#سواليف

تستمر #الأصوات #الغامضة المسجلة في أعماق #المحيط_الجنوبي في إبهار العلماء، حيث تشير أبحاث حديثة إلى أن هذه الأصوات قد تكون شكلا من أشكال التواصل بين #حيوانات غير معروفة.

وتم تسجيل هذه الأصوات، المعروفة باسم “بايو-داك” (Bio-Duck)، من قبل علماء نيوزيلنديين في أوائل الثمانينات، وهي تحتوي على أربع نغمات غريبة وقصيرة.

وقبل عشر سنوات، قال العلماء إنهم وجدوا أدلة على أن الأصوات صدرت عن #حيتان المنك #القطبية_الجنوبية. لكن جمعية الصوتيات الأمريكية أبدت شكوكا في ما يتعلق بهذه النظرية، ما أثار تجدد التكهنات حول المصدر الحقيقي لهذه الأصوات.

مقالات ذات صلة شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوكول (صور) 2024/11/24

وقال روس تشابمان الباحث بجامعة كولومبيا البريطانية في فيكتوريا، في بيان صدر يوم الخميس 21 نوفمبر، إن الأصوات قد تكون “محادثة” بين عدة حيوانات، مضيفا: “ربما كانوا يتحدثون عن العشاء، أو ربما كانوا يتحدثون مع الأطفال، أو ربما كانوا ببساطة يعلقون على تلك السفينة المجنونة التي استمرت في الذهاب والإياب وهي وتجر خلفها خيطا طويلا”.

وأطلق على الأصوات اسم “بايو-داك”، أو “البط الحيوي” (Bio-Duck) نظرا لتشابهها مع أصوات البط.

وتنوعت التكهنات حول مصدر هذه الأصوات، بما في ذلك أنها قد تكون أصوات غواصة تحت الماء أو سمكة أو مخلوق بحري آخر.

وعلى الرغم من أن أبحاثا سابقة أجرتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) وجامعة ديوك وغيرهما، ربطت الأصوات بحيتان المنك، إلا أن التعرف عليها لم يكن حاسما نظرا لعدم وجود مشاهدات بصرية لهذه الحيتان أثناء إصدار الأصوات.

وقال تشابمان، خلال الاجتماع الافتراضي رقم 187 للجمعية الصوتية الأمريكية، إن هناك أدلة الآن على أن الأصوات قد تم إنتاجها بواسطة عدة حيوانات تشارك في “محادثة”.

وفي البداية، كان العلماء مشككين في أن نغمات “بايو-داك” كانت بيولوجية في الأصل (مرتبطة بالكائنات الحية) بسبب تكرارها المستمر. ومع ذلك، بعد تحليل البيانات اكتشفوا أن أصواتا مشابهة قد سُمعت في مناطق أخرى حول نيوزيلندا وأستراليا.

وتم تسجيل الأصوات باستخدام هوائي صوتي، وهو جهاز يكشف الضوضاء البحرية من جميع الاتجاهات، ما سمح للعلماء بتحديد أن الأصوات كانت تأتي من مواقع مختلفة في المحيط، مع وجود عدة مصادر للأصوات. ومن المثير للاهتمام أن الأصوات كانت تحدث في أوقات مختلفة، فعندما كان أحد المصادر يصدر صوتا، كان الآخرون صامتين، ما يشير إلى نوع من التناوب في التواصل.

وعمل تشابمان مع فريقه على تحليل البيانات من التسجيلات في الثمانينيات واكتشفوا أن البيانات تحتوي على “منجم ذهب” من المعلومات حول العديد من أنواع الأصوات في المحيط، بما في ذلك من الثدييات البحرية.

وخلص الفريق إلى أنه بينما ما يزال المصدر الدقيق للأصوات غير معروف، إلا أن النتائج الجديدة توفر لمحة هامة حول إمكانية وجود تواصل حيواني في أعماق المحيط.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأصوات الغامضة المحيط الجنوبي حيوانات حيتان القطبية الجنوبية أن الأصوات

إقرأ أيضاً:

قريــات .. كنز طبيعي يخبئ أسرار البحر والجبل

حبا الله سلطنة عمان موقعًا جغرافيًا مميزًا في الجزيرة العربية، اكتنز معه جمالًا طبيعيًا شكّل لوحة بانورامية بين البحر والجبل والسهل، فزخر كل موقع بمفردات من الجمال الطبيعي الفريد عبر امتداد مساحات جغرافية سلطنة عمان، فأينما يممت وجهك في أي منطقة من أرض عماننا الحبيبة تجد التنوع في الطبيعة والأجواء.

وتعد قريات إحدى الولايات الوديعة التي يحتضنها البحر من جهة، والجبال من جهات أخرى، لتشكل لوحة من الجمال الطبيعي، وتتميز بموقعها الجغرافي وتضاريسها المتباينة حيث تجمع بين سهول خصبة وشواطئ ممتدة وجبال شاهقة وأودية خصبة، وبمعالم بيئية رائعة الجمال، ولاية تقع على بعد 90 كيلومترًا جنوب العاصمة مسقط، تحدها من جهة الشمال ولاية مسقط، ومن الجنوب الشرقي ولاية صور، ومن الجنوب الغربي ولاية دماء والطائيين، ومن الشرق بحر عُمان، ويمكن الوصول إليها من مسقط عبر طريق ولاية العامرات ثم إلى طريق جبلي أخّاذ، وهي ذات تنوع في معالمها البيئية بين الجبال والأودية والأفلاج والكهوف والأخوار الطبيعية ذات القيمة السياحية العالية التي تمكّن الولاية من جعلها موقعًا للجذب السياحي ومحطة مهمة من محطات السياحة الرئيسية بين ولايات محافظة مسقط.

وتُعد الأخوار من المعالم البيئية ذات الأهمية السياحية بالولاية، نظرًا لما تتمتع به من مناظر طبيعية خلابة وكائنات حية مختلفة كالطيور بأنواعها المتعددة، وكذلك الأشجار البحرية المتنوعة كأشجار القرم، وأنواع من السرطانات والرخويات وغيرها من الكائنات الحية الأخرى، حيث تتوزع الأخوار في ولاية قريات في العديد من الأماكن على امتداد مساحات الولاية، مما يعطي المكان إطلالات رائعة ومشاهد ساحرة.

وشكّلت الأخوار جمالًا فريدًا للولاية، وقبل الانطلاق لاستكشاف أغوارها لا بد أن نعرف الخور، الذي يتكون من قناتي مد مفتوحتين بشكل دائم على البحر، تتوغلان في اليابسة مخترقتين الكثبان الرملية الساحلية، وبعضها محاطة بالجبال لتشكل قيمة مضافة من الجمال الطبيعي الخلاب، ويعد خور الخوير وخور الحاجر بولاية قريات من أشهر الأخوار في الولاية، إلى جانب خور الملح وبعض الأخوار الأخرى، وتعد هذه الأخوار من مفردات الطبيعة التي اكتنـزت الكثير من الجماليات الملهمة، ولكل واحد من هذه الأخوار ما يميزه عن الآخر في تكامل طبيعي فريد.

خور الخوير

يقع خور الخوير ما بين منطقة دغمر وضباب، إلى الجنوب من سهل قريات الساحلي، والزائر لهذا الخور يمكنه الدخول إليه عبر مسار أخاذ على ظهر قارب رحلة تمكّنه من الاستمتاع بجماليات الطبيعة البِكر إلى أعماق الخور، في تجربة يعيشها بين جماليات المكان المثالية في رحلة ستبقى خالدة في الذاكرة، والرحلة إلى داخل الخور، الذي يقع بين جبلين بارتفاع حوالي مائة متر عن سطح البحر، في امتداد طولي يصل إلى قرابة ألف متر، يشاهد أشجار القرم التي يصل ارتفاعها إلى حوالي عشرة أمتار، كما يستمتع بمشاهدة عدد من الطيور المهاجرة التي ترتاد المكان، كما يوجد به العديد من الأسماك الصغيرة والقشريات، ويقطع مجرى هذا الخور وادي (حاور) في حافة جبلية بعمق يزيد على مائة متر.

خور حاجر قريات

يعد خور حاجر قريات لوحة بانورامية من الجمال الطبيعي، يقع في منطقة حاجر قريات بالقرب من منطقة جزيرة الساحل ومنطقة الصلحة، محاذٍ للجبل، ويتميز بمنظره الرائع والخلاب، حيث إنه محاط في بعض جوانبه بأشجار القرم الطبيعية التي يصل ارتفاعها حوالي أربعة أمتار، وقد أعطت أشجار القرم الخور بعدًا تاريخيًا طبيعيًا دائم الخضرة، ويعد الخور بيئة ملائمة وآمنة لتكاثر أنواع من الأسماك الصغيرة والقشريات والرخويات، كما أن هذا الخور في فترات الشتاء يعد من الأماكن الجميلة التي تكون محطة استراحة لبعض أنواع الطيور المهاجرة من أوروبا وشرق آسيا.

قيمة بيئية عالية

وتُمثّل أشجار القرم والأشجار الأخرى قيمة بيئية عالية، ولها العديد من الفوائد البيئية الكبيرة، وتُسهم في حماية خط الساحل كما تحد من تآكل التربة، إلى كونها ملاذًا للكثير من الأسماك الصغيرة والقشريات والطيور، وتنتشر أشجار القرم في معظم الأخوار بالولاية على امتداد الشواطئ، وخاصة على مداخل بحيرات المد والجزر، وعلى المسطحات الطينية وحواف البحيرات الضحلة، والزائر لهذه الأخوار يشاهد وجود مساحات شاسعة من السبخات تغطي جوانب الأطراف الداخلية للأخوار، والتي كانت المياه تغطيها سابقًا قبل أن تنحسر عنها.

ملاذ للطيور

لا شك أن الأخوار التي تكتنزها ولاية قريات، وتمتد على جوانبها غابات أشجار القرم الكثيفة، تُعد ملاذًا آمنًا لوجود أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة من أوروبا وشرق آسيا، ومنها الطيور المحلية، إلى جانب وجود الكائنات البحرية المتنوعة، ومن بين الطيور الموجودة طيور النحام الفلامنجو والنوارس وطائر الغاق وغيرها من الطيور البحرية.

قيمة سياحية واقتصادية

إن الأخوار في ولاية قريات تُمثّل مقومات ودعائم أساسية يمكن من خلالها استثمار هذه المواقع وتطويرها بالخدمات والمرافق التي يحتاجها السائح، لتصبح مواقع سياحية ذات قيمة جمالية وبيئية واقتصادية وسياحية مضافة، تستقطب المزيد من السياح ومحبي المغامرة والاستكشاف، وتعمل على تنشيط الحركة السياحية بالولاية، وبالتالي خلق مصادر دخل وفرص عمل جيدة للشباب العماني؛ لذلك، على القطاع الخاص ووزارة التراث والسياحة العمل بجد من أجل الإسراع في استثمار هذه الأخوار، في ظل تنامي السياحة الداخلية والخارجية التي تشهدها سلطنة عمان والعالم.

مقالات مشابهة

  • هاكابي بعد صاروخ الحوثي: ربما تحتاج قاذفة بي-2 لزيارة اليمن
  • قريــات .. كنز طبيعي يخبئ أسرار البحر والجبل
  • العاصفة الاستوائية “فلوسي” تتحول إلى إعصار قبالة ساحل المكسيك المطل على المحيط الهادئ
  • أثارت مخاوف.. الصين تجري تدريبات قتالية غرب المحيط الهادئ
  • إعلامي عن 30 يونيو: «كانوا بيكتبوا تحت بيتي الموت لخيري رمضان»
  • فيديو - حاملتا طائرات صينيتان تختتمان تدريبات قتالية في بحر الصين الجنوبي والهادئ الغربي
  • توقيف أشخاص في الضاحية الجنوبيّة... الجيش يكشف ما كانوا يُخطّطون له
  • محمد علي رزق يكشف أسرار دوره المختلف في فيلم "في عز الضهر"
  • اكتشاف مقبرة جماعية قرب الحدود العراقية (صور)
  • نبضات من أعماق الأرض.. أفريقيا تنقسم ومحيط جديد يتشكل