أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة 15 دولة في بطولة مونديال أبوظبي للسباحة بالزعانف «الشارقة للفنون» تنظم معرض «من أرض ومياه»

برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، تنطلق في أبوظبي يوم الاثنين المقبل، أعمال الندوة العلمية للمجلس الدولي للرياضة العسكرية «السيزم»، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين العسكريين والخبراء والأكاديميين والباحثين من مختلف أنحاء العالم.


تأتي الندوة التي تنعقد كل عامين في إحدى الدول الأعضاء بالمجلس، إلى الإمارات للمرة الأولى على مستوى المنطقة، لتُسلّط الضوء على «الجاهزية البدنية والمرونة في القوات المسلحة «التحديات واستشراف المستقبل»، حيث تعتبر من أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في مجال الرياضة العسكرية، وتشكّل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي في المواضيع المرتبطة بالتدريب العسكري والجاهزية البدنية.
تستقطب نسخة الندوة لهذا العام، على مدى ثلاثة أيام أكثر من 130 مشاركاً، يُمثلون 35 دولة عضواً، إلى جانب 43 متحدثاً سيقدمون رؤى علمية وخبرات عملية متقدمة حول الجاهزية البدنية والمرونة في القوات المسلحة، من خلال 39 محاضرة متخصصة.
وتشهد الندوة التي تُعد ثاني أكبر فعالية ضمن أجندة المجلس الدولي للرياضة العسكرية بعد دورة الألعاب العسكرية العالمية، حضور شخصيات دولية بارزة، من بينها رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية ونوابه، وأعضاء مجلس الإدارة، والأمين العام لـ«السيزم»، إضافة إلى رؤساء الوفود العسكرية والملحقين العسكريين المعتمدين لدى الدولة، مما يعكس الثقة الكبيرة والمكانة المرموقة التي تحظى بها الدولة على الصعيد الدولي.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عُقد في أبوظبي للإعلان عن تفاصيل الندوة، بحضور اللواء الركن عبيد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لندوة السيزم 2025، والعقيد نيلتون جوميز فيلهو، رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية «السيزم»، والعقيد البحري روبرتو ريكّيا، الأمين العام للمجلس الدولي للرياضة العسكرية، واللواء راشد الدوسري، نائب رئيس المجلس عن قارة آسيا، والعميد الركن أيوب الفلاسي، رئيس وفد الإمارات في المجلس الدولي للرياضة العسكرية، والدكتور جاسم محمد الزعابي، نائب الرئيس لتطوير الأعمال في مجموعة إيدج.

تعزيز السلام عبر الرياضة
وقال اللواء الركن عبيد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لندوة «السيزم 2025»: «إن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث العالمي تترجم توجيهات قيادتنا الرشيدة نحو تعزيز مكانة الدولة وجهة رئيسية للفعاليات الدولية الكبرى، ويرسخ الثقة الرفيعة التي تحظى بها دولة الإمارات على الساحة العالمية».
وأضاف: «تتمتع وزارة الدفاع بخبرات ريادية أثبتت قدراتها وإمكانياتها في تنظيم مبادرات نوعية في مختلف المجالات المرتبطة بالقطاع الدفاعي، وهو ما نراه من خلال هذه الندوة التي تجمع بين البحث العلمي والتأهيل العسكري في مشهد يدعم تعزيز حضور السلام عبر الرياضة، وانسجاماً مع نهج الدولة في دعم المبادرات التي تُكرس الاستقرار والتنمية حول العالم».
من جانبه، أشاد العقيد نيلتون جوميز فيلهو، رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية «السيزم»، بتنظيم وزارة الدفاع لندوة السيزم 2025، منوهاً بحفاوة دولة الإمارات وقدراتها وإمكانيتها في إدارة واستضافة فعاليات عالمية كبرى، وفق أعلى مستويات الجاهزية والمرونة.
بدوره، قال العميد الركن أيوب الفلاسي، رئيس وفد الإمارات في المجلس الدولي للرياضة العسكرية: «إن دولة الإمارات لعبت منذ انضمامها إلى عضوية المجلس في عام 1974، دوراً فاعلاً في دعم الرياضة العسكرية وتطوير منظوماتها في إطار تعاوني دولي، كما يتمثل التزامنا في الدولة بالمساهمة الفاعلة في جلسات هذه الندوة من خلال مشاركة نخبة من جامعاتنا الوطنية، وباحثينا المتخصصين في المجالات العسكرية والأكاديمية الذين قدموا أوراقاً علمية وبحوثاً متخصصة تُثري جلسات الندوة ومحاورها المتنوعة».

برنامج علمي متكامل
يتضمن البرنامج العلمي للندوة، جلسات حوارية وورش عمل وعروضاً متخصصة يقدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء والباحثين من مختلف دول العالم، وتشمل الموضوعات المطروحة محاور حيوية، من أبرزها الطب الرياضي والرياضات القتالية والتكنولوجيا الحديثة، وتغير المناخ.
وتهدف هذه الجلسات إلى طرح أحدث الدراسات العلمية وتبادل أفضل الممارسات والخبرات، بما يُسهم في تطوير الجيوش وتعزيز قدراتها على مواجهة التحديات المستقبلية، كما يشكّل البرنامج العلمي منصة لإطلاق مبادرات بحثية تسعى إلى دمج المعرفة النظرية بالتطبيقات العملية، بما يُواكب متطلبات المستقبل العسكري في مجالات التدريب والجاهزية.

منصة للتفاهم والسلام
وتكتسب هذه الندوة إلى جانب دورها العلمي والبحثي، أهمية إضافية لكونها منصة لتعزيز الدبلوماسية الدفاعية، وبناء جسور التفاهم والسلام بين شعوب العالم عبر الرياضة. والرياضة العسكرية تُمثل وسيلة فاعلة لتقريب وجهات النظر وتعزيز التعاون الدولي، وتؤكد استضافة الإمارات الحدث، التزامها الراسخ بالقيم الإنسانية التي تدعو إلى نشر السلام والاستقرار والتقارب بين الشعوب.
وتُجسِّد استضافة أبوظبي هذا الحدث الدولي العريق، الذي يعود تاريخه إلى عام 1948، رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ موقع الدولة مركزاً عالمياً رائداً لتنظيم واستضافة الفعاليات الدولية الكبرى، كما تأتي الاستضافة ثمرة جهود متواصلة بذلتها وزارة الدفاع، التي تقدمت بملف شامل لاستضافة الحدث، حاز ثقة الجمعية العمومية للمجلس الدولي للرياضة العسكرية في اجتماعها بموسكو عام 2023.

ترسيخ المكانة العالمية للإمارات
منذ انضمامها إلى عضوية المجلس الدولي للرياضة العسكرية عام 1974 والذي يضم 140 دولة عضواً، لعبت وزارة الدفاع الإماراتية دوراً محورياً في دعم أنشطة المجلس عبر استضافة وتنظيم بطولات ومبادرات دولية كبرى، فضلاً عن الإسهام الفاعل في تعزيز البحث العلمي في مجال الرياضة العسكرية من خلال المشاركة المستمرة في المؤتمرات والندوات المتخصصة.
ويعكس اختيار الإمارات لاستضافة ندوة «السيزم» الدولية، المكانة المرموقة التي تحتلها الدولة عالمياً في استضافة وتنظيم الفعاليات الكبرى، وقدرتها على توفير بيئة مثالية لنجاح المؤتمرات الدولية، كما يُؤكد هذا الاختيار ثقة المجتمع الدولي في كفاءة مؤسسات الدولة، في تقديم نموذج رائد في التنظيم الاحترافي، يُعزّز دور الإمارات في مسيرة تطوير الرياضة العسكرية.

إرث مستدام
باستضافة هذه الندوة الدولية، تُواصل الإمارات ترسيخ دورها الحيوي في إطلاق مبادرات تعزز التعاون الدولي، وتدعم مسيرة البحث العلمي والتدريب العسكري، بما يحقق إرثاً مستداماً ينعكس أثره على أجيال المستقبل، والحدث لا يُمثل مجرد ملتقى عالمي للخبراء العسكريين والباحثين، بل يُشكّل خطوة استراتيجية نحو ترسيخ مكانة الإمارات بوصفها منصة عالمية رائدة في مجالات الرياضة العسكرية والدفاع والتعاون الدولي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المجلس الدولي للرياضة العسكرية أبوظبي الإمارات حمدان بن محمد حمدان بن محمد بن راشد المجلس الدولی للریاضة العسکریة الریاضة العسکریة دولة الإمارات وزارة الدفاع رئیس المجلس هذه الندوة من خلال التی ت

إقرأ أيضاً:

برعاية محمد بن راشد.. قمة “الإمارات وإفريقيا للاستثمار السياحي” تنطلق 27 أكتوبر

 

 

 

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تستضيف وزارة الاقتصاد والسياحة يوم الإثنين 27 أكتوبر الجاري، “قمة الإمارات وإفريقيا للاستثمار السياحي” لعام 2025، التي تحمل شعار “بناء جسور من أجل النمو المستدام”، وذلك ضمن فعاليات “القمة العالمية لمستقبل الضيافة – FHS World 2025″، التي تنظمها شركة “ذا بينش The Bench”.

وتهدف القمة التي تعقد في فندق مدينة جميرا، إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية بين دولة الإمارات وإفريقيا ودفعها إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، ورسم آفاق جديدة للاستثمارات الإماراتية الإفريقية في القطاعات السياحية المختلفة، وترسيخ الالتزام المشترك بتعزيز السياحة المستدامة، وتطوير البنية التحتية، وتعميق شراكات الاستثمار الإستراتيجية بين الجانبين، واستعراض الفرص الاستثمارية السياحية الواعدة في القارة الإفريقية، وكذلك إبراز دور الإمارات كشريك اقتصادي واستثماري رئيسي في تنمية القطاع السياحي الإفريقي.

ويحضر معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، القمة التي تشهد مشاركة واسعة تضم أكثر من 350 شخصاً من القادة وكبار المسؤولين الحكوميين والوزراء وصناع القرار، إلى جانب المستثمرين ورواد الأعمال من الإمارات و53 دولة إفريقية، بما يشكل منصة حوارية مهمة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وتعزيز فرص الشراكات المستقبلية في مختلف القطاعات السياحية.

وتمثل القمة امتداداً للدور الإماراتي الرائد في صياغة مستقبل السياحة العالمية، عبر تبني حلول مبتكرة في التمويل والاستثمار وتعزيز مبادئ الاستدامة والتنوع السياحي، بما يعكس نموذج الدولة في التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة والهوية الثقافية.

وتركز قمة “الإمارات وإفريقيا للاستثمار السياحي” على مجموعة من المجالات الحيوية التي تُجسّد أولويات التنمية السياحية المشتركة بين الجانبين، ومن ضمنها الاستثمار في المشاريع المرتكزة على السياحة، بما في ذلك التمويل، والبنية التحتية، والضيافة، والخدمات السياحية المبتكرة، والسياحة المستدامة.

وتشهد القمة تنظيم ست جلسات نقاشية تدور حول مجموعة من الموضوعات السياحية الحيوية، ومنها فرص النمو والتعاون السياحي بين الإمارات والقارة الإفريقية على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، وأهمية السياحة كمحرك رئيسي لتعزيز نمو الاقتصادات الإفريقية، وكيفية تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية السياحية لتسريع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وفرص التمويل العالمية في قطاع الضيافة والخدمات السياحية، والدور المحوري للقطاع الخاص في تشكيل مستقبل السياحة الإفريقية.

وستسلّط جلسات القمة الضوء على كيفية دمج الحلول الرقمية والتقنيات المالية والربط اللوجستي لتسهيل السفر عبر القارة الإفريقية، وجعل السياحة أكثر استدامة وفعالية، مع تحسين تجربة الزوار وتعزيز التنمية الاقتصادية، وأهمية توطين الابتكار والحلول الرقمية المتقدمة في تطوير الوجهات والمعالم السياحية.

وتُعقد على هامش الحدث، طاولة وزارية مستديرة رفيعة المستوى بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وبمشاركة أكثر من 20 وزيراً من الدول الإفريقية، لبحث سُبل تعزيز السياحة كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في إفريقيا.

وتسلط الطاولة المستديرة الضوء على النموذج الإماراتي الرائد في القطاع السياحي، والذي أثبت قدرة السياحة على جذب الاستثمارات العالمية، وتنويع الاقتصاد الوطني.

وتُعد إفريقيا اليوم من أكثر الأسواق السياحية نمواً على مستوى العالم؛ إذ يشهد قطاع الضيافة فيها توسعاً بنسبة تفوق 13% سنوياً، ويستقطب أكثر من 74 مليون زائر دولي، ما يجعلها وجهة واعدة للشراكات والاستثمارات الإماراتية.وام


مقالات مشابهة

  • 15 دولة في بطولة مونديال أبوظبي للسباحة بالزعانف
  • المجلس العربي للاختصاصات الصحية يعقد ملتقاه الثالث في عمّان بمشاركة 150 خبيراً
  • «السوربون أبوظبي» تستضيف ندوة دولية حول إدارة المحيطات المستدامة
  • "رئيس الشورى" يرأس وفد المملكة في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي
  • رئيس مجلس الشورى يرأس وفد المملكة المشارك في اجتماعات الجمعية العامة الـ 151 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف
  • الشعبة الإماراتية تشارك في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف
  • برعاية محمد بن راشد.. قمة «الإمارات وأفريقيا للاستثمار السياحي» تنطلق 27 أكتوبر
  • برعاية محمد بن راشد.. قمة “الإمارات وإفريقيا للاستثمار السياحي” تنطلق 27 أكتوبر
  • “السوربون أبوظبي” تستضيف ندوة دولية حول إدارة المحيطات المستدامة