سواليف:
2025-05-13@10:51:13 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الديوك

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

#الديوك

من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 4 / 12 / 2017

كان الديك مثلاً للشجاعة والقوة والفصاحة ، فإذا أردت أن تمتدح شخصاً وتجمل معظم صفاته الحميدة بكلمة ما عليك الا أن تقول «فلان ديك»..أي أنه بكل شيء رجل حقيقي لا يخيب ظنك أبدأ ..كما أطلقنا وصف «الديكنة» بحق الأطفال النجباء والديناميكيين فكلما شاهدنا طفلاً ذكياً فصيحاً نشيطاً جريئاً قلنا «الديك الفصيح من البيضة بيصيح».

.

حتى في الحواري القديمة مجرد مرورك من أمام البيت أي بيت ، كان يقف في وجهك الديك ويطلق «قوقأة تحذير» لك ويبقى يراقبك حتى تنصرف من المكان مثل رب أسرة «حمش»..وأحياناً يطارد من لا يعجبه سلوكه أو من بادر بإيذائه أو الاعتداء عليه ، فأنه لا يتوانى عن «النقنقة» والرفش برجليه وأظافره، فهو يعتبر نفسه حارسا يقظا ، طائر لديه كرامة واعتداد بالنفس ،حتى أني كنت أحسّه في بعض الأحيان يغار على دجاجته مني..فكلما مررت من أمام الخم يبقبق بصوت عالٍ فتنصرف حريمه سريعاً من المشهد..وكأنه يقول : «فوتي جوه يا مرة»..

لقد تغيرت كاريزما الديك المعاصر بتغير الزمن على ما يبدو ، فلم يعد ذلك الشجاع اليقظ المتفائل المتحمّس الحارس صاحب المبادئ «الحمش» الغيور المقاوم المناضل مهيوب الجانب..فقد استسلم لتغييرات الزمن ككل وفهم اللعبة ، وعرف ان هذه الصفات في هذا الزمن المائع تسمّى «عباطة» وليست شجاعة أو رجولة..لفت انتباهي قبل يومين ديك مائل الذيل متّسخ العرف كان قدّ كور لنفسه في التراب مكاناً تحت زيتونة ، مررت بجانبه نظر إلي بعين ناعسة ولم ينطق «ببقبقة» واحدة ، مررت ثانية لأستفزّه ، لم يأت بأية حركة تذكر..نظرت حوله وإذا بدجاجاته تسرح وتمرح على مسافة بعيدة بمنتهى الحرية ، اقتربت منهن لأستثير «حميّته» فأشاح برأسه عني وعن ما سيجري وكأنه يختصر الشرّ أو يواسي نفسه أنه لم ير شيئاً..في نهاية المطاف ضربت عليه حبّة حصى ليثأر لكرامته ويهاجمني أو على الأقل يطلق صياحه تجاهي لكنه خذلني وهرب..

للأمانة خذلني الديك «آخر رموز الكرامة» بهذا التصرف الانهزامي الاستسلامي ، وكنت أنوي ذبحه أو استبداله بديك آخر ، ثم تراجعت عن قراري في اللحظة الأخيرة..فهو جزء من حالة عامّة ، ومن غير المنطقي أن أطلب منه ان يكون ديكاً تقليدياً في زمن تغيرت فيه الديوك كلها…

مقالات ذات صلة تحذير من البنك المركزي 2024/12/03

#155يوما

#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي

#أحمد_حسن_الزعبي

#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الديوك الحرية لاحمد حسن الزعبي حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

الكاتب والشاعر السوري بشير البكر  يوقّع “بلاد لا تشبه الأحلام” في معرض الدوحة للكتاب

مايو 12, 2025آخر تحديث: مايو 12, 2025

المستقلة/-تنظم دار نوفل / هاشيت أنطوان  حفل توقيع كتاب “بلاد لا تشبه الأحلام” للكاتب والشاعر السوري بشير البكر، الساعة الخامسة من بعد ظهر الأربعاء 14 أيار/مايو 2025، في ركن التواقيع في معرض الدوحة الدولي للكتاب 2025.

في سيرته الروائية “بلاد لا تشبه الأحلام”، يسرد بشير البكر فصولا لحكاية مسافر اكتشف بعد رحلة طويلة أن البلاد لا تشبه الأحلام. قد تكون أعلى قامة، أو على العكس ، أقرب إلى الكوابيس.

وجاء في نبذة الناشر:من منطقة الجزيرة السوريّة، من طبيعتها الخاصّة وجبالها الجاثمة على الخرافة والسِحر كجبل سنجار، تنطلق هذه السيرة الذاتيّة، التي تقع في 256 صفحة من القطع المتوسط، بنفَسٍ روائيٍّ شاعريّ فريد، محاولةً إعادة إحياء تاريخٍ مهمَّشٍ للجزيرة، وراويةً حكاية أهل تلك المنطقة المغيّبة ثقافيًّا، ومضيئةً على شخوصها كالرعاة وشخصيّة اليزيدي الفذّة. وفي تناقضٍ ممتع، تنتقل نحو المدن في سوريا ولبنان وفلسطين، وفي أوروبا والعالم العربيّ، راصدةً ملامح اجتماعيّةً وثقافيّةً في تلك البلدان.

بالتنقّل بين القطارات والمطارات والمقاهي، ومن خلال اللقاءات بأناسٍ واستحضار بورتريهات شخصيّاتٍ سياسيّةٍ وفنّيةٍ كياسر عرفات ومحمود درويش.. يدوّن الكاتب شهادته على أحداث عاشها أو عايشها، مستعيدًا التاريخ السياسيّ للمنطقة، ومعرّجًا على الشيوعيّة والناصريّة والبعث وحرب الـ67 وانهيار الوَحدة بين سوريا ومصر.. في رؤية متكاملة لهذا التاريخ في الستينيّات والسبعينيّات.

وباعتماد التخييل الروائيّ، والانطلاق من الخاصّ إلى العامّ، ترتفع الرواية بالسرد إلى التوثيق لتاريخٍ ثقافيٍّ واجتماعيٍّ وسياسيّ.

في تجربة الكتابة هذه، التي تربط بين السيرة الذاتيّة والتاريخ الجماعيّ، فصولٌ لحكاية مسافرٍ اكتشف بعد رحلةٍ طويلة أنّ البلاد لا تشبه الأحلام. قد تكون أعلى قامة، أو على العكس، أقرب إلى الكوابيس.

بشير البكر – كاتب وشاعر سوري (مواليد الحسكة، 1956). حائز جائزة الصحافة العربية (2008). رئيس تحرير سابق في «العربي الجديد» وأحد مؤسّسيها، ومشارك بتأسيس مجلّة «بيت الشعر» في أبو ظبي. له مؤلفات في السياسة وأعمال شعريّة، وتُرجمت قصائده إلى الفرنسيّة، الإنكليزيّة، والتركيّة.

مقالات مشابهة

  • الكاتب والشاعر السوري بشير البكر  يوقّع “بلاد لا تشبه الأحلام” في معرض الدوحة للكتاب
  • حراك محموم في بغداد: الأحزاب تسابق الزمن لتسجيل التحالفات
  • صراع الأجيال
  • وزير الثقافة: يصعب التدخل جراحيا لعلاج الكاتب صنع الله إبراهيم
  • رؤساء جماعات يسارعون الزمن لمنح منعشين محظوظين رخص السكن قبل الإنتخابات
  • محافظ الغربية: نُسابق الزمن للانتهاء من مشروع تطوير كورنيش المحلة.. صور
  • بدء حفل تأبين الكاتب الراحل عادل درة بنقابة الصحفيين
  • مؤسس عايز حقي: قانون الإيجار القديم عفا عليه الزمن
  • فتاة تبكي من شدة سعادتها بتوقيع الكاتب أسامة المسلم.. فيديو
  • «مهرجان مسرح الجنوب» يكرم الكاتب الصحفي محمد السيسي