ما حكم إخراج الزكاة لدعم الشباب ومساعدتهم في التعليم والزواج؟
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
مع اهتمام المجتمع بتمكين الشباب ومساعدتهم على الاستقلالية، أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي لإخراج الزكاة في هذا الإطار، مؤكدة أن الإسلام يراعي مصالح الناس ويسمح بتوجيه الزكاة نحو رفع المعاناة ودعم المستحقين بما يحقق المقاصد الشرعية.
إمكانية توجيه الزكاة لدعم الشبابقالت دار الإفتاء إنه يجوز توجيه الزكاة لتوفير فرص العمل للشباب، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لهم، وتقليل البطالة، وإعانتهم على بناء مستقبلهم المهني.
أشارت الفتوى إلى أنه يمكن استخدام الزكاة لمساعدة من أراد الزواج ولم يتمكن من تكاليفه، بشراء مستلزماته الأساسية، مثل المهور أو تجهيز المنزل، ما ييسر له إتمام هذه السنة الشرعية ويحقق السعادة والاستقرار الأسري.
التمييز بين الزكاة والقروضأكدت دار الإفتاء أن القروض التي يُستثمر فيها المبلغ ويُردّ على أقساط لا تُعد من مصارف الزكاة، لأنها لا تتحقق فيها شرط التمليك الذي يُشترط للزكاة. في هذه الحالات يمكن إنشاء صندوق خاص بالتبرعات والصدقات يُستثمر لمساعدة المستحقين دون أن يكون مرتبطًا بالزكاة الشرعية.
يمكن استخدام الزكاة لدعم الشباب في التعليم والعمل، ومساعدتهم على الزواج، بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، أما القروض الاستثمارية أو السداد بالأقساط فلا تدخل ضمن مصارف الزكاة، ويمكن التعامل معها عبر التبرعات والصدقات العامة، ما يحقق الهدف من الشريعة في التكافل الاجتماعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزكاة الزواج دعم الشباب الإفتاء دار الافتاء المصرية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل تجوز الصدقة على الأقارب غير المقتدرين؟.. أمين الإفتاء يجيب
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن سؤال حول حكم الصدقة على الأقارب غير المقتدرين، وما إذا كان ذلك جائزًا شرعًا؟.
حكم الصدقة على الأقارب غير المقتدرينوأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أنه لا مانع شرعًا من ذلك، لأن باب الصدقة أوسع بكثير من باب الزكاة، موضحًا أن الصدقة التطوعية جائزة للجميع دون استثناء.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن زكاة المال تختلف عن الصدقة، فهي تجوز للأقارب أيضًا باستثناء الأصول والفروع، فلا يجوز إخراج زكاة المال للوالدين أو الأجداد أو الأبناء أو الأحفاد، لأن لهم نفقة واجبة على الإنسان.
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الزكاة لا تجتمع مع النفقة الواجبة، فلو كان الأب أو الأم أو الابن محتاجًا، فالواجب على الإنسان النفقة عليهم وليس إعطاءهم من مال الزكاة.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن بقية الأقارب — غير الأصول والفروع — يجوز إعطاؤهم من الزكاة، أما الصدقة التطوعية فبابها مفتوح للجميع، حتى الوالدين والأبناء، لأنها ليست فرضًا كالزكاة.
حكم ترحيل أموال الزكاة للعام القادم في حالة قضاء حاجة الفقراء.. الإفتاء توضح
غدًا.. بيت الزكاة والصدقات يبدأ صرف إعانة ديسمبر 2025م للمستحقين
هل يجوز إعطاء زميلي في العمل من زكاة المال ؟.. الإفتاء: جائز الشروط
هل يجوز إخراج زكاة المال وفق التقويم الميلادي ؟.. الإفتاء تجيب
وردًا على سؤال آخر حول إمكانية وضع نية الصدقة أثناء "الجمايل الشهرية" أو مناسبات العائلة مثل الأفراح والعزاءات عند زيارة الأقارب، أكد أنه لا مانع إطلاقًا من ذلك، فالصّدقة جائزة للقريب والغريب، للغني والفقير، والأجر حاصل في كل الأحوال.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن الله يمنح الثواب على كل خير يفعله الإنسان ولو لم يستحضر نية الصدقة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أطعمْتَ نفسك فهو لك صدقة، وما أطعمْتَ زوجتك فهو لك صدقة، وما أطعمْت ولدك فهو لك صدقة، وما أطعمْت خادمك فهو لك صدقة".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن فضل الله واسع، وأن كل عمل يُبتغى به وجه الله — حتى مجرد المجاملة والمودة بين الأقارب — يُثاب عليه الإنسان، مضيفًا: "هذه المودة بحد ذاتها نثاب عليها، وربنا يأجرنا جميعًا".