنا بشكل عاجل لمعالجة مشكلة تسرب مائي نتج عن كسر بأحد الخطوط المغذية بقرية الخضيرات التابعة لمجلس قروي أولاد نجم القبلية بمركز نجع حمادي.
في استجابة سريعة ومباشرة لبلاغات المواطنين، وسعيًا للحفاظ على كفاءة شبكات مياه الشرب والصرف الصحي والحد من أي مصادر محتملة للتلوث.
وانطلاقًا من مسؤولياتها في متابعة مصادر التلوث المحتملة، بادرت الإدارة العامة لشئون البيئة بالتواصل المباشر مع المهندس محمود حسين مدير شركة مياه الشرب والصرف الصحي بنجع حمادي، حيث تم الانتقال الفوري إلى موقع البلاغ ومعاينة منطقة التسريب.
وقد أسفرت المعاينة عن اكتشاف كسر بأحد المحابس الرئيسية لخطوط المياه داخل نطاق القرية، ما استدعى تدخلاً فنيًا عاجلًا.
وانطلاقًا من مسؤولياتها في متابعة مصادر التلوث المحتملة، بادرت الإدارة العامة لشئون البيئة بالتواصل المباشر مع المهندس محمود حسين، مدير شركة مياه الشرب والصرف الصحي بنجع حمادي، حيث تم الانتقال الفوري إلى موقع البلاغ ومعاينة منطقة التسريب. وقد أسفرت المعاينة عن اكتشاف كسر بأحد المحابس الرئيسية لخطوط المياه داخل نطاق القرية، ما استدعى تدخلًا فنيًا عاجلًا.
كما سارعت فرق الصيانة المتخصصة بالتعامل مع العطل فور تحديد موقعه بدقة، إذ جرى إصلاح الكسر وإعادة ضخ المياه بصورة طبيعية للمواطنين، لتنتهي المشكلة بالكامل خلال وقت قياسي يعكس سرعة الاستجابة وكفاءة التنسيق بين الجهات المعنية.
وجددت الإدارة العامة لشئون البيئة بمحافظة قنا تأكيدها على استمرار التعاون الوثيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي وكافة الجهات التنفيذية، بهدف ضمان بيئة آمنة وصون الصحة العامة، فضلاً عن التعامل السريع مع أي بلاغات قد تؤثر على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
استجابة مماثلة:وفي وقت سابق، عاني أهالي قري نجع صفر، قرية العركي، نجع بطران، وقرية الدهسة، التابعة لمركز فرشوط شمال قنا، من أزمة بيئية إثر تكرار تجمعات المياه الراكدة، وبعد أن رفع الأهالي شكواهم إلى المسؤولين تبين من فحص الأجهزة المختصة وجود تسريبات من خطوط مياه الشرب.
وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، بمتابعة مصادر الإضرار بالصحة العامة ورفع مستوى الإصحاح البيئي، واصلت الإدارة العامة لشئون البيئة بالمحافظة جهودها خلال الأيام الماضية لمعالجة مشكلة تكرار تجمعات المياه الراكدة بعدد من المناطق بمركز فرشوط، شملت نجع صفر، قرية العركي، نجع بطران، وقرية الدهسة.
وبالتعاون مع مديرية الصحة بقنا، وبالتنسيق مع مسئول البيئة بمجلس مدينة فرشوط، تابعت الإدارة الأعمال الفنية الخاصة بالفحص الميداني للوقوف على أسباب المشكلة التي تجددت مؤخرًا في تلك المواقع.