مقتل 20 شخص في أوغندا بسبب الأنهيارات الأرضية وأستمرار البحث عن المزيد من الضحايا
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
نوفمبر 29, 2024آخر تحديث: نوفمبر 29, 2024
المستقلة/- قال مسؤولون إن المزيد من الجثث المدفونة تحت الطين تم انتشالها في شرق أوغندا يوم الجمعة وتوفي شخص مصاب في المستشفى، مما يرفع حصيلة القتلى من الانهيارات الأرضية هذا الأسبوع إلى 20، مع استمرار جهود البحث في المنطقة المنكوبة.
تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث انهيارات أرضية اجتاحت ست قرى في منطقة بولامبولي الجبلية، على بعد 280 كيلومتر (175 ميل) شرق كامبالا، عاصمة أوغندا، مساء الأربعاء.
وقالت المتحدثة باسم جمعية الصليب الأحمر الأوغندي إيرين كاسيتا للصحفيين إنه تم العثور على جثث أربعة أشخاص آخرين يوم الجمعة بينما توفي شخص خامس، أحد المصابين في الانهيارات الأرضية، في مستشفى مبالي.
وقالت الجمعية في بيان إن 750 شخصًا نزحوا، حيث يعيش 216 منهم مؤقتًا في مدرسة مجاورة بينما يقيم آخرون لدى أقاربهم.
وقال مفوض منطقة بولامبولي المقيم فاهيرا مبالاني إن الجنود تم نشرهم للمساعدة في الحفر.
وقالت “لا يزال هناك المزيد من الجثث مدفونة تحت أكوام التربة والحجارة ونحن نحاول بقدر ما نستطيع انتشالها”.
أبلغ مسؤولون محليون صحفيًا في المنطقة يوم الخميس أنه سيتم إحضار حفارة للمساعدة في جهود الإنقاذ، لكن الطرق كانت مغطاة بالطين وما زالت الأمطار تهطل. تبلغ مساحة المنطقة المتضررة حوالي 50 فدانًا مع انتشار المزارع والمنازل في أسفل التل.
قالت المشرعة إيرين مولوني من منطقة بولامبولي يوم الخميس إن الحكومة ستساعد في نقل السكان من المنطقة المعرضة للانهيارات الأرضية.
وقالت “الشلالات في كل مكان، والأمطار غزيرة”، وحثت كل من فقد منزله على البحث عن ملجأ لدى أقاربه و”مغادرة هذا المكان الخطير”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
دول الخليج على صفيح ساخن
حمد الناصري
تتعرض منطقة الخليج بضفتيه إلى مخاطر حقيقية لم نشهدها منذ غزو العراق عام 2003، ويأتي العدوان الإسرائيلي ومن بعده الأمريكي على إيران والرد الإيراني المُقابل إضافة إلى تهديدات إسرائيل وأمريكا يُقابلها تهديدات إيران، مِمّا يجعل دول المنطقة تحت وطأة التهديد والخطر، وبنفس الوقت نحن نعيش أزمة عالمية أطرافها الدول الكبرى وأمريكا والتوتر على أشده في مناطق أخرى من العالم كبحر الصين وأوكرانيا وأصبحت علاقات الدول الكبرى على المحك ناهيك عن أزمة الضرائب الأمريكية على مُنتجات كل دول العالم، ولا يغيب عنَّا القول بأنّ الدول الصغيرة تتعرض الى مُساومات وضغوط كثيرة.
لا تزال دول الخليج العربي تبحث عن دورها وحماية أمنها في خضم هذه الأحداث الجسيمة وتتبنى منطق الاعتدال والحياد في علاقاتها مع جميع الأطراف.. لكن هل هذا كافٍ؟
أمريكا كلاعب عالمي رئيسي تبحث عن مصالحها في هذه المنطقة كما في كل بقاع الأرض، وتُحاول جاهدة إقحام الكيان الإسرائيلي كبديل ضامن لأمن وسلامة المنطقة؛ ليكون الشرطي الجديد لمنطقة الخليج العربي، مع إضعاف أو إنهاء أدوار دول أخرى في الشرق الأوسط.
إنّ اختيار أمريكا لتفكيك توازن الإقليم العربي لضمان تدفق النفط عبر مضيق هرمز كإحدى الوسائل للسيطرة الشاملة على مُقدرات المنطقة، هو أحد الأساليب التي لطالما استخدمتها الدول الاستعمارية سابقًا وبأسلوب "فرِّق تسُد"، من خلال خلق أسباب للتباعد والتصادم وانسداد منافذ العلاقات القائمة على الحفاظ على أمن دول الخليج وضمان مصالحها وعلاقاتها مع جيرانها والسيطرة على واحد من أهم المنافذ الاقتصادية في العالم.
ولا بد من التوافق على البرنامج النووي الإيراني عبر المفاوضات، وما تقوم به سلطنة عُمان من دور إيجابي وموثوقية لهو الأسلوب الأمثل والأكثر نجاعة، ومن المُستحيل تدمير ذلك البرنامج بالقوة، ولكن في نفس الوقت يجب أنْ نضع خطوطًا حمراء بعينها، حفاظًا على أمن دول الخليج العربي ولمنع التفوّق المُطلق لإسرائيل في الإقليم، خشية وقوع أمن منطقة الخليج العربي، على الصفيح الأشد سُخونة إذا غاب أو فُقِد التوازن الإقليمي.
إنّ شبح الخوف نابع من نتائج ذلك التصادم على المنطقة حتى من ناحية البيئة؛ حيث يتزايد خطر وقوع كارثة نووية، قد تتسع لتشمل كل منطقة الشرق الأوسط؛ إذ إن خطر التسرّب والتلوث الإشعاعي هو خطر حقيقي.
خلاصة القول.. إن توقُّع أسوأ السيناريوهات الكارثية ليس تشاؤمًا؛ بل تحسبًا واحتياطًا في ظل تصاعد جنون التهديدات والتهديدات المُقابلة؛ فالمخاوف المُتنامية والمُتصاعدة لم ولن تنفع معها التطمينات التي تُقدمها الحكومات ومُنظمة الطاقة الذرية؛ فالخطر حقيقي مهما كانت نسبة حدوثه مُتدنية وأيّما قرار أحمق في ثوانٍ قد يُغير شكل المنطقة إلى الأبد، ناهيك عن التداعيات الاقتصادية والسياسية والديموغرافية لنتائج مِثل تلك القرارات، ونحن نشهد ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها، وما نراهُ أمام أعيننا، خريطة خبيثة تتشكّل، ورسم جديد للمنطقة، لكننا نبقى نُؤكد أنّ أسمى غاياتنا هو دولة فلسطينية ينعم شعبها بالأمن والاستقرار وهي المفتاح للسلام في المنطقة والعالم.