قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن قبول إسرائيل بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق الشروط التي وضعتها، يمثل محطة مهمّة في تحطيم ما وصفتها بأوهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوّة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها.

وأشادت حركة حماس -في أول بيان رسمي لها تعليقا على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي بدأ سريانه فجر اليوم- بما وصفته بـ"الدور المحوري الذي تلعبه المقاومة الإسلامية في لبنان، إسنادا لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، والتضحيات الجِسام التي بذلها حزبُ الله وقيادته، وفي مقدّمتهم الأمين العام الشهيد السيّد حسن نصر الله".

وثمنت صمود الشعب اللبناني، وتضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني، "في مواجهة الاحتلال الصهيوني وعدوانه الغاشم".

وأكدت أن هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة، والتفاف الحاضنة الشعبية حولها. وعبرت عن اطمئنانها "إلى استمرار محور المقاومة في دعم شعبنا، وإسناد معركته بشتى الوسائل الممكنة".

وأعربت عن التزامها بالتعاون مع أيّ جهود لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن محددات وقف العدوان على غزة التي جرى التوافق عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقة وكاملة.

وقالت إنها تشيد "بفخر بملحمة الثبات والإباء التي يسطّرها أهلنا المرابطون في قطاع غزَّة، على مدار أكثر من عام، ونشدّ على أياديهم وهم يكتبون بدمائهم وتضحياتهم صفحاتٍ مشرقة في تاريخ شعبنا النضالي المتواصل".

ودعت الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحرّ إلى "حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزّة".

حق لبنان في التوصل لاتفاق

وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سامي أبو زهري لرويترز اليوم الأربعاء إن الحركة "تقدر" حق لبنان في التوصل إلى اتفاق يحمي شعبه، وتأمل في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة.

ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ اليوم الأربعاء بعد أن وافق الجانبان على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.

وقال أبو زهري "نحن نقدر حق لبنان وحزب الله في التوصل إلى اتفاق يحمى الشعب اللبناني، ونتمنى أن يكون هذا الاتفاق مقدمة لإبرام اتفاق ينهي حرب الإبادة على شعبنا في غزة".

وحمل أبو زهري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي الحرب على غزة، رافضا اتهامات نتنياهو المتكررة لحماس مرارا بعرقلة الجهود.

وأكد أبو زهري أن "حماس أبدت مرونة عالية للتوصل إلى اتفاق، وما زالت عند موقفها بالحرص على التوصل لاتفاق ينهي الحرب على غزة".

وأضاف أن "المشكلة دوما كانت في تهرب نتنياهو من التوصل لاتفاق".

ويذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل دخل حيز التنفيذ الساعة الرابعة فجر اليوم بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت غرينتش) لينهي المواجهات العسكرية التي اندلعت منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إسرائيل ستسحب قواتها من لبنان تدريجيا على مدى 60 يوما، في حين سيسيطر الجيش اللبناني على الأراضي القريبة من الحدود مع إسرائيل لضمان ألا يرمم حزب الله بنيته التحتية هناك.

ولم يعلق حزب الله رسميا -حتى الآن- على وقف إطلاق النار، لكن القيادي في الحزب حسن فضل الله قال في تصريحات لقناة محلية إن الحزب يدعم بسط سلطة الدولة اللبنانية، وأكد أن الحزب سيخرج من الحرب أكثر قوة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فی التوصل حزب الله أبو زهری على غزة

إقرأ أيضاً:

ثلاثة قتلى في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان

بيروت (الاتحاد)

قتل ثلاثة أشخاص وجرح آخر بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان، أمس، بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، في أحدث هجوم تشنه إسرائيل رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الجانبين منذ نوفمبر 2024.
وقالت وزارة الصحة: «إن غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة ياطر قضاء بنت جبيل»، مضيفة أنها أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر.
وأضافت الوزارة أن غارة إسرائيلية أخرى على سيارة في بلدة «صفد البطيخ» في قضاء بنت جبيل أيضا، أوقعت قتيلاً.
وأفادت الوزارة بأن غارة إسرائيلية على سيارة في بلدة «جويا» قضاء صور أوقعت قتيلاً.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل عنصرَين من «حزب الله» في ضربات نفذها على مناطق مختلفة في الجنوب اللبناني أمس.
وأوضح الجيش أنه «استهدف في قرية ياطر عنصراً في (حزب الله) شارك في محاولات إعادة تأهيل بنيته التحتية».
وكثفت إسرائيل هجماتها في الأسابيع الأخيرة رغم وقف إطلاق النار المُبرم بين لبنان وإسرائيل منذ أكثر من عام.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف البنية التحتية لـ«حزب الله»، متهمة إياه بإعادة التسلّح.
 ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على وقف الأعمال القتالية وانسحاب «حزب الله» إلى شمال نهر الليطاني في الجنوب اللبناني، وصولاً إلى نزع سلاحه في كل لبنان، وعلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي تقدّم إليها خلال الحرب الأخيرة.

أخبار ذات صلة جهود أميركية لتشكيل «قوة استقرار» في غزة 300 قتيل فلسطيني في غزة منذ بدء وقف إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • ثلاثة قتلى في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • لا يفرق بين فصيل وآخر - حماس: نحتفظ لأنفسنا بحق الرد على خروقات الاحتلال
  • حماس: سلاحنا "حق مشروع" ومنفتحون على مقترحات تحافظ عليه
  • إعلام: مقتل أكثر من 300 فلسطيني في غزة خلال هجمات إسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار
  • استشهاد أكثر من 300 فلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار
  • حزب الله: الدولة معنيّة بتثبيت السيادة والمقاومة أدّت دورها في مساندتها
  • “حماس”: استمرار جيش العدو الإرهابي بجرائمه في غزة إمعان في خرق اتفاق وقف اطلاق النار
  • حماس تحمل الاحتلال مسؤولية تداعيات خرقه اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • ترامب يحذر إيران من ضربة جديدة .. تفاصيل
  • بعد عام من وقف إطلاق النار.. هل الجيش قادر على الدفاع عن الوطن؟