موقع 24:
2025-12-03@22:05:14 GMT

ما هي رسائل بوتين عبر صاروخ "أوريشنيك"؟

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

ما هي رسائل بوتين عبر صاروخ 'أوريشنيك'؟

قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن استخدام الفترة الانتقالية لرفع مخاطر الحرب في أوكرانيا، فقد فوض متعاقدين عسكريين أمريكيين للانتشار داخل البلاد، وسمح لصواريخ أتاكمز، المصنوعة في الولايات المتحدة، بضرب عمق روسيا، ونقل ألغاماً مضادة للأفراد إلى أوكرانيا.

انتقال السلطة في الولايات المتحدة يشكل فترة بالغة الخطورة



وفق "آنا ماتفيفا"، الزميلة في معهد روسيا بكلية الملك في لندن، التصرف الأخير لم يكن غير قانوني، لأن الولايات المتحدة لم توقع قط على اتفاقية أوتاوا، بالرغم من أن هذا لا يزال موضع شك أخلاقي.

في المجمل، إن الرغبة بإيصال الدعم الأمريكي للحليف إلى حده الأقصى هي واضحة، وذلك حتى تتمكن أوكرانيا من الصمود بعد انتهاء ولاية بايدن في البيت الأبيض. ومن المتوقع وصول المزيد من المساعدات. قدرات أتاكمز

كتبت ماتفيفا في موقع "ناشونال إنترست" أنه من الناحية العسكرية، من غير المرجح أن تكون صواريخ أتاكمز وصواريخ ستورم شادوز البريطانية قادرة على تغيير قواعد اللعبة بالنسبة إلى أوكرانيا. فالجيش الروسي على دراية بها من المعركة التي خاضها، ومن المرجح أنه نقل أصوله القيمة بعيداً عن نطاق النيران. كما أن أوكرانيا لا تملك مخزونات كبيرة من الصواريخ، وأولويتها تكمن في الدفاع عن أراضيها بدلاً من الاحتفاظ بموطئ قدم في كورسك الروسية إلى أجل غير مسمى.

 

Putin Isn't Bluffing: Intermediate-Range Hypersonic Missile 'Warning' https://t.co/Oqgf1wtoAm via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) November 26, 2024


علاوة على ذلك، إذا تسبب خطأ في الملاحة بهبوط صاروخ غربي على روضة أطفال روسية، فسيضيف ذلك إلى الضرر الذي يلحق بسمعة الغرب الدولية.

أهداف بايدن

ما يبدو واضحاً للكاتبة هو أن بايدن عازم على ترك إرث معقد في السياسة الخارجية لخلفه، وتعطيل طموحات دونالد ترامب لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا. الانطباع هو أنه يتم استفزاز روسيا نحو رد متهور، مما يجعل مفاوضات السلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صعبة جداً، حتى بالنسبة لترامب. إن نهج الرئيس المقبل للصراع لا يقوم على هزيمة روسيا، لكنه قد يكون غير قادر على تحمل التصعيد الخطير. حسب التقارير هذا ما حذر ترامب بوتين من القيام به.
وهكذا، إن الضربات التي أقرتها الولايات المتحدة على منطقتي كورسك وبريانسك الروسيتين في 19 و21 نوفمبر (تشرين الثاني) وضعت موسكو أمام معضلة: الرد بقوة والتخلي عن آمال السلام، أو ابتلاع كبريائها للضربة والانتظار لمدة شهرين حتى التنصيب. وبالنظر إلى أن بوتين ينجح بناء على فرضية أنه يفعل ما يقوله، لا يمكنه أن يسمح بمرور هكذا ضربة. وإلا فإن صورة القوة الروسية ستتلطخ، وستفتقر تهديداتها للغرب إلى الصدقية. كان لزاماً على بوتين أن يتصرف، على الأقل من منطلق "احترام الذات".


خيار روسيا المذهل


اختارت موسكو الرد على ساحة المعركة بدلاً من مهاجمة المصالح الغربية على مستوى العالم. إن إطلاق صاروخ أوريشنيك، وهو صاروخ باليستي فرط صوتي متوسط المدى دون رأس نووي على أوكرانيا المدمرة أصلاً، خدم هذا الغرض. فقد أظهر الهجوم قوته من دون إحداث أضرار جسيمة. وأظهرت روسيا أنها تمتلك سلاحاً تم الكشف عنه مسبقاً، وأنها كانت مستعدة لاستخدامه.

putin launching new intermediate-range hypersonic ballistic missile:
definitely an escalation, but russia has used nuclear-capable missiles against ukraine before

no matter what the internet tells you, this doesn’t mean nuclear annihilation is cominghttps://t.co/pA4CgomlUs

— ian bremmer (@ianbremmer) November 22, 2024

 


أضافت الكاتبة أن الإطلاق كان تجربة مذهلة، وإن كانت محفوفة بالمخاطر، وحقق نجاحاً كبيراً. فقد اجتاز الصاروخ اختبار ظروف القتال، بعد أن وصل إلى وجهته المستهدفة في منشأة يوجماش للإنتاج العسكري في دنيبرو دون اعتراض. ومن المشجع أن نظام التحذير الروسي الأمريكي أثبت نجاحه: فقد أصدر المركز الروسي للحد من المخاطر النووية إشارة إخطار مسبق إلى نظيره الأمريكي قبل 30 دقيقة حتى يعرف النظام الأمريكي لتتبع الصواريخ أن مثل هذا الإطلاق غير نووي.


مطلوب بشدة


حذر بوتين، الذي أصبح أكثر جرأة، من أن المزيد من عمليات الإطلاق التجريبية قد تتبع ذلك، بالاعتماد على كيفية تصرف الغرب، في إشارة واضحة إلى دعوات بعض الساسة الأوروبيين لإرسال قواتهم إلى أوكرانيا. وأظهرت هذه الأحداث أن انتقال السلطة في الولايات المتحدة يشكل فترة بالغة الخطورة، حيث يصبح التصعيد الكبير ممكناً. ويبدو أن الضمانة الرئيسية ضد اندلاع حرب كبرى تتمثل بالحضور الذهني في موسكو، وليس الحكمة الصادرة عن واشنطن.
وختمت ماتفيفا كاتبة: "هل مات فن الدبلوماسية الدفاعية في الغرب؟ هو مطلوب بشدة الآن".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مساعد بوتين يكشف كيف انتهت محادثات روسيا وأميركا بشأن اتفاق السلام بأوكرانيا

(CNN)-- صرح مساعد في الكرملين، صباح الأربعاء، أن خمس ساعات من المحادثات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وكبار المفاوضين الأمريكيين لم تُسفر عن أي تقدم يُذكر بشأن اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا.

واجتمع ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصهر الأخير، جاريد كوشنر، في الكرملين، الثلاثاء، لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع بوتين، توّجت أسبوعا من الدبلوماسية المكثفة في ظل مواصلة إدارة ترامب مساعيها لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقال مستشار السياسة الخارجية الروسي، يوري أوشاكوف، للصحفيين بعد الاجتماع، إن المحادثات في العاصمة الروسية كانت "مفيدة وبناءة وجوهرية للغاية"، ولكن "لم يتم التوصل إلى حل وسط".

وقال أوشاكوف: "بعض المقترحات الأمريكية تبدو مقبولة إلى حد ما، رغم أنها بحاجة إلى المناقشة"، مضيفًا أن نقاطًا أخرى "لا تناسبنا"، مؤكدا في الوقت ذاته على أن "العمل سيستمر".

ومن بين نقاط الخلاف السابقة مطالبة الكرملين لأوكرانيا بالتخلي رسميًا عن طموحها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتسليمها أراض في منطقة دونباس شرق أوكرانيا التي ضمتها روسيا، ولكن لم تسيطر عليها بعد.

ولم يُعلّق الجانب الأمريكي علنًا على المحادثات بعد، ولكن قبل الاجتماع، كانت الولايات المتحدة "متفائلة جدًا" بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف، وفقًا لما ذكرته المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت.

ومضى أوشاكوف قائلا إنه لم يُحدد موعد للقاء بين بوتين وترامب، وإن احتمال عقد لقاء وجهًا لوجه "سيعتمد على التقدم الذي سنحرزه".

ويواصل المسؤولون الأوكرانيون رفض المطالب الروسية المتطرفة، والتي لا يزال الكرملين يعتبرها خطوطا حمراء.

وصرح أوشاكوف بأن بوتين والوفد الأمريكي ناقشا القضايا الإقليمية خلال لقائهما، "والتي بدونها لا نرى حلاً للأزمة".

من جهته قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنه يتوقع التواصل مع فريق التفاوض الأمريكي فور انتهاء محادثاته مع بوتين، وأنه "ينتظر إشارات" من الوفد بشأن نتائج الاجتماع.

وقال زيلينسكي قبل المحادثات: "سنتلقى إشارات معينة، وإذا نجحت هذه الإشارات - إذا كانت اللعبة عادلة مع شركائنا - فربما نلتقي بالوفد الأمريكي قريبًا جدًا".

وأضاف الزعيم الأوكراني أنه سيتم إرسال وفد رفيع المستوى إذا أشارت الرسائل الأمريكية إلى فرصة لاتخاذ "قرارات عالمية وسريعة".

وقبل ساعات من الاجتماع، أصدر بوتين تحذيرًا مفاده أنه ورغم أن روسيا لا تخطط لخوض حرب مع أوروبا، إلا أنها "مستعدة" للرد إذا ما بادرت أوروبا بذلك.

وفي وقت سابق، اتهم بوتين القادة الأوروبيين بمحاولة عرقلة اتفاق السلام الذي اقترحته الولايات المتحدة من خلال "طرح مطالب غير مقبولة إطلاقًا بالنسبة لروسيا"، وألمح إلى أن حلفاء أوكرانيا الأوروبيين "يؤيدون الحرب".

وأضاف: "إنهم أنفسهم رفضوا مفاوضات السلام ويتدخلون في شؤون الرئيس ترامب".

ورغم أن بوتين لم يشرح وجهة نظره بالتفصيل، فمن المرجح أنه كان يشير إلى التغييرات التي أُجريت على خطة ترامب الأصلية للسلام المكونة من 28 نقطة، والتي طرحتها الولايات المتحدة الشهر الماضي ورفضتها أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون.

وأدى اجتماع لاحق في جنيف بين الوفدين الأوكراني والأمريكي إلى إدخال تغييرات على المشروع، مما جعله أكثر قبولا بالنسبة لكييف.

لكن قبل ساعات فقط من المحادثات الرئيسية، كرّر الكرملين موقفه القائل بأن أي اتفاق سلام يجب أن يعالج ما يصفه بـ"الأسباب الأولية" أو "الأسباب الكامنة" لغزوه - وهو اختصار لقائمة طويلة من المطالب التي شملت وقف توسع الناتو، والاعتراف بسيطرة روسيا المزعومة على المناطق الأوكرانية المحتلة، والنهاية الفعلية لأوكرانيا كدولة ذات سيادة.

وبيّن مسؤول رفيع في الناتو للصحفيين بأنهم لا يرون أي مؤشر على استعداد موسكو لتقديم "تنازلات جوهرية" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وأضاف أن روسيا تُصرّ على مطالبها الإقليمية، وستظل "تسعى إلى ضمان إضعاف القدرات العسكرية لأوكرانيا قدر الإمكان لتمهيد الطريق لمزيد من العدوان".

وجاء اجتماع بوتين-الولايات المتحدة بعد لقاء مسؤولين أمريكيين ووفد أوكراني في ميامي، الأحد، لإجراء محادثات وصفها وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأنها "مثمرة للغاية"، مع أنه حذّر من أنه لا يزال هناك المزيد من العمل.

وبحسب لقطات من وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية، شوهد ويتكوف وكوشنر، الذي لا يشغل منصبا رسميا في الحكومة الأميركية، ولكنه عاد للظهور كشخصية رئيسية في الجهود الدبلوماسية للإدارة، وهما يتجولان في الساحة الحمراء في موسكو مع ممثل الكرملين، كيريل دميترييف قبل اللقاء.

وفي وقت سابق، تناول ويتكوف وديمترييف الغداء في مطعم حائز على نجمة ميشلان في موسكو، حيث تناولا الكافيار والسمان ولحم الغزال وسرطان البحر، بحسب ما قاله مدير المطعم ماكسيم رومانتسيف لصحيفة إزفستيا الروسية.

مقالات مشابهة

  • روسيا: لا تسوية حول أوكرانيا بعد محادثات بوتين مع مبعوثي ترامب
  • روسيا تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن التسوية في أوكرانيا
  • وزير الخارجية الأمريكي: واشنطن حققت بعض التقدم في المحادثات مع روسيا بشأن أوكرانيا
  • مساعد بوتين يكشف كيف انتهت محادثات روسيا وأميركا بشأن اتفاق السلام بأوكرانيا
  • وزير الخارجية الأمريكي: وقف الحرب في أوكرانيا بيد بوتين وحده وليس مستشاريه
  • روبيو: إحراز بعض التقدم في المحادثات مع روسيا بشأن أوكرانيا
  • عقب مباحثات بوتين وويتكوف.. موسكو: حل أزمة أوكرانيا لم يقترب
  • قبيل اجتماع بوتين – ويتكوف.. الكرملين: أي اتفاق بشأن أوكرانيا يجب أن يلبي مطالب روسيا
  • بوتين يشيد بسيطرة روسيا على كامل مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا
  • روسيا: بوتين يزور مركز قيادة على خط المواجهة مع أوكرانيا