رئيس جامعة الأزهر: القرآن علمنا حسن إدارة النعم لتدوم
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قال الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، إن الآية الكريمة في قوله تعالى: 'ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدًا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرًا منها منقلبًا'، تمثل درسًا عظيمًا في التواضع وشكر النعم.
ولفت إلى أن تلك القصة التي وردت في القرآن تُظهر كيف أن الغرور والكبرياء قد يقودان الإنسان إلى الهلاك، ففي هذه الآية، يتفاخر صاحب الجنتين بما أنعم الله عليه من النعم، ويتصور أنه لن يفقدها أبدًا، وهو ما يعكس غفلته عن حقيقة أن النعم كلها بيد الله.
وتابع رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريح له: "عندما قال هذا الرجل 'ما أظن أن تبيد هذه أبدًا'، كان يظن أن هذه الجنتين، بكل ما تحويان من ثمرات، لن تهلك أبدًا، وهذا التصور نابع من الكبرياء والاستكبار على نعم الله، في الوقت الذي كان الله يقرر أن يسلبه إحداهما، في إشارة إلى أن النعم إذا لم تحسن إدارتها بشكر الله، قد تزول في لحظة."
وأضاف رئيس جامعة الأزهر: "الآية تُظهر كيف أن الله سلب الرجل جنتين تدريجيًّا، فظل يظن أنه في موقف القوة، حتى فقد واحدة، وأصبح يواجه خسارة ما كان يمتلكه، هذا تذكير بأن كل شيء في هذه الحياة بيد الله، وأن النعم لا تدوم إلا بالشكر والتواضع."
كما استشهد د. سلامة داوود بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "يا عائشة أحسني جوار نعمة الله فإنها إذا زالت قلما تعود"، مضيفا: “هذا الحديث النبوي يعزز المعنى الذي نخلص إليه من هذه الآية الكريمة، فالنعم ينبغي أن نحسن التعامل معها وأن نشكر الله عليها، لأن كفر النعمة يؤدي إلى زوالها.”
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الحديث النبوي رئيس جامعة الأزهر المزيد المزيد رئیس جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
تتهيأ وزارة العدل في دولة الاحتلال الإسرائيلي لاتخاذ قرار بشأن الطلب الذي تقدم به رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للعفو الرئاسي من المحاكمة التي قد تفضي إلى سجنه حال إدانته بتهم الفساد الموجهة إليه.
ونقلت "هآرتس" عن مصادر رفيعة في النظام القضائي الإسرائيلي قولها، إنه من غير المتوقع أن توصي إدارة العفو بوزارة العدل الرئيس إسحاق هرتسوغ بقبول طلب العفو المقدم من نتنياهو دون إجراء تعديلات.
وأضافت المصادر التي وصفتها الصحيفة بـ"العليا" أنه في حال إجراء تعديلات على الطلب، فقد يؤثر ذلك على القرار النهائي لإدارة العفو. مشيرة إلى أن قسم العفو في وزارة العدل الإسرائيلية طلب مؤخراً من مكتب المدعي العام للدولة رأياً قانونياً رسمياً بشأن طلب العفو كجزء من عملية التقييم.
ويبدو أن النيابة العامة، التي تتولى حاليًا محاكمة نتنياهو الجنائية ، ستعارض العفو عنه، وهو ما يُرجّح أن يؤثر على توصية دائرة العفو للرئيس هرتسوغ. ويُتهم رئيس الحكومة بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهو ينفي ارتكاب أي مخالفة.
وقالت المصادر، إنه بإمكان هرتسوغ العفو عن نتنياهو حتى لو نصحت إدارة العفو بعدم القيام بذلك. إلا أن مثل هذه الخطوة قد تثير معارضة شعبية شديدة، وقد تُشكّل أساساً للمحكمة العليا الإسرائيلية لإلغاء قرار الرئيس.
وذكرت "هآرتس" أن هرتسوغ من المرجح أن يعقد اجتماعاً بين ممثلين عن دائرة العفو ونتنياهو ومحاميه لمناقشة طلب العفو الذي قُدِّم الشهر الماضي. ولا يُتوقع صدور قرار نهائي بشأن توصية دائرة العفو قبل أسابيع أو حتى أشهر.
ولا يتضمن الطلب، الذي يحمل رسالة من نتنياهو نفسه، أي اعتراف بالذنب أو إبداء ندم من جانبه. ويستند رئيس الوزراء إلى موقف مفاده أن الرئيس يملك صلاحية منحه العفو حتى دون إدانة في القضية، لأن المحاكمة لا تزال جارية. كما أن رسالة نتنياهو لا تشير إلى أي نية لديه للاعتزال من العمل السياسي.
قال هرتسوغ إنه سينظر في الطلب "بمسؤولية وجدية تامة". وأفاد مسؤولون في مقر إقامة الرئيس بأن الإجراءات ستستغرق عدة أسابيع. ويمكن أن يتخذ العفو الرئاسي بموجب القانون أشكالاً عديدة، منها تخفيف الغرامات، وعقوبات السجن، ومتطلبات الخدمة المجتمعية، ومحو السجل الجنائي للمتهم.
قبل البتّ في طلبات العفو، التي يأتي بعضها من أشخاص يقضون حالياً عقوبات سجن، يستشير الرئيس إدارة العفو في وزارة العدل. وتستشير الإدارة، قبل إصدار توصيتها، جميع المسؤولين المعنيين، بمن فيهم موظفو مصلحة السجون الإسرائيلية، والشرطة الإسرائيلية، ومكتب المدعي العام، وموظفو الرعاية الاجتماعية، فضلاً عن ضحايا الجرائم.
ويقوم محامو إدارة العفو بعد ذلك بإصدار تحليل مفصل يأخذ في الاعتبار الظروف الشخصية للشخص الذي يطلب العفو وتفاصيل القضية. ويُرفع هذا التحليل إلى الرئيس مصحوباً ببيان حول موقف وزير العدل من القضية.
ولفتت الصحيفة إلى أن طلب نتنياهو يأتي في وقت تواجه فيه الوزارة عددًا متزايدًا من طلبات العفو بسبب الوضع الأمني منذ هجوم حماس السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والحرب التي أعقبت ذلك.