لوباريزيان: نقاش متوتر حول غزة بين رئيسي وزراء فرنسيين سابقين
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
قالت صحيفة "لو باريزيان" إن رئيسي وزراء فرنسا السابقين إليزابيث بورن ودومينيك دوفيلبان تحدثا في نقاش ساخن على القناة الفرنسية الثانية عن الوضع في الشرق الأوسط وفي أوكرانيا، واختلفا حول موقف فرنسا الدبلوماسي في هذه الصراعات.
واستعاد رئيس الوزراء الأسبق جاك شيراك العمود الذي وقعه في صحيفة ليبراسيون، مطالبا بفتح أبواب غزة للسماح للصحفيين والمنظمات غير الحكومية بالدخول، وقال "من واجب المجتمع الدولي أن يعرف ما يحدث.
كما شجب دوفيلبان، وهو أيضا وزير الخارجية الأسبق الذي يندد بانتظام بالوضع في غزة ويطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، عدم وضوح موقف فرنسا من الصراع في الشرق الأوسط، وقال "هناك عدم وضوح في الرسالة في كثير من الأحيان بسبب اختلاف المواقف مع مرور الوقت. إن المعركة التي يجب خوضها والتي لا تخوضها فرنسا بما فيه الكفاية هي معركة الدفاع عن المبادئ، تلك التي يجب الدفاع عنها في أوكرانيا وتلك التي يجب الدفاع عنها في غزة وفي الشرق الأوسط".
وردت إليزابيث بورن مستذكرة المهمة الموكلة إلى وزير الخارجية الأسبق جان إيف لودريان كمبعوث إلى لبنان، قائلة "أعتقد أننا ندخل في بعض المناورات السياسية"، وقالت إن فرنسا منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكدت بقوة "أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وفقا للقانون الدولي".
Vif échange entre les deux anciens Premiers Ministres @Elisabeth_Borne et Dominique de @Villepin, au sujet des guerres au Proche-Orient et en Ukraine.
???? #QuelleEpoque @FranceTV @LeaSalame pic.twitter.com/SyiJwOVo3z
— Quelle Époque! (@QuelleEpoqueOff) November 24, 2024
وقاطع دوفيلبان رئيسة الوزراء السابقة قائلا "توقفي هناك. هل تفعل فرنسا ذلك وفقا للقانون الدولي؟" لترد هي عليه بامتعاض "ما هو الحل السحري لديك؟"، فيقول دوفيلبان بانزعاج "عندما يعطي (الرئيس الأميركي) جو بايدن إنذارا نهائيا (لرئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو ولم يحترمه، ما هو الحل لديكم؟ لا ينبغي القبول بذلك. أنا لا أقبل المجازر في قطاع غزة"، لترد بورن "لكن ماذا بعد؟".
يؤكد دوفيلبان أنه "لا يمكننا الاكتفاء بالكلمات الطيبة أو الصيغ الجاهزة. أنا دبلوماسي، وكنت ممثلا للدبلوماسية الفرنسية وزيرا للخارجية، ويجب أن ننظر إلى هذه المواقف دون الاكتفاء بالكلام الجميل".
وختم قائلا "لا تنقصنا الوسائل اللازمة للعمل"، ودعا إلى أن تقترح فرنسا قرارا جديدا بشأن غزة، وخاصة بعد أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
أما بالنسبة للحرب في أوكرانيا التي تجاوزت ألف يوم هذا الأسبوع، فأكد دوفيلبان أهمية أن يتخذ الاتحاد الأوروبي وكييف موقفا موحدا سيكون بمثابة خط أحمر يجب تقديمه للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي وعد بحل الصراع بين كييف وموسكو في يوم واحد، وحذر وزير الخارجية الأسبق قائلا "يجب ألا نجبر أوكرانيا على الاستسلام".
وذكرت إليزابيث بورن من جانبها بأن الاتحاد الأوروبي موحد بشأن الحرب في أوكرانيا، وقالت "فرضنا مجموعات متتالية من العقوبات"، وتساءلت "هل يمكن أن نكتفي بهذا، مع العلم أنه يتم التحايل على العقوبات؟".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
انتقادات للبعثة الأممية بعد جلسة نقاش حول ليبيا.. واتهامات بتكميم الأفواه
انتقد ناشطون وكتاب ليبيون ما وصفوه بسياسة كتم الأصوات التي تمارسها البعثة الأممية في البلاد.
وذكر الناشطون أن البعثة لا تستمع لأصوات المستقلين، الذين يمثلون غالبية الشعب الليبي.
وأثير الجدل بعد مقاطعة أحد موظفي البعثة للمحلل السياسي الليبي عبد السلام الراجحي وعد السماح له بإكمال مداخلته خلال جلسة حوارية عبر الإنترنت.
وبين ناشطون، أن الموظف الأممي تجاوز حدود عمله الوظيفي وتصور نفسه مندوب سامي أو ممثل لسلطة احتلال و وصاية وعلى البعثة أن تقدم اعتذارها الرسمي وتعرف نفسها ودورها الآن فهل هي بعثة لدعم الشعب الليبي أم لدعم السلطة".
هذه اللعبه وحقيقتها ،، فقط تجتمع مع أشخاص يهزون رؤسهم فقط ،، أما الاصوات المستقله التي تحاول قول الحقيقه غير مرغوبة وتحية للاخ عبدالسلام الراجحي ،، ويجب ايقاف هذا الموظف التابع للبعته لسلوكه وعدم احترام الليبين ،، عرفتم حقيقية البعته pic.twitter.com/oZ6oYNqwVb — ???????????????? علي عبود (@AMAboud6) June 18, 2025
ونظمت البعثة الأممية تنظم حلقة نقاشية في إطار العملية السياسية والانتقال نحو الانتخابات.
نظّمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حلقة نقاشية جمعت بين أكثر من 30 صحفيًا ليبيًا وثلاثة من أعضاء اللجنة الاستشارية، وذلك في إطار جهودها لدعم العملية السياسية والانتقال نحو الانتخابات.
وتركّز النقاش على توصيات اللجنة الاستشارية بشأن سُبل تهيئة الأجواء السياسية والمؤسساتية للانتخابات المقبلة في ليبيا، في ظل مشاورات عامة تجريها البعثة الأممية بهذا الخصوص، وفقا للبعثة.
وأكّدت البعثة أن الصحفيين الليبيين يؤدون دورًا محوريًا في المرحلة السياسية الحالية، من خلال إطلاع المواطنين على المستجدات، ومساءلة الجهات الرسمية، وتعزيز الحوار الوطني الشامل، بما يسهم في تحقيق المصالحة الوطنية والتقدم نحو نظام ديمقراطي فعّال.
تأتي هذه الفعالية ضمن برنامج "بصيرة" الذي أطلقته البعثة، ويهدف إلى تمكين الإعلاميين الليبيين عبر إتاحة فرص للتواصل والتدريب المهني، وتعزيز قدراتهم في مواكبة التحولات السياسية وبناء خطاب إعلامي مسؤول وشفاف.