خطأ أم متعمدة.. مسؤول بالناتو: على أوكرانيا التنازل عن أراضيها من أجل العضوية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قال مسؤول الناتو ستيان جنسن، اليوم الأربعاء، إن التعليقات التي أدلى بها في اليوم السابق بشأن تنازل أوكرانيا عن أراضيها من أجل الحصول على عضوية في التحالف العسكري كانت "خطأ" وفقا لشبكة CNBC الأميركية.
وكان جنسن قد قال خلال جلسة نقاشية في أريندال بالنرويج: "أعتقد أن الحل قد يكون أن تتخلى أوكرانيا عن أراضيها، وأن تحصل على عضوية الناتو في المقابل" حسبما ذكرت صحيفة VG النرويجية يوم الثلاثاء.
وأثارت التصريحات الأولية ضجة في كييف. وبدا أن كلماته تعرضت لانتقادات من قبل مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك على وسائل التواصل الاجتماعي ، الذي وصف مفهوم التنازل عن الأراضي لعضوية الناتو بأنه "سخيف".
وأضاف بودولياك أن القيام بذلك سيكون "عمدا اختيار هزيمة الديمقراطية وتشجيع مجرم عالمي، والحفاظ على النظام الروسي، وتدمير القانون الدولي ونقل الحرب إلى الأجيال الأخرى".
وردا على هذه الانتقادات قال جانسن لـ VG في مقابلة متابعة الأربعاء: "بياني حول هذا كان جزءًا من مناقشة أكبر حول السيناريوهات المستقبلية المحتملة في أوكرانيا ، وما كان يجب أن أقول ذلك بهذه الطريقة، لقد كان خطأ." وفي مقابلة المتابعة يوم الأربعاء، قال جنسن إنه شدد دائمًا على أن أي قرار هو أوكرانيا بالكامل. وقال أيضًا إن أهم شيء هو مواصلة دعم أوكرانيا بهجومها المضاد.
وتابع "لقد علق الكثيرون بأن الأمر يسير أبطأ قليلاً مما كانوا يأملون. وما زلت أرغب في إضافة بذرة من التفاؤل إلى هذا كما يجب على المرء أن يتذكر أنه عند اندلاع الحرب كان هناك قلق من أن أوكرانيا يمكن أن تنهار في غضون أسابيع وأيام. لكن ذلك لم يحدث على الإطلاق. لقد أظهروا جهدا بطوليا ضد القوة المتفوقة.. والموضوع الآن هو مقدار الأراضي التي يمكن لأوكرانيا استعادتها".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولون آخرون مرارا إن أوكرانيا ليست على استعداد للتخلي عن أي من أراضيها من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.
وتقدمت كييف بطلب للحصول على عضوية سريعة في الناتو في سبتمبر 2022.
وأعلن حلفاء الناتو في عام 2023 عن التزامهم بعضوية أوكرانيا في نهاية المطاف في ظل ظروف معينة، بما في ذلك "إصلاحات الديمقراطية والقطاع الأمني".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الناتو أوكرانياالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
خطير.. الكرملين ينتقد سماح حلفاء أوكرانيا باستخدامها صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي
(CNN)-- انتقد الكرملين القرار الذي وصفه بـ"الخطير" الذي اتخذه حلفاء أوكرانيا برفع الحظر المفروض على إطلاق كييف صواريخ بعيدة المدى على روسيا، وذلك بعد أن قال المستشار الألماني فريدريش ميرز، إنه لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة التي يقدمها الغرب.
وفي تصريحات بعد أيام من قصف روسيا العاصمة الأوكرانية ومناطق أخرى بهجمات جوية مكثفة، قال المستشار الألماني، الاثنين، إن بلاده وحلفاء آخرين رفعوا القيود على مدى استخدام الأسلحة.
وقال ميرز خلال فعالية نظمتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية العامة WDR: "لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا. لا من البريطانيين، ولا من الفرنسيين، ولا منا. ولا من الأمريكيين".
وأوضح ميرز: "بعبارة أخرى، يمكن لأوكرانيا الآن الدفاع عن نفسها، حتى من خلال مهاجمة مواقع عسكرية في روسيا، فهي على سبيل المثال. لم تكن قادرة على القيام بذلك حتى بعض الوقت. وباستثناءات قليلة جدا، لم تكن قادرة على ذلك".
وبعد أن تم تفسير تصريحاته على أنها إعلان عن سياسة جديدة، قال ميرز إن هذا "الوضع قائم منذ أشهر".
وفي المقابل، انتقد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إعلان ميرز، الاثنين، وقال إن رفع القيود "خطير للغاية"، بحسب وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء.
وقال بيسكوف وفقا لوكالة "تاس": "إذا اتُخذت مثل هذه القرارات، فإنها ستتعارض تماما مع تطلعاتنا للتوصل إلى تسوية سياسية والجهود المبذولة في إطار تلك التسوية".
وسبق أن هددت روسيا بشكل علني بأن أي رفع للقيود على الأسلحة بعيدة المدى سيعني حربا مع حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الغرب من أن موسكو ستعتبر أي هجوم تدعمه قوة نووية هجوما مشتركا، وأن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم بصواريخ تقليدية.
وشكل التهديد باستخدام الأسلحة النووية تصعيدا كبيرا في خطاب الكرملين، على الرغم من أنه لم يتصرف بناء على هذا التهديد بمجرد أن بدأت كييف باستخدام صواريخ بريطانية وأمريكية الصنع لضرب عمق الأراضي الروسية.
وكان حلفاء أوكرانيا الرئيسيون قاوموا في الماضي مطالب أوكرانيا باستخدام أسلحة غربية لضرب العمق الروسي. وتغير هذا الوضع في أواخر العام الماضي، عندما أعطى الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى الأمريكية ATACMS، داخل روسيا.
لكن هذا القرار أيضا كان مثيرا للجدل، واستغرق شهورا من النقاش لاتخاذه. حتى أن الولايات المتحدة رفضت تزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ ATACMS خلال أول عامين من الحرب، ولم يتم تسليم الصواريخ لأول مرة إلا في أبريل/نيسان 2024. وأعرب بعض المسؤولين الأمريكيين عن قلقهم من تصعيد الحرب، التي دخلت الآن عامها الرابع، في حين أبدى آخرون مخاوفهم من تضاؤل مخزونات "البنتاغون" من الأسلحة.
ومن المتوقع أن يزور الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي برلين، الأربعاء، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن عدة مصادر.
وأسفرت هجمات روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع عن مقتل أكثر من عشرين شخصا، بينهم أطفال، في حين دعت أوكرانيا حلفاءها الغربيين لمواصلة الضغط على موسكو لإنهاء الحرب.
وقال زيلينسكي، الأحد: " لا يمكن وقف هذه الوحشية دون ضغط قوي بالفعل على القيادة الروسية".
ومن جانبه، عبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين، عن إحباطه المتزايد من بوتين، وقال إن الزعيم الروسي "أصبح مجنونا تماما"، كما انتقد أيضا تصريحات زيلينسكي ووصفها بأنها تسبب "مشاكل".
ويتزايد الضغط أيضا من داخل قاعدة ترامب الجمهورية، إذ حث عدد من أعضاء الكونغرس - بمن فيهم السيناتور تشاك غراسلي والسيناتور ليندسي غراهام، والنائبان برايان فيتزباتريك ودون باكون- الرئيس ترامب على فرض عقوبات صارمة على روسيا.
وكتب باكون على منصة "إكس": "حان وقت الصدق. محادثات السلام لا تؤثر على بوتين إطلاقا. يجب على الولايات المتحدة والحلفاء تسليح أوكرانيا بكل قوة".