أكد المهندس عادل النجار علي ضرورة تعزيز التعليم في مجال تغير المناخ في أماكن التعلم المتنوعة بما في ذلك مؤسسات التعليم الرسمي  والأماكن المجتمعية والبيئات الإلكترونية موضحا ان علي المدارس والجامعات، ومراكز تعليم الكبار، والتعليم المجتمعي، والمتاحف والمكتبات وغيرها لهم دورًا هامًا في تعزيز قدرة المجتمع على التكيف من خلال تثقيف المواطنين من جميع الفئات العمرية حول العمل المناخي.


تصريحات محافظ الجيزة جاءت خلال مشاركته بالجلسة المغلقة لمحافظى وعمداء المدن المشاركة بالمؤتمر الدولى السادس لمدن التعلم المُنعقد بمدينة الجبيل بالمملكة العربية السعودية،حتى ٥ ديسمبر الجارى، حيث شارك خلالها أيضًا الدكتور ايمن الشهابي محافظ دمياط والمهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية. 
وقد تناولت الجلسة،آليات تعزيز المعرفة والمهارات  القادرة على التكيف مع التداعيات المطروحة على الساحة وتبادل الحوار بين المشاركين، وأصحاب المصلحة بالمدن لوضع استراتيجيات تساهم فى تعزيز بيئات التعلم.  
وأكد محافظ الجيزة علي ضرورة التوافق مع عدد من الاعتبارات وتعزيز آليات استمرارية شبكة مدن التعلم وإنشاء مساحات تعلم مجتمعية وتوثيق وتقييم التجارب الناجحة وذلك تماشيًا مع المنهجية الرئيسية لوضع أسس اقتصادية واجتماعية وبيئية مستدامة للمدن في المنطقة العربية إلى جانب العمل علي مواجهة التحديات وتشجيع المدن الأخرى في المنطقة على الانضمام إلى شبكة اليونسكو الدولية لمدن التعلم.
وأعرب المهندس عادل النجار محافظ الجيزة عن تطلعه إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير الاستراتيجيات الرامية نحو تحسين ممارسة التعلم من خلال تمكين المجتمعات المحلية وتحقيق التعاون بين جميع الجهات والتواصل بين مدن التعلم إلى جانب تبادل الخبرات على المستويين الإقليمي والدولي.

IMG-20241204-WA0005 IMG-20241204-WA0004 IMG-20241204-WA0002 IMG-20241204-WA0003 IMG-20241204-WA0001

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محافظ الجیزة IMG 20241204

إقرأ أيضاً:

البطالة وأثرها على الاستقرار المجتمعي

 

علي بن عبدالله بن منصور السليمي

[email protected]

دائمًا ما نسمع عبارة: "الباحثون عن عمل"، ولعلّك -عزيزي القارئ- واحدٌ منهم الآن. ولكن، هل تساءلت يومًا عن حقيقة هذه المشكلة التي تواجهها؟

أو عن الآثار التي قد تخلّفها، سواء على حياتك الشخصية أو على المجتمع بأسره؟

وهل حاولت في وقتٍ ما أن تبحث عن حلّ جذري لها؟

أنا لا أشك في ذلك... لكن في السطور القادمة، سنحاول أن ننظر إلى هذه المعضلة من زاوية مختلفة، لعلنا نستلهم منها شيئًا، أو يلتمس -ولو أحدنا- طريقًا نحو المستقبل الذي ينشده.

لا شكّ أنّ مشكلة "البطالة" باتت من القضايا العالمية الملحّة، فلا يكاد يخلو بيت -تقريبًا- من باحث عن عمل. ومع توالي الأزمات العالمية وتفاقم الصراعات الدولية، تتعاظم هذه الظاهرة، ويكون أول المتضررين منها هو المواطن الصالح البسيط، الذي يسعى بشرف إلى لقمة عيشه.

وعلى الرغم من الجهود الجادة التي تبذلها الحكومات في سبيل احتواء هذه الأزمة، إلا أننا نلاحظ -مع مرور الوقت- ازدياد أعداد الباحثين عن عمل، دون تحسّن ملموس في الأوضاع. ومن هنا، بات من الضروري عقد لقاءات موسعة ومناقشات جادة لإيجاد حلول واقعية وعملية لهذه الآفة، التي تنهش في نسيج المجتمع مثل سوسةٍ تأكل في صمت، حتى تحدث فيه شرخًا يصعب رأبه.

فهل ننتظر -لا قدّر الله- أن يبلغ السيل الزُبى؟

هل ننتظر انتشار الفقر، وازدياد معدلات الجريمة، وظهور الانحرافات السلوكية في مجتمعنا؟ بالتأكيد لا.

إنّ مجتمعنا المسلم المحافظ، يدرك تمامًا أن البطالة قد تفضي إلى هذه المشكلات الخطيرة، فهي نتيجة طبيعية للفراغ، واليأس، وانعدام مصدر الدخل.

وقد حث الإسلام على العمل والكسب الحلال، واعتبره من أسباب الكرامة والعيش الكريم، فقال تعالى: 

"هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" (الملك: 15).

وقال أيضًا: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" (التوبة: 105).

كما قال النبي ﷺ: "مَا أَكَلَ أحدٌ طعامًا قط خيرًا من أن يأكلَ من عملِ يدِهِ..." (رواه البخاري).

إذاً يجب على كل امرئ فينا أن يسعى في طلب رزقه، ويطرق جميع الأبواب حتى يحقق مبتغاه.

وفي المقابل يجب أن تكون هناك تسهيلات كبيرة من لدن الدولة؛ حتى تتحقق للفرد الوظيفة المناسبة له التي يستطيع من خلالها أن يعيش حياة كريمة.

فلا يمكن للإنسان -بطبيعة الحال- أن يكون كائنا خاملا وسط الخلية المنتعشة التي تتطلب كل ذرة قوة فيها حتى تنمو وتزدهر، وإلا سيتم إقصاؤه بعيدًا.

إلا أن هذا الأمر لا يتحقق إلا إذا تكاتف الجميع، وعملوا فيما بينهم على إصلاح الخَلَّة، ومعالجة العِلَّة، فلا يمكن القضاء على هذه الظاهرة إلا إذا تظافرت جميع الجهود من أعلى الهرم إلى أدناه.

ولربما هناك بعض الحلول التي من شأنها أن تسهم في تقليص حجم هذه المشكلة ومضرتها، وسنسردها لكم فيما تبقى من سطور قليلة قادمة...

ولمواجهة هذه الظاهرة، تبرز الحاجة الملحّة إلى تبنّي سياسات تنموية واقتصادية شاملة، تستند إلى رؤى واقعية وفاعلة. ومن أبرز هذه السياسات: تنشيط الاستثمارات في القطاعات المنتِجة لفرص العمل، ودعم ريادة الأعمال والمبادرات الفردية، والعمل على مواءمة مخرجات التعليم والتدريب مع متطلبات سوق العمل. كما ينبغي تشجيع الشباب على الانخراط في المهن الحرفية والتقنية، ونشر ثقافة الإنتاج والعمل الجاد، باعتبارها أساسًا لبناء مجتمع متماسك واقتصاد مستدام.

وفي الختام، فإنّ البطالة ليست مجرد أزمة اقتصادية، بل هي تحدٍّ حضاري يمسّ كيان المجتمع واستقراره وأمنه.

ومن هذا المنطلق، يجب علينا -أفرادًا ومؤسسات- أن نستشعر حجم المسؤولية، ونتكاتف جميعًا في السعي الجاد نحو إيجاد الحلول، وتوفير بيئات محفزة للعمل، وتمكين الشباب من أداء دورهم الحقيقي في بناء أوطانهم.

ولنأخذ بأسباب النجاح والتوكل على الله، متيقنين بأن العمل شرف، والكسب الحلال عبادة، وأن في الجد والاجتهاد تُصنع الأمم وتنهض الحضارات.

مقالات مشابهة

  • لقاء تنسيقي بين وزارة الزراعة والبنك الدولي لتنفيذ مشاريع في مجال المناخ والإدارة المتكاملة للموارد المائية
  • وزير المياه والبيئة يبحث مع وفد البنك الدولي مشاريع تعزيز قدرات قطاع المياه في اليمن
  • محافظ الإسكندرية يفتتح الملتقى التوظيفي السادس لخريجي التعليم الفني
  • البطالة وأثرها على الاستقرار المجتمعي
  • اختتام دورة تدريبية بإب في مجال رفع قدرات الهيئة الإدارية للجمعيات
  • كيف يتفادى المزارعون أضرار موجة الطقس شديد الحرارة؟..رئيس مركز تغير المناخ يوضح
  • الزراعة: زيادة معدلات الري ضرورة لحماية المحاصيل من تأثيرات المناخ القاسية
  • حملات يومية لرفع كفاءة منظومة النظافة في مدينة كفر الشيخ .. صور
  • دراسة: استعادة الأراضي الرطبة حل مستدام ضد تغير المناخ
  • جامعة زويل: توافق التخصص مع قدرات الطالب وسوق العمل معيار أساسي يجب أن تراعيه الأسر