أساتذة الدراسات الإسلامية ينتقدون "طمس الهوية العلمية للشعبة" في خطة إصلاح "فرضتها" وزارة التعليم العالي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
لازال شد الحبل مستمرا بين وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، وأساتذة شعب الدراسات الإسلامية في مختلف الجامعات المغربية، بسبب خطة لإصلاح مسالك تدريس شعب الدراسات الإسلامية.
فبعد الرسالة التي وجهتها “الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية” إلى الوزير في 27 يوليوز، تنتقد فيها عدم إدراج تعديلاتها على المشروع الجديد لإصلاح شعب الدراسات الإسلامية وخاصة ما سمي “الجدع الوطني لشعب الدراسات الإسلامية”، عادت الشبكة إلى إصدار بيان أمس الثلاثاء، جددت فيه انتقادها للوزارة لعدم إشراك الأساتذة المُمارسين لبناء رؤية وصياغة شاملة لإصلاح الشّعبة معتبرة ذلك “إضرارا بمستقبل الجامعة المغربية”، منتقدة ما وصفته “طمس الهوية المعرفية للشعبة”.
ونبهت الشبكة لمحاولة “التضييق على الشعبة بشحن الوعاء الزمني لجذعها الوطني المشترك بوحدات متعددة من تخصص آخر لا تحتاج إليه أكثر من حاجتها إلى غيره”.
وأشارت مصادر إلى أن ما ينتقده أساتذة الشعبة يتعلق أساسا ب إدماج تدريس الفلسفة في أكثر من مادة في الجذع المشترك. وقال مصدر من الشبكة “ليس لدينا مشكلة مع الفلسفة لكن يمكن إدماج مواد أخرى كعلم الاجتماع” مشيرا إلى أن الإصلاح الذي تقترحه الوزارة “يمس الهوية العلمية لشعبة الدراسات الإسلامية”.
وهو ما أشار إليه بيان الشبكة الذي تحدث عن محاولات “طمس الهوية المعرفية للشعبة” بحذفها من لائحة التخصصات التي أرفقتها وزارة التعليم العالي بالضوابط البيداغوجية لسلك الدكتوراه، معتبرة أن ذلك “ليس إصلاحا بل هو أقرب إلى إقصاء لا تُعرف دوافعه ولا تُؤمن عواقبه”.
وعلمت اليوم24 أن وزير التعليم العالي رفض استقبال وفد من الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية، ما أزم الوضع بين الطرفين. كما أنه أصدر تعليماته مؤخرا لتنفيذ الإصلاح كما وضعته الوزارة بدأ من الدخول الجامعي المقبل، دون اكتراث لموقف الشبكة، ما ينذر بتوثر في الأسابيع المقبلة.
ولفت البيان إلى غياب المنهجية التشاركية في تدبير الإصلاح برمته، باعتبار أن الوزارة الوصية لم تستشر شعب الدراسات الإسلامية في أي خطوة من خطوات إعداد وثائق الإصلاح المتعلقة بهذه الشعب، خاصة منها ما يتعلق بالجذع الوطني المشترك.
وشدد البيان على ضرورة إضفاء القيمة اللازمة على معرفة الثوابت الدينية والوطنية وتَمَثْلِ الهوية الوطنية والاعتزاز بها؛ حيث أجمعت الشعب وطنيا على تخصيص وحدة معرفية لدراسة الثوابت الدينية الوطنية في الفصل الأول ليتمثل الطالب هذه الثوابت بأدلتها.
ودعت الشبكة إلى مراعاة القدرات والكفايات الطلابية اللازمة، والتأسيس لعرض بيداغوجي متنوع ومتماسك في الفصلين الخامس والسادس، مع المحافظة على الهوية العلمية للشعبة وطبيعة تخصصها ووظائفها.
ويذكر أن الدخول الجامعي المقبل سيعرف تطبيق إصلاح جديد في مختلف الشعب والتخصصات لكنه يثير جدلا وسط الأساتذة.
كلمات دلالية أساتذة الدراسات الاسلامية الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية شعبة الدراسات الاسلامية عبد اللطيف ميراوي وزارة التعليم العالي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: وزارة التعليم العالي التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
دورة تدريبية متقدمة لتعزيز جودة التعليم العالي”
صراحة نيوز-نظمت هيئة الاعتماد وضمان الجودة، اليوم السبت، دورة تدريبية لأعضاء هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي، تحت عنوان “مقيّم جودة معتمد لمؤسسات التعليم العالي”.
أكد نائب رئيس الهيئة، الدكتور سعد بني محمد، خلال افتتاحه فعاليات الدورة، أن الجودة لم تعد مجرد خيار، بل أصبحت ضرورة ملحّة لبقاء المؤسسات التعليمية وتعزيز تنافسيتها.
أوضح أن هذا البرنامج التدريبي يهدف إلى تمكين الكوادر الأكاديمية والإدارية من أدوات التقييم المؤسسي والذاتي، ونشر ثقافة الجودة باعتبارها ركيزة أساسية للارتقاء بمستوى المخرجات التعليمية وضمان توافقها مع المعايير الوطنية والدولية.
تضمنت الدورة محاضرات متخصصة وجلسات تطبيقية قدمها فريق من خبراء الهيئة، من بينهم مديرة ضمان الجودة والتصنيف، الدكتورة آمال الطراونة، التي تناولت محاور متقدمة في التقييم الفني، وإعداد التقارير الذاتية، ووضع التقديرات، إضافة إلى تطبيقات عملية للمشاركين.