وصلني قبل قليل فى الايميل تقرير عن مقالات نشرها موقع عربي ، وتضمن عدد المقالات وعدد القراءات والمشاركة والوصول ومناطقهم توزيعهم بالدول والمناطق ، ووقفت كثيرا أتلمس لماذا هذا المحتوى جذب عدد قراء أكثر من هذا..
وتذكرت أن وسائل التواصل الإجتماعي تتيح ذلك للقراء بأريحية وتحثهم على طرق زيادة النشر.. وهو أمر مهم للجميع.
مثلا: لاحظت فى السودان زيادة الاهتمام بالمقرؤ أكثر من المقاطع بشكل عام ، وإن كانت بعضها تحقق طفرة فى المشاهدة ومرجع هذا التفاوت لمشكلات الشبكة والتحميل والانقطاع..
مثل هذه الاشارات مهمة للمؤسسات والمواقع الكبرى فى الإعلام ، واقصد هنا وكالة سونا مثلا ، أو أى موقع آخر.
اذكر ذات مرة عرض أحد مدراء الوكالة التطوير فى الوكالة وموقعها بالانترنت ، وحين حان دوري سألته: هدف الوكالة نقل الأخبار السودانية للخارج ، كم خبرا ينشر يوميا فى الوكالات الأجنبية نقلا عن (سونا).. وقد ازعجه السؤال وقال لى بعد نهاية اللقاء: احبطتنا..
وفرت التقنيات فرصة ثمينة لتحسس المسير قبل الزلق فأفعلوا يرحمكم الله ، فقد تم اهدار موارد كثيرة على مشاريع بلا فائدة فعلية..
د.ابراهيم الصديق على
3 ديسمبر 2024م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قراءة في خطاب حميدتي
في تسجل مكتوب عليه مباشر في قناة الجزيرة قدم حميدتي خطابا اعتذاريا استجدائيا . اعتذر لمصر بصورة مبطنة عن اتهامه لها بالمشاركة في ضرب جنوده في المرة السابقة و التي تحدث فيها بتشنج واضح ، الا انه في هذه المرة قال ان مشكلته مع مصر يمكن حلها بالتفاوض و الحوار، دون أن يذكر طبيعة المشكلة او يلمح لها . أيضا حاول طمأنتها من وجوده في المثلث ، و لمح بأن وجوده سيقلل التهريب و تجارة المخدرات فإن لم يفيد مصر لا يضرها …
و في تلميحات لعزمه احتلال الولاية الشمالية بث تطمينات للأهالي بأنه لا يستصحب الشفشافة معه في هذه المرة ، و في ارتباك واضح قال بأنهم لا يعرفون هؤلاء الشفشافة …
إدعاءاته المتناقضة المتكررة ظهرت مرة أخرى في أنه يريد السلام و الحوار كما يقول ، و في نفس الوقت يريد احتلال الولاية الشمالية و يطمئن أهلها بأنهم لن يشفشفوهم . و هذا يناقض ما ظل يكرره في اللقاء بأن الحرب مفروضة عليه ، لم يحدد من الذي فرضها لكنه ظل يلمح و يهضرب بالكيزان، و لم يوضح لنا كيف يفرض عليه الكيزان احتلال الولايات الشمالية التي يلمح باحتلالها قريبا !.
خطابه لم يكن تصالحيا مع مصر فقط لكن حتى مع الحركات المسلحة التي ذكرها في حديث عابر بأنهم سيتقبلونها وقتما تنحاز اليهم .
واصل أكاذيبه و تناقضاته في ان الجيش ظل يستعد لهذه الحرب طيلة أربعة سنوات و في نفس اللحظة يقول بأن الجيش و جميع معاونيه لا يساوون سرية في تلميح لقلة العدد و ضعف الامكانيات . و ينسى ان السودانيين شهود على استعداداته التي استمرت منذ سقوط البشير
رسائل لجنوده بأنهم سيدفعون المرتبات المؤجلة بما في ذلك دفع رواتب الشهداء ، الا انه عاد وقال بأنهم سيبدأوون في حصر الشهداء – لا أدري هل سيحصرون الشفشافة الذين نفقوا، ام انه لا يعرفهم كما يدعي ! .
في حديثه عن دولته الجديدة أشار إلى الموارد التي تذخر بها من بترول و صمغ و ذهب و سياحة في جبل مرة ، و في لحظة اندفاع أراد أن يقول بأنهم سيوقفون انسياب البترول الا انه تراجع و تحدث عن جنوب السودان ، في إشارة بأن عقله الباطن تذكر بأن الجزء الأكبر هو بترول الجنوب و يمر بالمصفى ثم بورتسودان ، لذا حول الحديث إلى انهم سيحتلون البحار كل البحار …
حميدتي كان يبعث برسائل لتوطيد دولته الجديدة إلى الجيران و الإقليم . و لم يغفل كعادته عن ذكر الكيزان المجارمة و البرهان و زمرته و غيرهم ممن يرى انهم يحدون من طموحه و يضعون له حدا ملموسا من العراقيل التي نقلته من الرجل الثاني داخل القصر الى هارب في الفيافي يظهر بين الفينة و الأخرى …
رداءة المونتاج و الإخراج توحي بأن من يقومون بتصوير و إخراج هذه اللقاءات عبارة عن هواة غير متخصصون .
سالم الامين