مصطفى الفقي: تصريحات ترامب تهدد بتصعيد عسكري وتؤشر لتقسيم جديد في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى "جحيم" إذا لم تطلق حركة حماس سراح الأسرى الإسرائيليين، تعكس توجهًا نحو تصعيد كبير في المنطقة.
تصعيد محتمل وضغوط على الأطراف
أشار الفقي خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على قناة MBC مصر إلى أن ترامب يضغط على جميع الأطراف الإقليمية بتصريحاته، مرجحًا احتمالية تنفيذ عمل عسكري عنيف ضد قطاع غزة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وأوضح أن مثل هذه التهديدات تهدف إلى تعزيز صورة ترامب كرئيس قوي، خاصة في ظل مساعيه السياسية الحالية.
رسالة لدول المنطقة وضغوط مرتقبة
وأضاف أن ترامب يسعى لإرسال رسالة قوية لدول المنطقة، مما قد يؤدي إلى ضغوط كبيرة على دول مثل مصر والعراق خلال الفترة المقبلة، بفعل التطورات الإقليمية الراهنة.
سيناريو تقسيم جديد
وحذر الفقي من محاولة إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط على غرار اتفاقية سايكس بيكو، ولكن بتعديلات جديدة تضع المنطقة أمام تحديات خطيرة.
وأشار إلى تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد التي تؤكد وجود مؤشرات على تقسيم جديد، بالإضافة إلى تصريحات مسؤول تركي يزعم أن مدينة حلب "تركية الأصل"، ما يعكس استمرار تركيا في تعزيز نفوذها وتحريك الفصائل المسلحة.
عواقب وخيمة
واختتم الفقي حديثه بالتأكيد على أن الوضع الإقليمي الحالي ينذر بعواقب وخيمة، داعيًا إلى تكاتف دول المنطقة لمواجهة التحديات المتصاعدة وحماية سيادتها في ظل تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر ترامب مصطفى الفقي الإسرائيليين الشرق الأوسط المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
خبير سياسات دولية: تعبئة البنتاجون لقوات إضافية بكاليفورنيا ينذر بتصعيد داخلي
أكد الدكتور أشرف سنجر، الخبير في السياسات الدولية، أن قرار وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تعبئة 2000 جندي إضافي من الحرس الوطني في كاليفورنيا، بالإضافة إلى نشر 700 عنصر من مشاة البحرية في لوس أنجلوس، يعكس "مؤشرات تصعيد مقلقة" رغم الهدف المعلن بحماية الموظفين الفيدراليين والممتلكات العامة، خاصة مع امتداد رقعة الاحتجاجات إلى ولايات أخرى مثل دالاس.
وأوضح سنجر، في مداخلة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن ما وصفه بـ"وباء المعارضة" لسياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجاه المهاجرين، قد بدأ يتفشى خارج حدود ولاية كاليفورنيا. واعتبر أن الموقف الحالي ينذر بأزمة داخلية تتجاوز البعد الأمني، مشيرا إلى أن سياسات ترامب، ورغم استنادها إلى صلاحيات دستورية، قد تعمق الانقسام في البلاد.
وتابع سنجر قائلا : أن استهداف مهاجرين يحملون إقامات شرعية يثير قلقًا متزايدًا في الولايات ذات الأغلبية الديمقراطية.
وأضاف سنجر أن استخدام القوة من قبل إدارة ترامب، حتى وإن كان قانونيا، يهدد الاستقرار المجتمعي، خاصة في ظل وجود نحو 11 مليون مهاجر غير شرعي داخل الولايات المتحدة، يتركز غالبيتهم في الولايات الجنوبية.
وأشار سنجر إلى أن هذه الإجراءات فسّرت في بعض الأوساط السياسية كرسالة موجهة بوضوح إلى الولايات الديمقراطية، مما أوجد حالة من الاحتقان، لا سيما بعد إرسال القوات إلى كاليفورنيا دون تنسيق مسبق مع حاكم الولاية.