بعد طرحها في "ناسداك".. ما هي شركة التي تجاوزت قيمتها فورد؟
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
طرحت شركة تصنيع المركبات الكهربائية الفيتنامية "فينفاست" أسهمها في "ناسداك" لتتجاوز قيمتها "فورد" و"جنرال موتورز" في أول يوم تداول لها.
فما هي هذه الشركة؟ وكيف تخطط لمنافسة عمالقة السيارات الأميركية في عقر دارها؟
ما هي "فينفاست"؟
تعد "فينفاست" أول شركة تصنيع سيارات فيتنامية، وأطلقت نموذجين من المركبات الكهربائية في أميركا الشمالية، لتصبح أول سيارة فيتنامية في التاريخ تباع في السوق الأميركية.
الشركة التي تأمل في منافسة شركات عملاقة مثل "تسلا"، بدأت ببناء مصنع في ولاية كارولاينا الشمالية الشهر الماضي.
تتبع الشركة لأكبر مجموعة فيتنامية خاصة هي "فينغروب" التي يملكها فام نهات فونغ، أثرى أثرياء فيتنام.
بدأ فونغ حياته كبائع للنودلز المجففة في الاتحاد السوفيتي سابقا، قبل جمع ثروة قدرها خمسة مليارات دولار عبر شركات في مختلف القطاعات، تشمل العقارات والسياحة والتعليم.
وفور تحوّل اهتمامه إلى السيارات مع إطلاق "فينفاست" في 2017، حوّل قطعة أرض موحلة قرب مدينة هافونغ الشمالية إلى مصنع متطوّر خلال عامين.
زُوّد المصنع بـ1200 روبوت وآليات ألمانية ويابانية وسويدية، وفريق عالمي من كبرى شركات السيارات، بما فيها "بي إم دبليو" و"جنرال موتورز".
لكن في 2022، سجّلت "فينفاست" خسارة قدرها 2,1 مليار دولار.
كيف بدأ التداول في "ناسداك"؟
دخلت أسهم "فينفاست" التي يتم تداولها تحت مؤشر "VFS" للسوق، الثلاثاء، بسعر 22 دولارا لترتفع بشكل كبير وتغلق متجاوزة 37 دولارا، لتبلغ بذلك قيمتها السوقية حوالى 85 مليار دولار بعد التداول أثناء النهار، وهو رقم أعلى بكثير من قيمة "فورد" البالغة 48 مليار دولار و"جنرال موتورز" البالغة 46 مليار دولار.
بناء على ذلك، ارتفعت ثروة فونغ بمبلغ قدره 39 مليار دولار، بحسب "بلومبرغ".
يملك فونغ حوالى 99 في المئة من أسهم الشركة، ما يعني أن التداول يتم بجزء صغير جدا، ما يجعلها عرضة لتذبذبات كبيرة في الأسعار.
وفي مسعى ليتم إدراجها في البورصة الأميركية، استكملت "فينفاست" عملية دمج مع "بلاك سبيد أكويزيشن" المملوكة لرجل الأعمال، لورانس هو.
تعد "بلاك سبيد" شركة استحواذ ذات أغراض خاصة (SPAC) تدخل الأسواق العامة بغرض وحيد يتمثّل بإدماجها مع شركة قيد التشغيل.
شهدت بعض الشركات المعتمدة على هذا النوع من الشركات تراجعات كبيرة في الأسواق، علما بأن بعضها كان أيضا عبارة عن شركات ناشئة لتصنيع المركبات الكهربائية.
ما هو التالي بالنسبة لـ"فينفاست"؟
أطلقت "فينفاست" مركباتها الكهربائية العام الماضي في أنحاء فيتنام، كما أدخلت خدمة لمركبات الأجرة في مدن رئيسية في أبريل بالاعتماد على المركبات الكهربائية.
وأفادت "فينفاست" لوكالة فرانس برس الأربعاء، بأن زبائن قدّموا أكثر من 10 آلاف طلب في أميركا الشمالية، لشراء مركبات من طرازي "في إف8" و"في إف9".
لكن تم حتى الآن بيع 350 سيارة فقط، جميعها من نوع "في إف8".
وتأمل "فينفاست" بأن يبدأ مصنع كارولاينا الشمالية الإنتاج في 2025 فيما فتحت صالات عرض في كندا وأوروبا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أميركا الشمالية تسلا فورد جنرال موتورز المركبات الكهربائية ناسداك أميركا الشمالية تسلا فورد جنرال موتورز أخبار أميركا المرکبات الکهربائیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
ZTE تقترب من دفع مليار دولار لإنهاء تحقيقات الرشوة مع الحكومة الأمريكية
تقترب شركة الاتصالات الصينية العملاقة "زد تي إي" (ZTE) من طي صفحة واحدة من أعقد أزماتها القانونية في الولايات المتحدة، حيث كشفت مصادر مطلعة مطلعة على سير المفاوضات لوكالات أنباء عالمية، اليوم، أن الشركة بصدد الموافقة على دفع غرامة مالية ضخمة تصل إلى مليار دولار أمريكي للحكومة الأمريكية.
تهدف هذه التسوية المتوقعة إلى إنهاء تحقيق جنائي طويل الأمد يتعلق بمزاعم تورط الشركة في قضايا رشوة لمسؤولين أجانب، في خطوة قد تعيد رسم خريطة العلاقات التقنية المتوترة بين واشنطن وبكين.
تفاصيل القضية والاتهاماتذكرت التقارير الصحفية التي تداولت الخبر أن التحقيقات، التي تقودها وزارة العدل الأمريكية (DOJ)، تتمحور حول انتهاك محتمل لقانون الممارسات الأجنبية الفاسدة (FCPA).
تشير الوثائق المسربة إلى أن الشركة متهمة بدفع رشاوي لمسؤولين حكوميين في عدة دول نامية للفوز بعقود اتصالات مربحة، مما وضعها تحت طائلة العقوبات الأمريكية الصارمة التي تلاحق الشركات المتداولة عالمياً والتي تستخدم النظام المالي الأمريكي في تعاملاتها.
أوضحت المصادر ذاتها أن الاتفاق المبدئي لا يقتصر على الغرامة المالية فحسب، بل يتضمن شروطاً تنظيمية قاسية.
يتوقع أن تلزم وزارة العدل الأمريكية شركة ZTE بتعيين مراقب امتثال مستقل (Independent Monitor) لعدة سنوات، لضمان عدم تكرار ممارسات الفساد وللإشراف على السياسات الداخلية للشركة.
تعد هذه الخطوة بمثابة "طوق نجاة" للشركة لتجنب توجيه تهم جنائية قد تؤدي إلى حرمانها من العمل في الأسواق الغربية أو الحصول على التكنولوجيا الأمريكية الحيوية.
تأثير القرار على السوق والاقتصادتفاعل المستثمرون بحذر مع هذه الأنباء، حيث يرى المحللون الاقتصاديون أن دفع هذا المبلغ الضخم سيؤثر بلا شك على النتائج المالية للشركة في الربع الحالي، لكنه في المقابل يزيل حالة "عدم اليقين" التي خيمت على مستقبل الشركة لسنوات.
تسعى ZTE من خلال هذه التسوية إلى استعادة ثقة الشركاء الدوليين والمضي قدماً في خططها لتوسيع شبكات الجيل الخامس (5G) في الأسواق التي لا تزال ترحب بها.
تنتظر الأوساط التقنية والسياسية الإعلان الرسمي عن تفاصيل الاتفاق النهائي بين ZTE ووزارة العدل الأمريكية خلال الأيام القليلة المقبلة. يبقى السؤال المطروح حول مدى تأثير هذه الغرامة القياسية على قدرة الشركة التنافسية أمام خصمها المحلي "هواوي" والمنافسين الأوروبيين "نوكيا" و"إريكسون".