ما هي رسائل بوتين عبر صاروخ "أوريشنيك"؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن استخدام الفترة الانتقالية لرفع مخاطر الحرب في أوكرانيا، فقد فوض متعاقدين عسكريين أمريكيين للانتشار داخل البلاد، وسمح لصواريخ أتاكمز، المصنوعة في الولايات المتحدة، بضرب عمق روسيا، ونقل ألغاماً مضادة للأفراد إلى أوكرانيا.
انتقال السلطة في الولايات المتحدة يشكل فترة بالغة الخطورة
وفق "آنا ماتفيفا"، الزميلة في معهد روسيا بكلية الملك في لندن، التصرف الأخير لم يكن غير قانوني، لأن الولايات المتحدة لم توقع قط على اتفاقية أوتاوا، بالرغم من أن هذا لا يزال موضع شك أخلاقي.
في المجمل، إن الرغبة بإيصال الدعم الأمريكي للحليف إلى حده الأقصى هي واضحة، وذلك حتى تتمكن أوكرانيا من الصمود بعد انتهاء ولاية بايدن في البيت الأبيض. ومن المتوقع وصول المزيد من المساعدات. قدرات أتاكمز
كتبت ماتفيفا في موقع "ناشونال إنترست" أنه من الناحية العسكرية، من غير المرجح أن تكون صواريخ أتاكمز وصواريخ ستورم شادوز البريطانية قادرة على تغيير قواعد اللعبة بالنسبة إلى أوكرانيا. فالجيش الروسي على دراية بها من المعركة التي خاضها، ومن المرجح أنه نقل أصوله القيمة بعيداً عن نطاق النيران. كما أن أوكرانيا لا تملك مخزونات كبيرة من الصواريخ، وأولويتها تكمن في الدفاع عن أراضيها بدلاً من الاحتفاظ بموطئ قدم في كورسك الروسية إلى أجل غير مسمى.
Putin Isn't Bluffing: Intermediate-Range Hypersonic Missile 'Warning' https://t.co/Oqgf1wtoAm via @TheNatlInterest
— Nino Brodin (@Orgetorix) November 26, 2024
علاوة على ذلك، إذا تسبب خطأ في الملاحة بهبوط صاروخ غربي على روضة أطفال روسية، فسيضيف ذلك إلى الضرر الذي يلحق بسمعة الغرب الدولية.
ما يبدو واضحاً للكاتبة هو أن بايدن عازم على ترك إرث معقد في السياسة الخارجية لخلفه، وتعطيل طموحات دونالد ترامب لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا. الانطباع هو أنه يتم استفزاز روسيا نحو رد متهور، مما يجعل مفاوضات السلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صعبة جداً، حتى بالنسبة لترامب. إن نهج الرئيس المقبل للصراع لا يقوم على هزيمة روسيا، لكنه قد يكون غير قادر على تحمل التصعيد الخطير. حسب التقارير هذا ما حذر ترامب بوتين من القيام به.
وهكذا، إن الضربات التي أقرتها الولايات المتحدة على منطقتي كورسك وبريانسك الروسيتين في 19 و21 نوفمبر (تشرين الثاني) وضعت موسكو أمام معضلة: الرد بقوة والتخلي عن آمال السلام، أو ابتلاع كبريائها للضربة والانتظار لمدة شهرين حتى التنصيب. وبالنظر إلى أن بوتين ينجح بناء على فرضية أنه يفعل ما يقوله، لا يمكنه أن يسمح بمرور هكذا ضربة. وإلا فإن صورة القوة الروسية ستتلطخ، وستفتقر تهديداتها للغرب إلى الصدقية. كان لزاماً على بوتين أن يتصرف، على الأقل من منطلق "احترام الذات".
خيار روسيا المذهل
اختارت موسكو الرد على ساحة المعركة بدلاً من مهاجمة المصالح الغربية على مستوى العالم. إن إطلاق صاروخ أوريشنيك، وهو صاروخ باليستي فرط صوتي متوسط المدى دون رأس نووي على أوكرانيا المدمرة أصلاً، خدم هذا الغرض. فقد أظهر الهجوم قوته من دون إحداث أضرار جسيمة. وأظهرت روسيا أنها تمتلك سلاحاً تم الكشف عنه مسبقاً، وأنها كانت مستعدة لاستخدامه.
putin launching new intermediate-range hypersonic ballistic missile:
definitely an escalation, but russia has used nuclear-capable missiles against ukraine before
no matter what the internet tells you, this doesn’t mean nuclear annihilation is cominghttps://t.co/pA4CgomlUs
أضافت الكاتبة أن الإطلاق كان تجربة مذهلة، وإن كانت محفوفة بالمخاطر، وحقق نجاحاً كبيراً. فقد اجتاز الصاروخ اختبار ظروف القتال، بعد أن وصل إلى وجهته المستهدفة في منشأة يوجماش للإنتاج العسكري في دنيبرو دون اعتراض. ومن المشجع أن نظام التحذير الروسي الأمريكي أثبت نجاحه: فقد أصدر المركز الروسي للحد من المخاطر النووية إشارة إخطار مسبق إلى نظيره الأمريكي قبل 30 دقيقة حتى يعرف النظام الأمريكي لتتبع الصواريخ أن مثل هذا الإطلاق غير نووي.
مطلوب بشدة
حذر بوتين، الذي أصبح أكثر جرأة، من أن المزيد من عمليات الإطلاق التجريبية قد تتبع ذلك، بالاعتماد على كيفية تصرف الغرب، في إشارة واضحة إلى دعوات بعض الساسة الأوروبيين لإرسال قواتهم إلى أوكرانيا. وأظهرت هذه الأحداث أن انتقال السلطة في الولايات المتحدة يشكل فترة بالغة الخطورة، حيث يصبح التصعيد الكبير ممكناً. ويبدو أن الضمانة الرئيسية ضد اندلاع حرب كبرى تتمثل بالحضور الذهني في موسكو، وليس الحكمة الصادرة عن واشنطن.
وختمت ماتفيفا كاتبة: "هل مات فن الدبلوماسية الدفاعية في الغرب؟ هو مطلوب بشدة الآن".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يخبر زيلينسكي بموقف بوتين تجاه أوكرانيا
تواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليطلعه على موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه أوكرانيا.
ماكرون يطلع زيلينسكي على موقف بوتين تجاه أوكرانيا
وأكد ماكرون لزيلينسكي بإن موقف بوتين لايزال ثابت،ولم يتغير،وأعلن الرئيس الروسي بوقت سابق في عدة مؤتمرات بإن روسيا لها شروط واضحة لإنهاء الحرب الأوكرانية.
وهي ان تصبح دولة محايدة،ولا تنضم لحلف الناتو العسكري ولاتصبح دولة نووية،وتعترف بروسية الأقاليم الأوكرانية الأربعة الشرقية التي سيطرت عليها موسكو سبتمبر عام 2022 وهم دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابارويجيا وأجريت موسكو بتلك الأقاليم استفتاءات شعبية للإنضمام للدولة الروسية.
وجود انشقاق سياسي داخلي بأوكرانيا منذ عام 2014
والتي جاءت بالقبول في ظل وجود إنشقاق سياسي داخل أوكرانيا عندما إندلعت ثورة ملونة داخل أوكرانيا فبراير عام 2014 ضد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش لرفضه عقد صفقات الغاز مع أمريكا،والتي سميت بثورة الميدان الأوروبي وكانت بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي السابق أوباما،ونائبه في ذلك الوقت جوبايدن،وحصلت شركة هانتر بايدن في أبريل عام 2014 على استثمارات بمليارات الدولارات بالغاز الأوكراني.
إندلاع ثورة ملونة ضد الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانيكوفيتش كما أطلق عليها بوتين
ورفض جزء من الشعب الأوكراني تلك الثورة في ذلك الوقت وقرروا تأسيس جمهوريات مستقلة،وبدأت بجزيرة القرم التي انفصلت في ذات العام،وإنضمت إلى روسيا،وظلت الأقاليم الأوكرانية الشرقية الأربعة في حروب مع نظام الرئيس الأوكراني الحالي زيلينسكي حتى قرر الاستعانة بالناتو الذي يعتبره بوتين تهديدا للعاصمة الروسية موسكو،وإندلعت العملية العسكرية بفبراير عام 2022.