ألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، محاضرة متميزة على هامش مشاركته في مؤتمر "بناء الجسور بين الثقافات"، بعنوان: "محاور التجديد جسر للتعارف بين الشعوب"، بمدينة خسافيورت بجمهورية داغستان، في ضوء خطة وزارة الأوقاف وجهود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في مد جسور التعاون.

تناولت المحاضرة جهود المجلس في تعزيز التعاون بين الشعوب وترسيخ الفكر الوسطي، مستعرضًا المبادئ الأربعة التي رسخها وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري لتجديد الخطاب الديني.

كما تناولت المحاضرة المحور الأول، الذي يركز على مواجهة التطرف الديني من خلال التصدي للفكر المتطرف وتفكيك أيديولوجياته ومجابهة الإرهاب والتكفير والعنف، وتناول المحور الثاني مواجهة التطرف اللاديني، المتمثل في تراجع القيم والأخلاق، بما يشمل الإلحاد، الإدمان، الانتحار، التنمر، والتحرش، مع التأكيد على ضرورة التصدي لهذه الظواهر ببرامج توعوية شاملة.

وناقش الدكتور البيومي المحور الثالث، الذي يعنى ببناء الإنسان ليكون قوي الشخصية، شغوفًا بالعلم، ومخلصًا لوطنه. وأكد على أهمية تطوير مهارات الأفراد من خلال المبادرة الرئاسية "بداية جديدة"، التي تهدف إلى تشكيل جيل يقدم الخير والنفع للإنسانية.

أكد الدكتور البيومي أهمية الإبداع في العلوم الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي واستكشاف الفضاء

وفي المحور الرابع، أكد الدكتور البيومي أهمية الإبداع في العلوم الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي واستكشاف الفضاء، باعتبارهما ركيزتين لصناعة الحضارة، ودعا إلى استثمار الطاقات الفكرية لتحقيق إنجازات علمية تخدم الإنسانية.

وأضاف: عمل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على إصدار العديد من الكتب والمراجع الفكرية التي تُفند الخطاب المتطرف، وتناقش أسس الفكر الوسطي بشكل منهجي، وقد تضمنت هذه الإصدارات تحليلات دقيقة للعقائد التي تستند إليها الجماعات المتطرفة، لتوضيح زيفها والتأكيد على القيم الإسلامية الأصيلة التي تدعو إلى السلم والتعايش.

وأكد أن المجلس ركز  في عدد من إصداراته على مواجهة التطرف اللاديني، من خلال التوعية بمخاطر الإلحاد وتراجع القيم المجتمعية، وشملت هذه الإصدارات دراسات اجتماعية ونفسية تبرز أهمية إعادة بناء منظومة القيم والأخلاق، إلى جانب دعم الشباب بالردود العلمية والشرعية على التساؤلات المتعلقة بوجود الله ومعاني الحياة.

واستعرضت المحاضرة جهود المجلس في الحفاظ على الهوية الإسلامية وتراثها الحضاري من خلال ترجمة الإصدارات الإسلامية إلى لغات متعددة، لتصل رسالة الإسلام السمحة إلى مختلف الثقافات.

وسلط الدكتور البيومي الضوء على برامج المجلس لدعم الطلاب الوافدين من مختلف الدول، عبر منح دراسية ومعسكرات تدريبية تهدف إلى ترسيخ قيم الإسلام الوسطي ونشر ثقافة التسامح والسلام.

واختتم الدكتور البيومي محاضرته بالتأكيد على أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يجسد الدور الحضاري لمصر، باعتبارها منارة للفكر الوسطي، وداعمة رئيسية لقيم الحوار والسلام العالمي.

وفي ختام المحاضرة أهدى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الطلاب الحاضرين نسخًا من إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التي تُعنى بقضايا الشباب وتتناول موضوعات متعددة تهدف إلى تعزيز الوعي الفكري والديني بأسلوب يتماشى مع متطلبات العصر.

وشملت الإصدارات موضوعات تتعلق بتجديد الفكر الديني، ومواجهة الأفكار المتطرفة، ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي، بالإضافة إلى كتب تسلط الضوء على القيم الحضارية في التراث الإسلامي ودورها في بناء الإنسان والمجتمع.  

لاقى هذا الإهداء استحسان الطلاب، الذين أشادوا بالمحتوى الغني لهذه الإصدارات، وما تقدمه من رؤى مستنيرة تعزز من قدرتهم على فهم القضايا الراهنة من منظور إسلامي معتدل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي المبادرة الرئاسية بداية للشئون الإسلامية وزارة الأوقاف جمهورية داغستان تجديد الخطاب الديني الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأعلى للشئون الإسلامیة الدکتور البیومی من خلال

إقرأ أيضاً:

فرنسا تجدد دعمها للمجلس الرئاسي… والمنفي يؤكد أولوية وقف إطلاق النار

تلقى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً من المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا، بول سولير، جرى خلاله بحث آخر التطورات السياسية والأمنية في البلاد، في ظل تسارع الأحداث على الساحة الليبية.

واستهل المبعوث الفرنسي الاتصال بتقديم التعازي للرئيس المنفي في ضحايا الأحداث الأخيرة، مؤكداً دعم بلاده الكامل للمجلس الرئاسي، وللخطوات التي يتخذها من أجل استعادة الأمن والاستقرار.

من جهته، شدد الرئيس المنفي على أن الأولوية في هذه المرحلة هي التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان الحفاظ على التهدئة، مؤكداً أن أي محاولات لعرقلة هذه الجهود ستواجَه بإجراءات حازمة على المستويين المحلي والدولي.

كما جدد سولير تأكيد دعم فرنسا لدور المجلس الرئاسي في رعاية مسارات الحوار والتوافق السياسي والأمني، بما يعزز فرص السلام والاستقرار في ليبيا.

آخر تحديث: 15 مايو 2025 - 18:43

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب الليبي: تكليف النائب العام بمنع عبد الحميد الدبيبة من السفر
  • محاضرة عن الابتزاز الإلكتروني بجعلان بني بوعلي
  • حلقة عمل حول القيم الإسلامية ودورها في حل المشكلات البيئية بشمال الباطنة
  • فرنسا تجدد دعمها للمجلس الرئاسي… والمنفي يؤكد أولوية وقف إطلاق النار
  • انطلاق معسكر “أبي بكر الصديق” الأول لذوي الهمم بالإسكندرية
  • المجلس العام للبنوك الإسلامية يختتم برنامج شهادة الاختصاصي الإسلامي
  • انطلاق معسكر أبو بكر الصديق الأول لذوي الهمم بالإسكندرية
  • توجيهات بخروج الإصدارات العلمية الصادرة عن مجمع البحوث بشكل يليق بمكانة الأزهر
  • جامع السلطان قابوس بصحار ينظم محاضرة "الأجهزة الإلكترونية والتوازن النفسي"
  • معسكر تدريبي وترفيهي لذوي الهمم في الإسكندرية برعاية الأعلى للشئون الإسلامية