تطلعات لمزيد من التعاون بين عُمان واليابان مع وصول أول ناقلة هيدروجين مسال في العالم إلى مسقط
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
◄ خطط مستقبلية لبناء ناقلات هيدروجين كبيرة لمواكبة الطلب العالمي المتزايد
◄ عُمان تسعى لتكون من أوائل الدول المُصدّرة للهيدروجين الأخضر
◄ السفير الياباني: زيارة السفينة تقدير للتوجه الاستراتيجي لعُمان لاستغلال هذا القطاع الواعد
◄ السفينة تنقل الهيدروجين عند 253 درجة مئوية تحت الصفر
◄ 1250 مترًا مكعبًا الحمولة القصوى.
. وتكلفة البناء 359 مليون دولار
◄ اليابان شريك استراتيجي لعُمان في مجال الطاقة
مسقط- العُمانية
استقبلت سلطنة عُمان عبر ميناء السلطان قابوس أول ناقلة هيدروجين مسال في العالم سفينة "سويسو فرونتير" اليابانية، ضمن برنامجها لزيارة عدد من الدول في منطقة الشرق الأوسط.
واطّلع معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، وعدد من المسؤولين في قطاعات الهيدروجين والنقل واللوجستيات على المرافق العامة للسفينة والمتمثلة في غرفة التحكم بنقل الهيدروجين باستخدام تقنية الواقع المعزز والتي استعرضت تصورًا حول نقل الهيدروجين المسال على النطاق التجاري والجدوى الاقتصادية لمشروعات النقل.
وقال معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن إن الزيارة تأتي للتعرف على إمكانية نقل الهيدروجين والتحديات التي واجهتها السفينة أثناء عملية النقل والبناء، إضافة إلى الخطط المستقبلية للشركة لبناء ناقلات هيدروجين كبيرة لمواكبة الطلب العالمي المتزايد على الهيدروجين خلال المرحلة المقبلة، متطلعًا إلى مزيد من التعاون بين سلطنة عُمان واليابان في عملية إنتاج الهيدروجين وإسالته.
وأكد معاليه- لوكالة الأنباء العُمانية- أن سلطنة عُمان قطعت شوطًا كبيرًا ومتسارعًا في مجال الهيدروجين وتسعى لتكون من أوائل الدول التي تقوم بتصدير الهيدروجين الأخضر خاصةً إلى مختلف دول العالم واستخدامه في الصناعات المحلية بديلًا للغاز المستخدم حاليًّا.
من جانبه، أوضح سعادة جوتا ياما موتو سفير اليابان المعتمد لدى سلطنة عُمان أن زيارة هذه الناقلة لسلطنة عُمان تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين الصديقين في كافة المجالات وخاصة في قطاعي الطاقة والهيدروجين، وتأتي تقديرًا للتوجّه الاستراتيجي الذي تتبناه سلطنة عُمان لاستغلال هذا القطاع الواعد، مؤكدًا على أهمية وجود ناقلات الهيدروجين في ربط الموزعين بالسوق.
وتعد السفينة "سويسو فرونتير" أول ناقلة هيدروجين مسال في العالم، تمت صناعتها في اليابان من قِبل شركة "كاواساكي" وتشغلها "شل" اليابان؛ حيث يتم نقل الهيدروجين المسال وفق معايير فنية محددة بدرجات حرارة تصل إلى 253 درجة مئوية تحت الصفر، وقد نجحت السفينة خلال شهر فبراير 2022 في نقل أول شحنة من الهيدروجين المسال من أستراليا إلى اليابان.
وتمثل السفينة محطة تجريبية مهمة للبحث والتطوير في مجال الهيدروجين؛ حيث تقوم بنقل كميات كبيرة من الهيدروجين، وتبلغ الحمولة القصوى للسفينة 1250 مترًا مكعبًا، وتقدر تكلفة بنائها بنحو 359 مليون دولار أمريكي.
وتمثل اليابان شريكًا استراتيجيًّا لسلطنة عُمان في مجال الطاقة وترتبط بمذكرة تعاون وقّعت مطلع يناير 2023 في مجالات الهيدروجين، ووقود الأمونيا، وتدوير الكربون والطرق الحديثة لإنتاج الميثان.
وعززت سلطنة عُمان مكانتها في مشروعات الهيدروجين الأخضر عبر توقيعها على عدد من المشروعات لإنتاج 750 ألف طن في العام من الهيدروجين الأخضر بقيمة استثمارية تقدر بـ 30 مليار دولار أمريكي في مرحلة المزايدات الأولى، مع طرحها 3 مناطق امتياز بمحافظة ظفار وفق مرحلة المزايدات الثانية والمتوقع إسنادها بنهاية الربع الأول من عام 2024، وصولًا لخططها المستقبلية لإنتاج أكثر من مليون طن في عام 2030 و8 ملايين طن في عام 2050.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی مجال
إقرأ أيضاً:
تجديد التعاون بين كلية مسقط و"عمان المعرفة" لتمكين الطلبة
مسقط- الرؤية
وقعت كلية مسقط تجديد مذكرة التفاهم مع عمان المعرفة التي بدأت في عام 2012، والتي تركز على التزام كلا الطرفين بتنمية المجتمع وتمكين الطلبة في مجال ريادة الأعمال. وقع تجديد المذكرة كل من الدكتور عربي مدبولي مساعد العميد للشؤون الأكاديمية في كلية مسقط، وطارق البرواني مؤسس عمان المعرفة، بحضور كل من عبدالله بن صالح الفارسي مساعد العميد للشؤون الإدارية والمالية بكلية مسقط، وبلقيس الحسني الرئيسة التنفيذية لعمان المعرفة.
وفي إطار هذا التعاون، ستعمل المؤسستان معًا لبناء نظام دعم متكامل يهدف إلى تنمية المهارات الريادية لدى الطلبة من خلال توفير التوجيه والاستشارة والمعرفة اللازمة لتأسيس مشاريع تجارية مستدامة ذات أثر اجتماعي فعال.
وبموجب بنود الاتفاقية، ستشكل "عُمان المعرفة" فريقًا مُخصصًا من الخبراء لتقديم الإرشاد والتوجيه المهني اللازم لتحفيز الطلاب على تأسيس شركات ناشئة، بما يسرع من نمو المشاريع الطلابية وتحفيز روح الأعمال لدى فئة الشباب.
كما يتضمن التعاون تنظيم جلسات توعية وتدريب تُقدمها "عُمان المعرفة" لطلبة الكلية، بهدف تعزيز قدراتهم العملية، وتهيئتهم لمسارات مهنية مبنية على مفاهيم الريادة والابتكار.
وثمن الدكتور عربي مدبولي تجديد مذكرة التفاهم والتي تأتي استكمالا للتعاون المشترك وأهمية هذا التعاون في دعم التوجهات الوطنية، حيث تعكس مذكرة التفاهم الرؤية المشتركة للمساهمة الفاعلة في بناء اقتصاد المعرفة العُماني، وتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040".
وأوضح طارق البرواني: "لاتزال عمان المعرفة ملتزمة بدعم مسيرة التنمية الوطنية من خلال التعليم والابتكار، ونحن سعداء بمواصلة هذه الشراكة مع كلية مسقط".