ما هي الخيانة الصغرى وكيف نتصرف مع شريك خائن؟
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
البوابة - الخيانة الصغرى أو "مايكرو خيانة" هي عندما ينخرط شخص ما في أفعال خفية تُظهر اهتمامه بشخص ما خارج علاقته الخاصة. وهذا يعني في الأساس تجاوز الحدود الجسدية أو العاطفية للعلاقة بطريقة ما، كما تقول كلوديا دي لانو، أخصائية الزواج والأسرة المرخصة ومؤلفة كتاب "المصائر السبعة للحب".
ما هي الخيانة الصغرى وكيف نتصرف مع شريك خائن؟على سبيل المثال، إذا كنت أنت وشريكك في علاقة ملتزمة ورأيته يقبل شخصًا آخر، فربما تعتبر ذلك خيانة.
قد يكون التعامل مع الخيانة والمشاعر المحيطة بها أمرًا صعبًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالخيانة الصغرى. قد تتساءل عما إذا كنت تسيء فهم الموقف وتبالغ في رد فعلك تجاه شيء بريء. في هذه المقالة، نستكشف كيف يمكن أن تبدو الخيانة الصغرى وما يجب عليك فعله إذا كنت تشك في أن شريكك يخونك خيانة صغرى.
ما هي الخيانة الصغرى؟
هذه بعض الأمثلة على السلوكيات التي يمكن اعتبارها خيانة صغرى:
من المهم أن نلاحظ أن تعريف الخيانة الصغيرة قد يختلف مع كل علاقة. يتمتع كل شخص بمستويات متفاوتة من الراحة مع مدى قرب شريكه من الأشخاص الآخرين. قد يشعر البعض بالسلوكيات التي تبدو بريئة أو غير ضارة وكأنها خرق كبير للثقة للآخرين.
متى تتخطى الخيانة الصغرى الخط إلى خيانة كاملة؟
تقول دي لانو إن الخط الفاصل بين الخيانة الصغيرة والخيانة الكاملة غامض، نظرًا لأن الأزواج قد يحددون طيف الخيانة بشكل مختلف.
هذه بعض العوامل التي يمكن أن تشير إلى أن الخيانة الصغيرة قد تجاوزت الخط إلى خيانة كاملة:
تُظهِر الأبحاث أنه في حين أن معظم العلاقات الرومانسية في الولايات المتحدة لديها توقعات بالزواج الأحادي، فإن 20% من الأزواج المتزوجين و70% من الأزواج غير المتزوجين ينخرطون في الخيانة الزوجية. وتُظهِر الأبحاث أيضًا أن الرجال أكثر عرضة للخيانة من النساء.
ماذا تفعل إذا كان شريكك يخونك؟
تجنب رد الفعل العاطفي
إذا كنت تعتقد أن شريكك يخونك ، فمن الطبيعي أن تشعر بالغضب أو الانزعاج أو الخيانة أو عدم الأمان أو حتى الخجل. بدلاً من رد الفعل العاطفي، قد يكون من المفيد الانتظار حتى تهدأ لمعالجة الموقف. في بعض الأحيان، يكون الأمر خيانة حقًا، بينما في أحيان أخرى قد يكون مجرد غيرة من حقيقة أن شريكك يشكل علاقات وثيقة مع الآخرين.
لا يتعين عليك إخفاء إدراكك للموقف أو إثارته بشكل سلبي عدواني. بدلاً من ذلك، خذ بعض الوقت للتهدئة والتفكير فيما حدث وكيف يجعلك تشعر. ثم ناقش الأمر مع شريكك عندما تكون مستعدًا.
ناقش المشكلة مع شريكك
تقول دي لانو إن الخطوة الأولى لإجراء هذه المحادثة مع شريكك هي خلق مساحة آمنة. وتوصي بوضع قواعد لكيفية التعامل مع الصراع المحتمل من خلال مناقشة كيفية رغبتك في التحدث مع بعضكما البعض وسماع صوتكما. وتقول: "عندما يتم إنشاء هذه المساحة الآمنة، يمكنك البدء في مشاركة مشاعرك وتولي مسؤولية أفعالك". أجرِ مناقشة صادقة مع شريكك حول مخاوفك. اشرح كيف جعلتك أفعاله تشعر ولماذا تعتبرها انتهاكًا لحدودك. استمع إلى جانبه من القصة.
ضع الحدود
بمجرد إخبار شريكك بالسبب الذي يجعلك مستاءً وسماع وجهة نظره، اعمل معه على إعادة تحديد حدود علاقتكما. قرر ما هو مقبول وما هو غير مقبول لكل منكما. قد تستغرق هذه العملية وقتًا ويجب النظر فيها بعناية مع الأخذ في الاعتبار مدخلات كلا الشريكين، كما يقول دي لانو.
على سبيل المثال، قد تقرر أنك تريد الحفاظ على علاقة أحادية وأن الاتصال الجسدي الحميم مع أشخاص آخرين أمر غير مقبول. أو قد تكون مهتمًا بفكرة فتح علاقتك وتقرر تجربة ترتيب أحادي، حيث يمكن لكلاكما استكشاف التفاعلات مع أشخاص آخرين، بناءً على قواعد وحدود معينة.
اطلب الدعم
قد يكون التعامل مع الخيانة الزوجية أمرًا صعبًا. تشير دراسة أجريت عام 2023 إلى أن اكتشاف خيانة الشريك يمكن أن يسبب التوتر وألم القلب وحتى الصدمة.
يمكن أن يساعدك العلاج الزوجي أيضًا أنت وشريكك في معالجة النزاعات في بيئة محايدة والعمل على تقوية علاقتك.
المصدر: verywellmind.com
اقرأ أيضاً:
5 خطوات بسيطة لتصبح مغناطيساً للآخرين
ما هي المواعدة البطيئة وما هي أفضل طريقة للتعرف على شريكك؟
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
بدأت العمل في موقع البوابة الإخباري عام 2005 كمترجمة من اللغة الإنجليزية الى العربية، ثم انتقلت إلى ترجمة وتحرير المقالات المتعلقة بالصحة والجمال في قسم "صحتك وجمالك". ساهمت في تطوير المحتوى، وإضافة مقالات جديدة أصيلة مترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية، حتى يكون الموقع سباقا في نقل المعلومة والخبر المفيد إلى القارئ العربي بشكل فوري. وبالإضافة الى ذلك، تقوم بتحرير الأخبار المتعلقة بقسم "أدب...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الخيانة العلاقات الزوجية الاهتمام الغيرة الرسائل النصية مع شریکک إذا کنت قد یکون یمکن أن شخص ما
إقرأ أيضاً:
الجمهور.. شريك في الألم لا في القرار
سعيد المالكي
في كل مرة يُكرّر فيها منتخبنا الأول لكرة القدم فنّ الإخفاق، تمتلئ المنصات بالتذمّر، وتعلو الأصوات، وتشتعل التحليلات الغاضبة. جمهورٌ موجوع، لا شك، وحزنُه في حقيقته ليس غضبًا بقدر ما هو حبّ للوطن، ورغبة صادقة في أن يراه في المكانة التي يستحقها. لكن، هل تكفي العاطفة وحدها لصناعة الإنجازات؟
يبدو أنَّ هناك من ما يزالون يعتقدون أن النجاح يُستحضر كما تُستحضر الأسماء: نجمع مجموعة ممن يلعبون كرة قدم، نُطلق عليهم "منتخبًا وطنيًا"، نُحيطهم بطاقم تدريبي، ونُنشئ لجانًا واتحادًا، ثم ننتظر الميداليات وكأنها ستسقط من السماء. والحقيقة المؤلمة أن الإنجازات لا تُولد من الاجتماعات، ولا من الشعارات، ولا من البيانات الختامية.
الإنجاز الرياضي، كغيره من الإنجازات، يحتاج إلى عمل حقيقي، احترافي، طويل النفس، يُبنى من القاعدة لا من المنصّة. يحتاج إلى تخطيط، وتأهيل، ومحاسبة، واستمرارية، لا إلى صراعات انتخابية محتدمة على كرسي الرئاسة، تُدار أحيانًا خلف الكواليس أكثر مما تُدار في الملعب. صراعاتٌ يعلم الجميع أنها، في كثير من الأحيان، لا تحركها الرغبة في خدمة الرياضة بقدر ما يُشعلها بريق المناصب وما يرافقه من وجاهة وظهور. لسنا بصدد التعميم، أو الإشارة إلى شخصٍ بعينه، فالمخلصون كُثرٌ بلا شك، لكن المشهد العام لا يوحي بأنَّهم أصحاب القرار في معظم الأحيان.
ولا ننكر أن جيلًا قد تألق فيما مضى لفترة مرّت كأنها حلم، لم يُكتب له أن يحقق أكثر من كأس الخليج، ومع ذلك ظلّ ذلك التتويج متوهّجًا في الذاكرة، لا لأنه كان عظيمًا بحد ذاته بقدر ما كان وعدًا بما يمكن أن نكون عليه. لكن الأدهى أننا عجزنا بعده عن تكرار التجربة، أو حتى المحافظة على مجموعة أو جيل يشبهه، ويبدو -للأسف- أنه لن يتكرر في المدى المنظور. بالتالي: هل كان ذلك التألق مجرّد "غلطة غير مقصودة" من الزمن؟ أم أن المسؤولين آنذاك كانوا أكثر وعيًا، وأفضل تخطيطًا، وأقرب إلى صناعة المنتخب كمشروع لا كمناسبة؟
وإذا ما نظرنا إلى ما يحدث على أرض الواقع اليوم، فإن طبيعة العمل نفسها لا تشير -في كثير من الأحيان- إلى أن الهدف الحقيقي هو المنافسة الجادة وصناعة الألقاب، بقدر ما توحي بأن الغاية لا تتجاوز حدود المشاركة "لإبراء الذمة"، وربما الترفيه، وكأن الحضور بحد ذاته أصبح إنجازًا يُكتفى به، بغضّ النظر عمّا تحمله النتائج من خيبات.
ويبدو أن النظرة السائدة ما زالت تختزل الرياضة في كونها مجرّد نشاط ترفيهي، في وقتٍ تحوّلت فيه -لدى كثير من الدول- إلى صناعة متكاملة، واقتصاد ضخم، وتجارة مربحة تُدر مليارات. نعم، تلك الدول تنفق كثيرًا على الرياضة، لكنها تجني أضعاف ما تنفقه عبر الاستثمار، والرعايات، وحقوق البث التلفزيوني، وصناعة النجوم، وتحريك السياحة، وبناء الصورة الذهنية للدولة. ما يُصرف هناك يُعد استثمارًا بعائد، لا تبذيرًا بلا مردود كما قد نتصوّر.
أما نحن، فنقف في المنتصف: لا نعامل الرياضة كصناعة تُدار بعقلية السوق والاستثمار، ولا نديرها كرسالة وطنية ذات مشروع طويل المدى.
الإنجاز الوحيد الذي يبدو أنه يتحقق بدقة وانتظام في كل محفل رياضي، هو سباق المسؤولين نحو السفر، وحجز المقاعد في المنصّات، والصور التذكارية، والظهور الإعلامي. مشاركة محسوبة، نعم، لكنها، في كثير من الأحيان، تبدو وكأنها الغاية لا الوسيلة. يعود المنتخب بخيبة، وتعود الحقائب ممتلئة بالصور، وتعود البيانات الرسمية بلغة مطمئنة لا تُطمئن أحدًا.
في المقابل، يعود الجمهور إلى بيته مُحبطًا، ويبدأ استعدادُه النفسي للدورة القادمة من الخيبة، متسلحًا بالأمل من جهة، وبالشك من جهة أخرى.
لستُ في موقع تقديم نصائح فنية أو الدخول في الجوانب المتخصصة، فذلك ميدان أهل الخبرة. إنما هو حديث يخرج من موقع المتابع المحب، الذي يتابع المشهد منذ زمن طويل ويقرأ انعكاساته. والمقصود منه، قبل كل شيء، هو التخفيف على الجمهور الذي يعيش ضغطًا نفسيًا نابعًا من حبه لفرقه وبلده، لا إصدار أحكام ولا توزيع اتهامات، بل توصيف لواقع يراه الجميع ويتكرر.
الجمهور الكريم، باستمرار هذا النهج، قد لا تجنون سوى حرق الأعصاب، واستنزاف المشاعر. وربما -من باب الحفاظ على صحتكم النفسية- عليكم أن تُشاهدوا مشاركات منتخباتكم كما هي: مشاركات لا منافسات، حضورًا لا صراع ألقاب، متابعة بلا سقفٍ من التوقعات، حتى لا تتحول كل بطولة إلى موعد جديد مع الإحباط.
وهنا لا أتحدث عن عدم تقبّل الخسارة في أي منافسة، فالخسارة جزء طبيعي من الرياضة ووجهٌ آخر للفوز، لكنني أتحدث عن واقعٍ أخطر من ذلك: غياب توقّع الفوز أصلًا، ويُضاف إلى ذلك أن الأداء في كثير من الأحيان لا يوحي بإتقانٍ يُبنى عليه الأمل، فتجتمع الخسارة مع تدنّي المستوى، ويصبح الإخفاق مضاعف الأثر، وكأنَّ الدخول للمنافسات بات إجراءً شكليًا لا مشروعًا تنافسيًا.
متى نبدأ بصناعة الإنجاز من حيث يُصنع فعلًا، لا من حيث يُصوَّر؟ ومتى نكفّ عن التعامل مع الرياضة بوصفها مناسبة موسمية، ونبدأ في إدارتها كمشروع وطني طويل الأمد، تُحاسَب فيه الإدارات قبل اللاعبين، وتُقاس فيه النتائج بسنوات العمل لا بعدد السفرات؟
الجمهور مُنهَك نعم، لكنه لا يحلم بمعجزات. يريد فقط أن يرى طريقًا واضحًا، يُفضي يومًا ما إلى إنجازٍ مستحق، لا إلى عذرٍ متكرر.