أعلنت شركة إنفيديا، الرائدة عالميًا في صناعة الشرائح وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، عن تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد يحمل اسم "Fugatto" يمكنه تعديل الأصوات وإنتاج أصوات مبتكرة.

تم تصميم هذا النموذج لدعم منتجي الموسيقى والأفلام وألعاب الفيديو، حيث يمكنه تحويل وصف نصي إلى موسيقى أو مؤثرات صوتية فريدة، بما في ذلك أصوات غير مألوفة مثل جعل البوق يصدر صوت نباح الكلاب.

 



أقرأ أيضاً.. "أوبن إي آي" تدخل عالم تصميم الرقائق الخاصة لمنافسة "إنفيديا"



 

 ميزات تقنية "Fugatto"  


ما يميز هذا النموذج عن غيره من تقنيات الذكاء الاصطناعي هو قدرته على تعديل الصوتيات الموجودة. على سبيل المثال، يمكنه تحويل مقطوعة تعزف على البيانو إلى صوت بشري يغني نفس المقطع، أو تعديل تسجيل صوتي لتغيير اللهجة أو الحالة العاطفية.  

أخبار ذات صلة 35 مليار دولار إيرادات «إنفيديا» خلال 3 أشهر «أوبن إي آي» تطلق ميزة الصوت المتقدم في «شات جي بي تي»

قال برايان كاتانزارو، نائب رئيس قسم أبحاث التعلم العميق المطبّق في إنفيديا: "إذا نظرنا إلى الموسيقى على مدار الخمسين عامًا الماضية، نجد أن الحواسيب والمُركِّبات الصوتية قد أحدثت فرقًا كبيرًا. أعتقد أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيضيف إمكانيات جديدة في مجالات الموسيقى وألعاب الفيديو وحتى للأفراد العاديين الذين يرغبون في الإبداع".

 

 




مخاوف أخلاقية وخطط مستقبلية  



رغم الإمكانات الهائلة للنموذج، أكدت إنفيديا أنها لا تنوي إطلاق التقنية للجمهور في الوقت الحالي، مشيرة إلى المخاطر المحتملة لاستخدامات غير أخلاقية أو إنتاج محتوى مسيء أو منتهك لحقوق الملكية الفكرية. وأوضح كاتانزارو: "أي تقنية توليدية تحمل مخاطر، لذلك يجب أن نكون حذرين في إطلاقها".  



 نقاشات في قطاع الترفيه

 
التكنولوجيا الجديدة تأتي في وقت يشهد توترًا متزايدًا بين شركات التكنولوجيا وقطاع الترفيه، خاصة بعد اتهام الممثلة سكارليت جوهانسون لـ ""أوبن إي آي"" بمحاكاة صوتها دون إذن. مثل هذه القضايا تسلط الضوء على التحديات التي تواجه تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية وكيفية استخدامها بشكل مسؤول.  


أقرأ أيضاً.. تحدث 9 لغات بصوتك مع تقنية ثورية من "مايكروسوفت تيمز"

تدريب النموذج ومستقبله  


تم تدريب "Fugatto" باستخدام بيانات مفتوحة المصدر، وتدرس إنفيديا بعناية كيفية إطلاقه بشكل آمن. هذا الإعلان يعكس التوجه المتزايد نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الإبداعي، مع التأكيد على ضرورة معالجة المخاوف المتعلقة بسوء الاستخدام.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إنفيديا أوبن إي آي ألعاب الفيديو الأفلام ذكاء اصطناعي الأصوات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟

 

 

د. عمرو عبد العظيم

السؤال المطروح في العنون يشغل بال الكثير من الطلبة والباحثين والكُتاب؛ حيث يقع الكثير منهم في حيرةٍ.. هل نستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة البحوث والمقالات أم يُعد ذلك سرقة أدبية؟

وإذا كانت الإجابة "نعم يمكن استخدامه ليكتب عنك" فيكون السؤال: وما دورك أنت إذن في هذه الحالة؟ وهنا يعُد استخدامه سرقة أدبية، في حين إذا كانت الإجابة لا فلماذا يسعى العالم لتطوير تلك التقنيات للاستفادة منها لتسهيل حياة البشر، مثل ما طوروا العديد من الأدوات البدائية والعمليات اليدوية إلى عمليات آلية تسهل حياة الإنسان ويستطيع من خلالها أن ينجز العديد من المهام في وقتٍ أقل وبمجهودٍ بسيط.

عزيزي القارئ حتى نحل هذه المعضلة، أريد أن أطرح لك التوجه العلمي والعالمي الآن في هذه القضية وكيف تتصرف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في حالة قام الطلبة بالنسخ المباشر من الذكاء الاصطناعي للبحوث والتقارير والأعمال التقييمية التي تُقدَّم لتلك الجامعات.

تضع هذه المؤسسات نسبة مئوية لا تتعدى في الغالب 25 بالمئة تقريبًا كنسبة للاقتباس من الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المعروفة أو من مصادر أخرى، ودعنا نفصل في الأمر من حيث الناحية المنطقية والعلمية؛ لأنَّ الباحث أو الطالب إذا استخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد بحوثه وتقاريره فيكون في هذه الحالة قد أوقف الإبداع والابتكار، وفَقَدَ عدة مهارات كان يجب عليه أن يكتسبها من خلال دراسته أو بحثه، ومنها مهارة والبحث والاستقصاء وتجميع البيانات وتحليلها والتفكير المنطقي والدقة العلمية وغيرها. ومع الوقت ربما نجد جيلًا تنقصه هذه المهارات بشكلٍ واضح. إذن هل نوقف استخدامه؟ بالطبع لا، لكن هناك عدة معايير يجب وضعها في الاعتبار عن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ونماذجه في إعداد البحوث والتقارير العلمية وغيرها.

ومن هذه المعايير أن يُراعِي المُستخدِم أن يكون الذكاء الاصطناعي مُساعدًا له وليس بديلًا عنه؛ بمعنى أن ينظم له أفكاره ويُوسِّع له من مفرداته ويُساعده في ترتيب الفقرات، ويمكن أن يُعيد تنظيم العناصر ويُراجع الصياغة في بحوثه ويُحسِّنها، ومن هنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُمثِّل المُشرف الأكاديمي على البحث؛ حيث يستطيع الباحث أن يعرض عليه مراحل البحث مرحلة تلو الأخرى ويطلب منه التصرف كأنه خبير أكاديمي محترف ومشرف خبير في البحوث، ليساعده في أن يُقيِّم كل خطوة وإجراء تم في هذا البحث، ويستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُرشده بكل سهولة ويسر حتى يخرج هذا البحث في أفضل صورة.

لأن الباحث هو من يرى الواقع والميدان الذي يُجري فيه البحث، فيمكنه ذلك من اتخاذ القرار الصحيح، وفي الوقت نفسه فالذكاء الاصطناعي لا يمكنه رؤية ذلك بكل تفاصيله فهو مازال تقنية يتحكم فيها الإنسان وفق المعطيات والبيانات التي يمده بها، فهو فقط يرشد الباحث وفق مراحل البحث وظروفه، وبذلك يضمن الباحث أنه استخدم الذكاء الاصطناعي استخدامًا عادلًا كمساعد أو مشرف أكاديمي له.

الخلاصة.. إنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والكتابة بفاعلية كمساعد دون إلغاء عقولنا أو أن يعوقنا عن تطوير مهاراتنا، يُعد من أهم طرق الاستخدام العادل والمتزن لتلك التقنية، والتي أصبحت لا غنى عنها اليوم في جميع القطاعات وخاصة في قطاع التعليم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تلخيص للرسائل.. الذكاء الاصطناعي يدخل واتساب
  • إيران تطور برنامج ذكاء اصطناعي وطني عسكري بدعم صيني
  • توم كروز فى فيصل.. كيف شكل الذكاء الاصطناعي ملامح جديدة للمشاهير؟
  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
  • محسن صبري لـ "الفجر الفني": الذكاء الاصطناعي تقنية خطيرة جدًا وهذا رأيي به.. أحضر أعمال جديدة (خاص)
  • ذكاء اصطناعي أم حقيقة؟ .. عبلة كامل تتصدّر التريند بعد أحدث ظهور لها
  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر
  • مساعد العمري: مشاكل النصر لا يحلها إلا الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • أسئلة تدفع الذكاء الإصطناعي إلى إنتاج كميات “صادمة” من الانبعاثات الكربونية