ابتكار تقنية جراحية تعكس أثر سرطان العضلات العدواني
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
ابتكر جراحون في بريطانيا تقنية يمكنها عكس الضرر العضلي المنهك، الناجم عن سرطان الساركوما العدواني الذي يصيب العضلات.
و"الساركوما عالي الدرجة" نوع نادر من أنواع السرطان، وقد زاد معدل الإصابة به عالمياً من نحو 55 ألف شخص إلى أكثر من 96 ألف شخص عام 2021.
وبحسب "دايلي ميل"، تتشكل الأورام في الجزء العلوي من الذراعين، ويمكن للجراحة أن تجعل المرضى غير قادرين على استخدام عضلات العضلة ذات الرأسين.
لكن الجراحين في مستشفى ساوث ميد، في بريستول، طوروا الآن إجراءً رائداً لإعطاء المرضى القدرة على الحركة مرة أخرى.
ويتضمن ذلك أخذ أنسجة العضلات من الظهر وزرعها في الذراع لتشكيل عضلة ذات رأسين جديدة.
ثني الذراعوتكشف الأبحاث الجديدة، التي سيتم تقديمها في اجتماع الجمعية البريطانية لجراحي التجميل والترميم والتجميل الذي سينعقد في ويلز بين 2 و6 ديسمبر/ كانون أول، أنه بعد 3 أشهر من الجراحة، يتمكن المرضى من ثني ذراعهم.
وقال الخبراء إن التقنية، التي تسمى إعادة بناء العضلة ذات الرأسين العريضة ذات السويقات الوظيفية، يمكن أن تحدث ثورة في كيفية علاج السرطان العدواني.
وينتشر سرطان الساركوما عالي الدرجة أيضاً داخل العظام والغضاريف، ما يعني أن الجراحة التوغلية غالباً ما تكون مطلوبة لعلاجها، والتي تتضمن إزالة أجزاء كبيرة من العضلات والأنسجة.
ونظراً لشدتها، يعطي الجراحون الأولوية لإنقاذ حياة المرضى المسنين المصابين بالساركوما عالي الدرجة، بدلاً من ضمان حصولهم على وظيفة عضلية كاملة.
وهذا يعني أن العديد من المرضى الذين يتلقون العلاج من هذا المرض يفقدون القدرة على ثني ذراعهم، وبالتالي يصبح من الصعب عليهم الاستمرار في العيش بشكل مستقل.
إنشاء عضلة بديلةوأثناء الإجراء الجديد، الذي أجراه لأول مرة مستشارو جراحة التجميل جوليا كولافيت وراشيل كلانسي، يتم أخذ أجزاء من العضلات من العضلة الظهرية العريضة، والتي تمتد من منتصف الظهر إلى أسفله. ثم يتم نسج خيوط العضلة في الذراع لإنشاء عضلة ذات رأسين بديلة.
ولا تتمتع العضلة البديلة بالقوة الكاملة أو المرونة للعضلة الأصلية، لكن الأنسجة الجديدة تخلق رافعة، ما يسمح للمريض بثني الكوع وأداء المهام الأساسية مثل الأكل.
وقال رئيس جمعية جراحة العظام والمفاصل الأمريكية ماني راغبير: "لدينا الآن خيار استعادة العضلة ذات الرأسين للمريض، وبالتالي استقلاليته".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السرطان
إقرأ أيضاً:
ابتكار سعودي يتوج بالذهب في جنيف.. لافتات مرورية تضيء لـ 10 ساعات بلا كهرباء
حصد فريق من كرسي أرامكو السعودية للسلامة المرورية بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي للاختراعات لعام 2025، وذلك عن تطويرهم لمادة ضوئية متوهجة تُستخدم في اللافتات المرورية دون الحاجة لأي مصدر طاقة كهربائية.
تتويج الفريق السعودي يعد إنجاز علمي الأول من نوعه ويهدف إلى رفع معايير السلامة على الطرق بشكل جذري.
أخبار متعلقة لولو تتوسع في السعودية بافتتاح هايبرماركت جديد في الدمام وتطلق مشروعاً للطاقة الشمسية دعماً لأهداف الاستدامةشهب قمرية بطاقة هائلة.. جمعية الفلك توضح تفاصيل اصطدام محتمل في القمرويقوم الابتكار السعودي، الذي تفوق على أكثر من ثلاثة آلاف اختراع مشارك من مختلف دول العالم، على مادة متطورة تُعرف ب «GiD»، حيث يتم تحفيزها عبر الأشعة فوق البنفسجية لتُصدر توهجًا مستمرًا يصل متوسط سطوعه إلى 7,5 لوكس لمدة تمتد إلى عشر ساعات متواصلة.
وأكدت الاختبارات الميدانية فاعلية التقنية وقدرتها على توفير رؤية واضحة في أصعب الظروف المناخية كالضباب الكثيف أو الأمطار الغزيرة والعواصف الرملية، مما يمثل حلاً مستدامًا وعمليًا لتعزيز وضوح العلامات التحذيرية والإرشادية على الطرق.
خفض معدلات الحوادث
وأوضح الفريق البحثي، الذي يقوده الأستاذ الدكتور محمد سليم من كلية الهندسة، أن النتائج العملية أظهرت تفوقًا ملحوظًا للافتات الجديدة في مستوى الوضوح الليلي مقارنةً بالعلامات التقليدية، الأمر الذي يُتوقع أن يسهم بشكل مباشر في خفض معدلات الحوادث المرتبطة بضعف الرؤية، ويعزز من شعور الأمان لدى كافة مستخدمي الطرق.
وقال يأتي هذا المشروع تتويجًا للشراكة الاستراتيجية بين الجامعة وشركة أرامكو السعودية، وبمتابعة من معهد الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة، حيث يجسد التزامًا بدعم البحث العلمي التطبيقي الذي يقدم حلولًا مبتكرة تخدم المجتمع وتتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في قطاعات النقل والسلامة العامة، وقد نال الابتكار تقديرًا خاصًا من لجنة التحكيم الدولية لقيمته العلمية والتطبيقية العالية.