الخارجية: نرفض أي عدوان على أي دولة عربية.. والتنسيق مع الكويت مستمر بشأن قضايا المنطقة
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي رفض مصر التام لأي عدوان على أي دولة عربية، وأن هذا هو دائما الموقف المصري الواضح والصريح والثابت للوضع في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، مشيرا إلى التنسيق المصري الكويتي المستمر فيما يتعلق بقضايا المنطقة.
وأشار وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي عقد مساء، اليوم الأحد، على هامش زيارته الحالية للكويت، إلى قيامه بزيارتين إلى بيروت بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي لمواصلة الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وقطاع غزة، وسط تخاذل من المجتمع الدولي.
وقال عبد العاطي "إن النظام الدولي متعدد الأطراف الأممي أصبح على المحك في ظل الصمت المخجل وسط العدوان الذي يطال في المقام الأول النساء والأطفال"، كما أكد على جهود مصر المستمرة وتحركها في جميع الاتجاهات، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي ومع الأشقاء العرب حتى يتوقف العدوان.
وأضاف: أن "غطرسة القوة لن تحقق الأمن والاستقرار لا لإسرائيل ولا للمنطقة، وإنما بعودة الحق الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967".
وأوضح وزير الخارجية أن زيارته الحالية للكويت سياسية في المقام الأول واقتصادية أيضا، نظرا لأهمية الجانب الاقتصادي للبلدين، معربا عن اعتزاز مصر بالاستثمارات الكويتية في مصر، وأمله في ضخ المزيد من تلك الاستثمارات خلال الفترة القادمة.
واستعرض الخطوات التي اتخذتها مصر على صعيد الإصلاح الاقتصادي الشامل ووضع خطط طموحة لجذب الاستثمارات المباشرة، وذلك في إطار رؤية استراتيجية متكاملة تستهدف تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى الأهمية التي توليها الحكومة لتعزيز دور القطاع الخاص في قيادة التنمية الاقتصادية، وكذا الإجراءات التي نفذتها الحكومة لتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين وتطوير بيئة الأعمال في مصر.
وشدد على حرص مصر على استمرار التنسيق والتعاون المشترك مع الجانب الكويتي لدعم التجارة البينية والاستثمارات الكويتية في مصر، وتذليل أية عوائق قد تواجه المستثمرين، كما أعرب عن التطلع لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، ومنح الشركات الكويتية جميع الحوافز الاستثمارية اللازمة.
كما شدد على حرص مصر على تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي، ومنح الجانب الكويتي التسهيلات اللازمة في هذا القطاع، وحث الجانب الكويتي على الاستثمار في مجالات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية، لاسيما في ضوء الخبرة التي يتمتع بها في تلك المجالات.
ولفت وزير الخارجية إلى أهمية تفعيل دور مجلس الأعمال المشترك، وعقد منتدى للاستثمار بين البلدين، وإمكانية تعزيز نشاط الشركات المصرية لدعم عملية التنمية والتحديث في الكويت، وذلك في ضوء الخبرات العريضة التي اكتسبتها تلك الشركات خلال السنوات الأخيرة اتصالا بحركة التنمية الكبيرة التي شهدتها مصر وتنفيذ مشروعات قومية، فضلًا عن استكشاف فرص التعاون الثلاثي في إفريقيا.
وأشار إلى أنه عقد مباحثات مع نظيرة الكويتي تناولت تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي وأمير الكويت لتعميق العلاقات بين البلدين الشقيقين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، فضلا عن أهمية متابعة نتائج أعمال اللجنة العليا المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والقنصلية والثقافية، والتي تمخضت عن الدورة الـ13 للجنة التي انعقدت في القاهرة في سبتمبر الماضي، والعمل على تنفيذ مذكرات التفاهم وبرامج التعاون التي تم التوقيع عليها خلال أعمال اللجنة، والتحضير للدورة الـ14 المقرر انعقادها بالكويت، وذلك في إطار الارتقاء بالعلاقات الثنائية على كافة المستويات.
وتابع: "كما تناولت المباحثات آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وتم الاتفاق على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والعمل على خفض التصعيد من أجل تجنب الانزلاق إلى حرب إقليمية".
وبين وزير الخارجية أنه تم كذلك خلال المباحثات تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أنه تم التطرق إلى الأوضاع في البحر الأحمر وتأثيرها على حركة الملاحة الدولية والتجارة العالمية.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: مصر تخطو خطوات ثابتة وسريعة نحو تطوير الأداء الاقتصادي
وزير الاستثمار يستعرض أمام مجلس الشيوخ سياسات الدولة الهادفة لتيسير حركة التجارة الخارجية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر وزارة الخارجية قطاع غزة لبنان الكويت القضايا الإقليمية وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الكويت ترحب بإعلان رئيس وزراء كندا الاعتراف بـ دولة فلسطين
أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن ترحيب دولة الكويت بإعلان رئيس وزراء كندا مارك كارني، ورئيس وزراء مالطا روبيرت أبيلا، عن عزم بلديهما الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين الشقيقة.
وقالت الوزارة في بيان لها: «إن دولة الكويت تشيد بهذه الخطوات والتي من شأنها الإسهام في تحقيق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية بشأن تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة ضرورة اتخاذ سائر الدول خطوات مماثلة من أجل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية».
ومن جهة أخرى، رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بإعلان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، ورئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا، عزم بلادهما الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.. معتبرة أنها خطوة هامة في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء الاحتلال وتكريس حل الدولتين.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة، أن تثمين المملكة لإعلان رئيسي الوزراء الكندي والمالطي، ما يعد استجابة للجهود الدولية الرامية لمزيد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، بما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وجدد سفيان القضاة التأكيد على موقف المملكة الثابت في مواصلة العمل مع الأشقاء والشركاء الدوليين، لدعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، عن ترحيب المملكة بإعلان رئيس وزراء كندا مارك كارني، ورئيس وزراء مالطا روبيرت أبيلا عزم بلديهما الاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة في سبتمبر المقبل.
وثمنت المملكة هذه القرارات الإيجابية التي ترسخ مسار حل الدولتين، وتؤكد توافق المجتمع الدولي على ضرورة إنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق، وتجدد المملكة دعوتها لبقية الدول لاتخاذ مثل هذه الخطوات الجادة الداعمة للسلام.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث مع السيناتور جيف ميركلي جهود وقف إطلاق النار في غزة
عاجل.. إدخال 93 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
استشهاد 20 فلسطينيا بينهم 15 من منتظري المساعدات في قصف الاحتلال على غزة