تجمع الأطباء الفلسطينيين بأوروبا يدعم طلبة الطب في غزة
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
تمكّن تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا "بال ميد" (PalMed) من جمع أكثر من 150 ألف دولار لدعم ورعاية طلبة الطب في غزة، ضمن مبادرة أكاديمية "جيم" ([GEM] Gaza Education Medical). جاء ذلك خلال يوم أكاديمي متكامل عُقد في الكلية الملكية للطب في لندن، يوم السبت الماضي، بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء الدوليين.
ناقش المؤتمر، الذي حمل عنوان "إحياء التعليم الطبي في غزة.. التحديات والحلول"، العقبات الكبيرة التي تواجه التعليم الطبي في القطاع نتيجة الحصار المستمر والدمار الممنهج للمرافق الصحية والتعليمية. وتخلل المؤتمر جلسات نقاشية وعروض أكاديمية تناولت أهمية الابتكار والشبكات الدولية لدعم هذا القطاع الحيوي.
وقال حسام الدين عدوان، الجراح الاستشاري في مستشفى وريل الجامعي بالمملكة المتحدة ورئيس لجنة مؤتمر أكاديمية "جيم": من خلال مشاركتكم اليوم، أنتم تغذّون شعلة الأمل، ليس فقط للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بل لكل سكان غزة.
سلط البروفيسور محمود اللوباني، استشاري جراحة القلب والصدر ورئيس أكاديمية "بال ميد" (PalMed Academy)، الضوء على أهمية هذه المبادرة قائلا "الأموال التي جمعناها اليوم ستُخصص لدعم طلاب الطب في غزة ضمن برنامج "جيم" (GEM). هذا البرنامج يُعد استثمارا في مستقبل غزة بأكملها، حيث يهدف إلى الحفاظ على استمرارية التعليم الطبي وتأهيل كوادر طبية تخدم المجتمع في ظل هذه الظروف الصعبة".
وأضاف اللوباني أن المبادرة، التي أُطلقت في يونيو/حزيران 2024، تمكنت من تسجيل أكثر من 2100 طالب وطالبة بمساهمة ما يزيد على ألف متطوع دولي يقدمون المحاضرات والدعم عبر منصة تعليمية متكاملة.
ركزت جلسات المؤتمر على الوضع الحالي لكليات الطب في غزة، حيث تواجه جامعتا الأزهر والإسلامية تحديات كبيرة، أبرزها تدمير البنية التحتية ونقص الموارد الأساسية اللازمة للتعليم والتدريب الطبي. وبلغ عدد الطلاب المسجلين في كليات الطب قبل الحرب الأخيرة نحو 2500 طالب وطالبة.
وفي هذا السياق، قال عميد كلية الطب في الجامعة الإسلامية بغزة أنور الشيخ خليل "الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للتعليم الطبي لا يهدد فقط مستقبل الطلبة، بل مستقبل النظام الصحي بأكمله في غزة".
رسالة تضامن عالميةشهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات الدولية البارزة، مثل البروفيسور مادس جيلبرت الطبيب النرويجي المعروف بدعمه الإنساني لقطاع غزة، وسفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط الذي أكد أهمية التعليم بوصفه وسيلة للصمود الفلسطيني. كما أشاد رئيس المجلس الاستشاري لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا رياض مشارقة بصمود طلبة الطب في غزة وإصرارهم على مواصلة تعليمهم رغم التحديات.
وشارك طلبة من قطاع غزة عن بُعد عبر تقنية الفيديو، حيث تحدثت الطالبة لينا أبو هين عن الصعوبات اليومية التي يواجهها الطلبة بما في ذلك المخاطر التي تعترض طريقهم للوصول إلى المستشفيات لممارسة التدريب السريري. كما أكد الطالب طارق عبد الجواد، رئيس لجنة مشاركة الطلاب في برنامج "جيم"، أن الدعم الدولي يمثل مصدر إلهام للطلبة ويمنحهم الأمل لمواصلة تعليمهم وخدمة مجتمعهم.
اختُتم اليوم الأكاديمي بفعالية عشاء خيري، شهدت جمع التبرعات لدعم المبادرة. وأسفرت الجهود عن جمع أكثر من 150 ألف دولار لدعم طلبة الطب في غزة، في أجواء من التضامن والإصرار على تحقيق أهداف البرنامج.
"بال ميد".. رؤية للتعليم الطبي المستدامتُعد أكاديمية "بال ميد" الذراع التعليمية لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا. تأسست عام 2022 بهدف رفع مستوى الرعاية الصحية للفلسطينيين من خلال التعليم والتدريب، وتعمل على توفير مواد تعليمية وبرامج تدريبية متقدمة بالتعاون مع جامعات ومؤسسات دولية.
من خلال هذه الجهود، يسعى تجمع "بال ميد" وشركاؤه إلى الحفاظ على التعليم الطبي في غزة بوصفه أحد أعمدة الصمود الفلسطيني، في ظل التحديات الهائلة التي يفرضها الاحتلال والحصار المستمر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«الليجا» تُسلم أكاديمية دبي إلى ريال مدريد
مدريد (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «الليجا»، أن أكاديمية «لاليجا دبي»، التي تعتبر أولى أكاديميتها الدولية، ستنقل إدارتها إلى نادي ريال مدريد، وذلك بعد عشر سنوات من العمل المثر والالتزام بالنمو وتعزيز القيم الرياضية، حيث ستعمل الأكاديمية ابتداءً من الموسم الجديد، تحت اسم مؤسسة ريال مدريد، وهو ما يُمثل تطوراً طبيعياً لمشروع حقق أثراً مستداماً، وسيواصل نموه من منظور جديد على أرض الإمارات.
وقال خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «الليجا»: «على مدى السنوات العشر الماضية، كانت أكاديمية لاليجا دبي دليلاً على التزامنا بالتدريب والنمو الدولي لكرة القدم الإسبانية، ونحن على ثقة بأن هذه المرحلة الجديدة مع مؤسسة ريال مدريد ستحقق نفس القدر من النجاح، مستفيدين من الإنجازات التي تحققت بالفعل».
ومنذ انطلاقها، برزت أكاديمية لاليجا دبي كمبادرة رائدة في تطوير كرة القدم لقطاع الواعدين خارج إسبانيا.
وشهد عام 2022 إنجازاً هاماً، حيث تجاوز عدد الطلاب المسجلين في الأكاديمية 1000 طالب، وهو رقم استمر في الارتفاع، لتؤكد الأكاديمية تأثيرها المستدام في المنطقة.
وحصلت الأكاديمية على الميدالية الذهبية ثلاث مرات في جوائز صناعة الرياضة في الشرق الأوسط، كما حازت جائزة أفضل أكاديمية إقليمية وأفضل مشروع لتطوير رياضة قطاع الواعدين في أعوام 2016 و2018 و2021.
بالإضافة إلى ذلك، استضافت أكاديمية دبي مبادرات استراتيجية مثل مشروع اختيار الجيل القادم، الذي أطلقته رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «الليجا» و«إي أيه سبورتس»، ضمن مشروع «إي أيه سبورتس إف سي فيوتشرز» الاجتماعي، وقدّم هذا البرنامج لمواهب كرة القدم الشابة تجربة فريدة تجمع بين التعليم، والرياضة والثقافة في قلب النظام البيئي لليجا.
وأكدت «الليجا» التزامها الراسخ بتطوير كرة القدم للواعدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال أكاديميتها في أبوظبي، حيث ستواصل الترويج للمبادرات التي تعزز إرثها وتخلق فرصًا جديدة للأجيال القادمة، وأنها ملتزمة ببرامج تنمية الشباب في دول أخرى في المنطقة، مثل العراق.