أثارت قضية التجنيد الإجباري في جيش الاحتلال الإسرائيلي غضب عارم من قبل اليهود المتدينين "الحريديم" داخل شوارع تل أبيب، مهددين بحل حكومة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
وأصبح "الحريديم" صداع في رأس رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، نظرا لما أصبحوا عليه من قوة مؤثرة وبشكل خاص بعد نتيجه آخر جولة من الانتخابات الماضية.

 

فرصة من ذهب 


وفي سياق متصل، علق الدكتور يحيى قاعود باحث العلوم السياسية والسياسات العامة على  أزمة "الحريديم"، قائلا: "الأحزاب الدينية موجودة في إسرائيل وليست بجديدة، لكن تمت ملاحظة أنه في آخر ثلاث أو أربعة دورات انتخابية بدأت تتصاعد بشكل كبير وذلك لأن المجتمع الإسرائيلي منذ انتفاضة الأقصى في الـ 2000 بدأ ينزاح إلى اليمين وفي 2009 إنزياح تام إلى اليمين بحضور نتنياهو وتسيده للسلطة".
وأضاف "قاعود" في تصريحاته الخاصة لـ "الفجر":"عندما دخل نتنياهو في أزمات قضائية وانشقاق حزب جدعون ساعر وأسس حزب يميني آخر، فكانت الخارطة الحزبية في إسرائيل تتماشى مع رؤية نتنياهو فقام بالتحالف مع الأحزاب الصهيونية الدينية فشكلوا ائتلاف حكومي، فائتلاف الحكومة الذي جاء بنتنياهو فلأول مرة في إسرائيل الحديثة أن يتم اتفاق مكتوب وهو الأكثر تطرفا بأفكاره من ضمنها قضايا التجنيد وعدم إقامة الدولة الفلسطينية وغيره وعلى سبيل المثال اقتحام الوزير إيتمار بن غفير للقدس وهو وزير داخل الحكومة ولم تحدث من قبل".
وتابع باحث العلوم السياسية:" ليس لدى الحريديم مشكلة في وجود ظابط صهيوني ومتدين داخل جيش الاحتلال وبالفعل هناك مجموعة من ضباط متدينيين ولكنهم يرغبون في التميز بعد صعودهم اللافت وحصولهم على 10 مقاعد في الكنيست  وإعفاء المتدينين من التجنيد الإجباري". 
واستطرد: "فموضوع الحريديم ليس بتهديد فقط ولكن هو أكثر صعوبة فنتنياهو يواجه طرفين الآن إذا لم يمرر كل سياسات الأحزاب الصهيونية فهو سوف يواجه المعارضة الإسرائيلية وأكبر دليل هو اقتحام "بن غفير" الأقصى غصب عن نتنياهو فقانون القضاء قد تم تمريره لإرضاء هذه الأحزاب".
واختتم "قاعود" تصريحاته، قائلا: "وأصبح كل شئ واضح إذا لم يمرر نتنياهو كافة سياسات الأحزاب الدينية الصهيونية فهو سيكون في مواجهة المعارضة التي تخرج في تل أبيب كل يوم سبت وذلك فهو يرضخ لسياساتهم، وهذه المعادلة الصعبة وكل ما هنالك يحاول نتنياهو أن يحسن هذه الشروط بما يلائم مع رؤية مشتركة للشعبوية اليمينية والدينية في إسرائيل، فنتنياهو ليس لدية أي خيار في التفريط بالائتلاف لأن لديهم 15 مقعد في الكنيست ولذلك فالحريديم يهددون بقوة، ففي حال لم يمرر لهم قانون التجنيد فسوف يمرر لهم قانون آخر وكل هذا على حساب الشعب الفلسطيني".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو العلوم السياسية جيش الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي رئيس الوزراء الانتخاب الانتخابات جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحزاب الدينية المعادلة الصعبة السياسات العامة فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

تأجيل محتمل لانتخابات الأندية الرياضية وتمديد عام لمجلس الأهلي

تتجه النية داخل وزارة الشباب والرياضة لتأجيل الانتخابات في عدد من الأندية التي تنتهي دورتها الانتخابية بنهاية العام الجاري، وذلك لمدة عام كامل، نتيجة تأخر التصديق الرئاسي على تعديلات قانون الرياضة الجديد الذي أقره مجلس النواب.

وأوضح مصدر مسؤول داخل الوزارة أن الجدول الزمني الحالي لا يسمح بإجراء الانتخابات قبل نهاية 2025، بسبب الحاجة إلى فترة زمنية لا تقل عن 3 أشهر لإعداد اللائحة التنفيذية للتعديلات الجديدة، يعقبها 3 أشهر أخرى تُمنح للأندية لتوفيق أوضاعها بما يتوافق مع القانون، وهو ما يجعل إقامة الانتخابات هذا العام أمرًا مستحيلًا، خاصة وأن القانون يشترط الدعوة للجمعية العمومية خلال الأربعة أشهر التالية لانتهاء السنة المالية، أي بعد 30 يوليو الجاري.

الخطيب متمسك بضمه .. هل حسم مصطفى محمد موقفه برفض عرض الأهليمنتخب مصر تحت 16 عاما يختتم معسكر المقيمين بالخارج

ووفقًا للمصدر ذاته، فإن الأندية المعنية بالتأجيل ستستمر مجالس إداراتها الحالية لعام إضافي، وتشمل أبرز الأندية المتأثرة بهذا القرار كلًا من الأهلي وسموحة والزهور.

أبرز تعديلات قانون الرياضة

وتضمنت التعديلات التي وافق عليها مجلس النواب عددًا من البنود الجوهرية، أبرزها:

تحديد المدة القصوى لمجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية بـ12 عامًا (أي 3 دورات متتالية)، بما يتماشى مع القوانين واللوائح الدولية.

حظر الجمع بين عضوية مجلس إدارة أكثر من اتحاد رياضي، أو بين عضوية اتحاد ونادٍ، وكذلك بين العضوية والعمل بأي هيئة رياضية أخرى، سواء بأجر أو دون أجر.

استثناء وحيد لهذا الحظر شمل أعضاء اللجنة الأولمبية المصرية واللجنة البارالمبية.

إنشاء مركز تسوية المنازعات الرياضية

كما وافق البرلمان على إنشاء كيان جديد باسم "مركز التسوية والتحكيم الرياضي المصري"، والذي سيكون جهة مستقلة فنيًا وماليًا وإداريًا، ويقع مقره الرئيسي في القاهرة، ليصبح المرجع الرئيسي لحسم النزاعات داخل الوسط الرياضي المصري.

طباعة شارك انتخابات الرياضة مركز تسوية المنازعات الرياضية الأندية الرياضية قانون الرياضة

مقالات مشابهة

  • تحرك عاجل للأجهزة التنفيذية لحل أزمة غرق حي مبارك ببورسعيد نتيجة انفجار ماسورة مياه
  • شرعية مجلس النواب العراقي في ظل هيمنة الأحزاب المسلحة
  • دعوات لانتخابات مبكرة.. أزمة الحريديم تفجّر خلافات داخل حكومة نتنياهو
  • بسبب الأبقار الإسرائيلية.. تنبيه عاجل من بلدية في الجنوب
  • الاستماع لمالك دبى مول في الشيخ زايد بعد حريق المبنى
  • من داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو متهم بالخيانة
  • جامعة حلوان الأهلية تواصل التميز بــ 22 برنامجًا أكاديميًا في 9 كليات متخصصة
  • تأجيل محتمل لانتخابات الأندية الرياضية وتمديد عام لمجلس الأهلي
  • هل تدفع أزمة "قانون التجنيد" لانتخابات مُبكّرة في إسرائيل؟
  • "ثملاً بالنصر".. هل اقترب نتنياهو من نهاية مشواره السياسي بسبب ملف تجنيد الحريديم؟