التعلم في الحياة يعتمد على التجربة الشخصية، وأيضاً الاستفادة من تجارب الآخرين، وذلك يضيف عمراً إلى عمرنا الحالي.. ولكن لا يعني ذلك نقل التجربة بكل حذافيرها دون مراعاة الفروق الشخصية.
وقد نقرأ عن آلية اتخاذ القرار في سياق معين، وعندما نتخذه في ظروف مشابهة لا ينطبق هذا القرار علينا ونشعر بخيبة أمل..! وقد نرى تجربةً معينةً لشخص نعرفه ينجح فيها نجاحاً باهراً؛ ولكن إذا أسقطنا هذه التجربة على حياتنا لا نحصد إلا الفشل.
كل ذلك يؤكد أن التجارب الشخصية متباينة وليست أساساً للنجاح أو الفشل، وأن لكل شخص أسلوب مغاير في الحياة. وأننا عندما نقدم النصح أو الحلول للآخرين نقدمها على أساس تجاربنا الشخصية، والمواقف التي مررنا بها ونجتهد بكل ما أوتينا من قوة على صحة تلك التجارب حتى نعتبرها مقياساً ثابتاً للنجاح والفشل!.. وهذا غير صحيح لأن تجاربنا الشخصية ليست مقياساً ثابتاً ولا قانوناً موحداً؛ بل هي لا تعدو كونها تجارب شخصية قد لا تنطبق صحتها على الآخرين.
وما يفيدنا قد لا يفيد غيرنا؛ فلكل ظروفه وتجاربه الخاصة واجتهادنا في إعطاء النصائح حسب تجاربنا قد يضر بالشخص الآخر إذا كانت ظروفه وإمكاناته مختلفة عنا.
كما أن اختلاف ترتيب الأولويات ينبغى أن يؤخذ بعين الاعتبار لأن الحاجات متعددة، والظروف تختلف من شخص لآخر؛ ولا نستطيع إلزام الجميع بقانون موحد.
ومن هذا المنطلق يتوجب علينا أخذ النصائح من ذوي الإختصاص ؛لتكون المعلومات موثوقة، وصحيحة تستند لحقائق ودراسات، وليست مجرد تجارب شخصية.
وأخيراً.. لاشك أن الاستماع إلى تجارب الآخرين وفق ظروفهم والعوامل التي اكتنفت تجاربهم أمر لابأس به؛ ومن الممكن استخلاص ما قد يفيد..!
لكن العمل وفق تجارب غيرنا فيه الكثير من المجازفة والمخاطرة؛ وربما الرهان الخاسر..!
فاسألوا أهل الاختصاص إن كنتم في محطة حياتية تتطلب اتخاذ الرؤية والقرار الصحيح لتحديد الوجهة والمسار.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
بياستري.. «أسرع زمن» في «التجربة الثالثة» بالمجر
بودابست (د ب أ)
سجل الأسترالي أوسكار بياستري، سائق فريق مكلارين، أسرع زمن في التجربة الحرة الثالثة لسباق جائزة المجر الكبرى، المقرر إقامته الأحد ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات «الفورمولا-1»، متفوقاً على زميله بالفريق البريطاني لاندو نوريس.
وسجل بياستري أسرع زمن للفة بلغ دقيقة و916: 14 ثانية متفوقاً على نوريس بفارق 0:320 ثانية.
وكان هذا عرضاً مهيمناً آخر من فريق مكلارين، أفضل فريق هذا العام، وذلك بعدما تصدر نوريس التجربتين الحرتين الأولى والثانية، حيث تفوق فيهما على بياستري، متصدر ترتيب فئة السائقين، الجمعة.
ويتوقع أن يهيمن الثنائي على التجربة الرسمية التي تقام في وقت لاحق من اليوم. وجاء سائق فريق فيراري، تشارلز لوكلير، من موناكو، في المركز الثالث بفارق 40: 0 ثانية، فيما جاء زميله بالفريق البريطاني لويس هاميلتون في المركز الرابع بفارق 768: 0 ثانية.
واكتفى الهولندي ماكس فيرستابن، سائق ريد بول، بالمركز الثاني عشر حيث يواصل المعاناة.
ويتصدر بياستري ترتيب فئة السائقين بفارق 16 نقطة أمام نوريس، قبل فترة العطلة التي تستمر لأربعة أسابيع بعد نهاية سباق الأحد.