مسؤول أممي ينقل رسالة من متضرري أزمة السودان إلى العالم
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أكد مسؤول أممي، أن هناك حاجة لإيصال “سيل من الدعم” إلى السودان لأن هناك 25 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة.
التغيير: وكالات
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في ختام زيارته لكل من السودان وتشاد استغرقت تسعة أيام، إن الرسالة الموجهة للمجتمع الدولي من أولئك الذين هم في قلب الأزمة في السودان والتي لا لبس فيها هي “نحن لسنا غير مرئيين”.
وزار توم فليتشر دارفور في السودان وتحديداً مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور يوم الجمعة حيث التقى والي غرب دارفور.
وخلال المناقشات، تحدث المسؤول الأممي عن لقاءاته مع الأشخاص الذين فروا من الصراع في السودان إلى تشاد، حيث يعيشون الآن في ظروف يائسة.
وقال فليتشر بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة السبت: “أتحدث من دارفور في نهاية مهمة في السودان وتشاد استغرقت أكثر من أسبوع. وكانت مهمة صعبة للغاية لأن الوضع صعب. إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم. وتحدثت إلى السكان المحليين والمجتمعات المضيفة”.
مبارك كان أحد أولئك الذين التقى بهم فليتشر في مخيم الرياض في مدينة الجنينة، والذي أوضح أن النازحين الذين يمثلهم هناك جاءوا من مناطق مختلفة، وأنه يوجد نحو 15 ألف نازح في المكان.
وأضاف مبارك: “نحن نعاني، ونحتاج إلى المزيد من المساعدة. لا ينبغي أن تقتصر المساعدة على مجموعة معينة. نحن بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في مجال الصحة والتعليم والدعم النفسي للأطفال المتضررين من الحروب في هذه المنطقة”.
“لا يمكننا أن ندير ظهورنا”
وقبل أن يتجه إلى ولاية غرب دارفور، زار وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منطقة أدري على الجانب التشادي من الحدود مع السودان.
وفي لقائه مع مجموعة من اللاجئين قال فليتشر: “أعلم أن الوضع صعب للغاية. وأعلم أنكم بحاجة إلى الغذاء والدواء والتعليم والمأوى والفخر والكرامة”، مضيفا أن مهمته هي الاستماع إلى ما يقولونه، “وأن أقول للعالم إنه يجب عليهم بذل المزيد من الجهد لدعمهم”.
وفي تصريح له قبل ختام زيارته لكل من تشاد والسودان، قال المسؤول الأممي إنه أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بأنه يجب مضاعفة الجهود لجمع الأموال اللازمة لمنح هؤلاء الناس الدعم الذي يريدونه، وأيضا توليد الإرادة السياسية لإنهاء هذه الأزمة، وإنهاء هذا الصراع، “لأنه في نهاية المطاف، بدون سلام، لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم ومنح أطفالهم وأحفادهم الحياة التي يستحقونها”.
وأشار إلى ما تم احرازه من تقدم بما في ذلك فتح المزيد من نقاط التفتيش أمام الحركة الإنسانية والمراكز والرحلات الجوية الإنسانية.
ونبه إلى أن هناك حاجة لإيصال “سيل من الدعم” لأن هناك 25 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة، مضيفا “هذه الأرقام مذهلة، ولا يمكننا أن ندير ظهورنا”.
الوسومأدري الأمم المتحدة الجنينة السودان المساعدات الإنسانية تشاد توم فليتشر دارفور مخيم الرياض منسق الإغاثة في حالات الطوارئالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أدري الأمم المتحدة الجنينة السودان المساعدات الإنسانية تشاد دارفور فی السودان حاجة إلى أن هناک
إقرأ أيضاً:
على خلفية أحداث كرنوي .. تحركات مكثفة لاحتواء أزمة بطون الزغاوة
تشهد منطقتي الطينة وكرنوي بولاية شمال دارفور غربي السودان، خلافات حادة بين مجموعتين من مكون الزغاوة بعد مواجهات دامية أودت بحياة عدد من الأشخاص من بينهم الزعيم القبلي آدم صبي.
الخرطوم _ التغيير
و أندلع السبت الماضي أكتوبر الماضي، نزاع بين مجموعتين من قبيلة الزغاوة التي تمثل عماد القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع.
و قال مصدر بقبيلة الزغاوة لـ”التغيير” إن الخلاف بين المجموعتين نجم عن قصف طائرة مسيرة مدينة الطينة في منتصف أغسطس الماضي، وتم تحميل المسؤولية للزعيم الأهلي آدم صبي بإرسال الإحداثيات، مما أدى إلى اختطافه فورًا.
وأوضحت المصادر أن زعماء قبيلة الزغاوة ظلوا في اجتماعات مكثفة لإحتواء الأزمة حتى لا تؤثر على تماسك القبيلة.
وأكد المصدر أن هناك تململاً داخل بعض العناصر التي تقاتل ضمن القوة المشتركة بعد تعرض أفراد أسرهم للقتل وحرق قراهم.
وفي 18 أغسطس الماضي، اختطف مسلحون حاكم منطقة دار قلي، الشرتاي آدم صبي، بعد نحو 72 ساعة من قصف المسيّرة لاجتماع أهلي في الطينة في ولاية شمال دارفور.
و قبل يومين من حادثة الطائرة المسيرة، قُتل نجل التجاني آدم صبي، وكيل النيابة الأعلى بولاية شمال كردفان، على يد مسلحين مجهولين الذين اقتحموا منزله في مدينة الأبيض وأطلقوا النار عليه. ولم تُكشف هوية الجناة حتى اللحظة.
وفي السياق ذاته، اطلع رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان على الأحداث التي جرت في منطقتي الطينة وكرنوي والتي اودت بحياة عدة أشخاص.
جاء ذلك لدى لقائه اليوم الخميس بورتسودان وفد هيئة شورى قبيلة الزغاوة، حيث أوضح عمر سليمان آدم المتحدث باسم الوفد في تصريح صحفي أن رئيس المجلس السيادي وجه الإدارة الأهلية ومجلس الشورى بضرورة التحرك العاجل لإحتواء هذه المشكلة.
وأكد عزم الدولة على بسط هيبتها وسيادة حكم القانون، مشيراً إلى دور القيادات المجتمعية في تحقيق التعايش بين المكونات الاجتماعية المختلفة.
وأبان أن اللقاء تطرق أيضا للحصار الذي تعرضت له مدينة الفاشر والمجهودات التي تقوم بها هيئة شورى الزغاوة في احتواء الأزمة وقال أنه تم الفصل بين المجموعتين المتقاتلتين والدفع بتعزيزات عسكرية لبسط الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت غرف الطوارئ في شمال دارفور قالت إن بلدات الطينة وكرنوي وأمبرو تستضيف آلاف النازحين الذين فروا من مدينة الفاشر ومناطق أخرى في إقليمي دارفور وكردفان، ما يجعل استمرار النزاع بين بطون قبيلة الزغاوة يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين ويزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
الوسومآدم صبي أحداث كرنوي إحداثيات بطون الزغاوة شمال دارفور مسيرة نزاع قبلي