اقترح الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، على رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن تصبح كندا ولاية أمريكية، وفقا لشبكة فوكس نيوز.

جاء ذلك خلال زيارة غير معلنة لترودو إلى منتجع مارالاجو في فلوريدا، في سياق تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على المنتجات الكندية، بسبب ما اعتبره فشل كندا في معالجة قضايا التجارة والهجرة، ما قد يدمر اقتصاد أوتاوا.

العجز التجاري الأمريكي مع كندا تجاوز 100 مليار دولار

وأشار إلى أن العجز التجاري الأمريكي مع كندا، الذي يتجاوز 100 مليار دولار، وعبّر عن قلقه من تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات عبر الحدود.

ورد ترودو بأن فرض الرسوم الجمركية سيؤدي إلى دمار الاقتصاد الكندي، ليتساءل ترامب إذا كانت كندا تعتمد على استغلال الولايات المتحدة. 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب كندا رئيس وزراء كندا

إقرأ أيضاً:

تجارة التريليونات.. من يهيمن على صادرات العالم؟ ومن ينافس من العرب؟

في عالم يتأرجح بين انتعاش اقتصادي هش وتصاعد توترات جيوسياسية، بلغت التجارة العالمية في عام 2024 مستوى غير مسبوق عند 33 تريليون دولار أميركي، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).

هذا الانتعاش الذي قادته الخدمات بنمو 3.7% جاء في وقت تشهد فيه الأسواق ارتدادات محورية نتيجة السياسات الحمائية المتجددة، لا سيما من قبل الولايات المتحدة.

فالرئيس الأميركي دونالد ترامب عاد لتصعيد لهجته التجارية بإعلانه فرض رسوم جديدة على صادرات 12 دولة، في مشهد أعاد للأذهان أجواء الحرب التجارية في ولايته الأولى.

ومع تباطؤ سلاسل الإمداد وتحذيرات الشركات العالمية، تبدو خريطة الصادرات العالمية أقرب إلى ساحة تنافس حاد بين القوى الصناعية الكبرى.

في هذا السياق، نستعرض أكبر 10 دول مصدّرة في العالم لعام 2024، مع تحليل موازٍ لأداء أبرز 5 دول عربية على خارطة التصدير العالمي، مع التركيز على التنويع خارج النفط.

أقوى 10 دول مُصدّرة في العالم (2024) الصين الصادرات: 3.58 تريليونات دولار وفقا لمنصة ستاتيستا.

الواردات: 2.58 تريليون دولار.

الفائض التجاري: تريليون دولار، بحسب ستاتيستا. أبرز الصادرات: التكنولوجيا، الحواسيب، الهواتف الشركاء: آسيان، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة. الصين حافظت على صدارتها رغم تصاعد الضغوط الأميركية (غيتي)

رغم التصعيد الأميركي، حافظت الصين على ريادتها التصديرية بفضل تفوقها في الصناعات المتقدمة واستقرار بنيتها الصناعية.

الولايات المتحدة الصادرات: 3.191 تريليونات دولار وفقا لبيانات مكتب التحليل الاقتصادي الأميركي.

الواردات: 4.11 تريليونات دولار.

العجز التجاري: 918.4 مليار دولار وفقا لبيانات مكتب التحليل الاقتصادي الأميركي. أبرز الصادرات: الوقود، المعدات الصناعية، المركبات. الشركاء: كندا، المكسيك، الصين. إعلان

ويعكس العجز القياسي اتساع الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، رغم أن الولايات المتحدة لا تزال ثاني أكبر مُصدر عالمي.

ألمانيا الصادرات: 1.7 تريليون دولار وفقا لمكتب الإحصاء الاتحادي الألماني.

الواردات: 1.5 تريليون دولار.

الفائض التجاري: 281 مليار دولار وفقًا لمكتب الإحصاء الاتحادي الألماني. أبرز الصادرات: السيارات، الآلات، الكيميائيات. الشركاء: الولايات المتحدة، الصين.

وتعد الصناعات الألمانية ذات جودة فائقة تعزز موقع البلاد كقوة تصديرية أوروبية بامتياز.

المملكة المتحدة الصادرات: 1.2 تريليون دولار وفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية بالمملكة المتحدة. الواردات: 1.26 تريليون دولار. العجز التجاري: 59 مليار دولار. أبرز الصادرات: السيارات، المنتجات الطبية، النفط الخام. الشركاء: الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا.

ورغم آثار "بريكست"، لا تزال بريطانيا تحافظ على قوة صادراتها، خصوصا في قطاعي الخدمات والمنتجات الطبية.

الهند الصادرات: 824.9 مليار دولار وفقًا لتقرير صادر عن بنك الاحتياطي الهندي.

الواردات: 915.2 مليار دولار.

العجز التجاري: 90.3 مليار دولار. أبرز القطاعات: خدمات رقمية، الأدوية، المعادن. نمو الصادرات الخدمية: 13.6%.

تسجل الهند صعودا مطّردا بفضل نمو صادرات الخدمات وتحولات هيكلية في قطاع الصناعة.

العجز التجاري لأميركا يبلغ 918.4 مليار دولار وفقا لبيانات مكتب التحليل الاقتصادي الأميركي (غيتي) هولندا الصادرات: 722.3 مليار دولار وفقا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة الدولية ومنصة "تريدنج إيكونوميكس".

الواردات: 635.41 مليار دولار.

الفائض التجاري: 86.9 مليار دولار. أبرز الصادرات: الزيوت، الآلات، الزراعة. الشركاء: ألمانيا، بلجيكا، فرنسا.

وهولندا دولة صغيرة جغرافيا، لكنها عملاق في التصدير بفضل بنية لوجيستية متقدمة وتنوع قطاعي لافت.

اليابان الصادرات: 707.4 مليارات دولار بحسب تقرير صادر عن منصة ستاتيستا.

الواردات: 742.67 مليار دولار.

العجز التجاري: 35.3 مليار دولار وفقا لذات المصدر. أبرز الصادرات: السيارات، الإلكترونيات. الشركاء: الصين، الولايات المتحدة، كوريا.

رغم عراقتها الصناعية، تعاني اليابان من عجز تجاري مرتبط بارتفاع واردات الطاقة والشيخوخة السكانية.

كوريا الجنوبية الصادرات: 683.8 مليار دولار وفق وزارة التجارة والصناعة والطاقة في جمهورية كوريا.

الواردات: 632.0 مليار دولار.

الفائض التجاري: 51.8 مليار دولار. القطاع الأقوى: أشباه الموصلات (141.9 مليار دولار) الشركاء: الصين، آسيان، الولايات المتحدة.

تعد كوريا الجنوبية واحدة من أكثر الدول تكاملا في سلاسل التوريد التقنية، وتحقق فائضا مستقرا بدعم من صناعاتها التكنولوجية.

إيطاليا الصادرات: 674.9 مليار دولار وفقا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة الدولية.

الواردات: 615.6 مليار دولار.

الفائض التجاري: 59.3 مليار دولار بحسب ذات المصدر. أبرز القطاعات: الآلات، الأدوية، المركبات. الشركاء: ألمانيا، فرنسا، الولايات المتحدة. إعلان

تعتمد إيطاليا على الصناعات المتوسطة والتصدير الرفيع، وتحقق فائضا تجاريا رغم بطء النمو الأوروبي.

فرنسا الصادرات: 646 مليار دولار وفقا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة الدولية.

الواردات: 762.04 مليار دولار.

العجز التجاري: 116 مليار دولار بحسب المصدر ذاته. أبرز الصادرات: الآلات، المركبات، الإلكترونيات. الشركاء: ألمانيا، الولايات المتحدة، إيطاليا.
وتعاني فرنسا -ثالث اقتصاد أوروبي- من عجز تجاري واضح، رغم ثقلها الصناعي والخدمي.

السعودية عززت سياسة تنويع صادراتها ضمن رؤية 2030 (غيتي) العالم العربي.. من يصعد في سباق التصدير؟ الإمارات الصادرات غير النفطية: 152.8 مليار دولار بحسب تقرير أوردته وكالة الأنباء الإماراتية. نمو سنوي: 27.6% القطاعات الأبرز: المعادن، الإلكترونيات، الصناعات التحويلية.

وسجلت الإمارات قفزة نوعية في صادراتها غير النفطية، بدعم من سياسات تنويع وبنية تجارية متقدمة.

وقد جرى استبعاد الإحصاءات المتعلقة بالصادرات النفطية والفائض التجاري الكلي للحفاظ على الدقة التحليلية.

السعودية الصادرات غير النفطية: 137 مليار دولار بحسب وكالة الأنباء السعودية. نمو سنوي:13% القطاعات الأبرز: التعدين، البتروكيميائيات، الخدمات الصناعية.

الاقتصاد السعودي يواصل التحول وفقا لرؤية 2030، مع توسّع ملحوظ في القطاعات غير النفطية. وقد تم استبعاد فائض التجارة الكلي لضمان دقة العرض.

المغرب الصادرات: 45.5 مليار دولار وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.

الواردات: 79.5 مليار دولار.

العجز التجاري: 34 مليار دولار. أبرز الصادرات: السيارات، الفوسفات، الزراعة.

ويعزز المغرب موقعه كمركز صناعي إقليمي، رغم استمرار التحديات المرتبطة بالعجز التجاري وتقلّب الطلب الأوروبي.

في ظل السياسات الحمائية التي تقودها واشنطن يظل التحدي الأهم أمام الجميع هو الحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد (غيتي) مصر الصادرات: 44.8 مليار دولار وفقا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة الدولية.

الواردات: 94.7 مليار دولار.

العجز التجاري: 49.8 مليار دولار. القطاعات الأبرز: الوقود، المعادن، الإلكترونيات.
رغم العجز التجاري الكبير، تُظهر مصر تنوعا واعدا في صادراتها، مع تركيز على الصناعات التحويلية والمعادن الثمينة. الأردن الصادرات: 13.3 مليار دولار.

الواردات: 26.96 مليار دولار.

العجز التجاري: 13.65 مليار دولار. القطاعات الأبرز: الأدوية، الأسمدة، الفوسفات.
يشهد الأردن نموا تدريجيا في صادرات الصناعات الكيميائية، معتمدا على بيئة قانونية مستقرة وشراكات تجارية إقليمية. خارطة التصدير تعيد رسم التوازنات

تظهر الأرقام أن هيمنة التصدير لم تعد حكرا على الغرب، مع صعود قوى جديدة مثل الهند وكوريا الجنوبية. كما بدأت دول عربية، كالإمارات والسعودية، تتقدم بثبات نحو اقتصاد تصديري متنوع، بعيدا عن الاعتماد الكلي على النفط.

لكن في ظل السياسات الحمائية التي تقودها واشنطن، وتقلّب المشهد الجيوسياسي، فإن التحدي الأهم أمام الجميع هو الحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد… واستباق الصدمات القادمة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة خارجية كندا: لن نصبح ولاية أميركية أبدا!
  • تجارة التريليونات.. من يهيمن على صادرات العالم؟ ومن ينافس من العرب؟
  • الامم المتحدة: تأجيل الرسوم الأميركية يربك حركة التجارة
  • الأمم المتحدة تحذر من "حالة عدم يقين مزمنة" بفعل تصعيد ترامب التجاري
  • بـ قيمة 3.42 مليار دولار.. تراجع قيمة العجز في الميزان التجاري لشهر أبريل 2025
  • إندونيسيا تعتزم استئناف مفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تلغي تصنيف “هيئة تحرير الشام” منظمة إرهابية
  • بعد 14 سنة.. الولايات المتحدة تلغي تصنيف "هيئة تحرير الشام" كـ"منظمة إرهابية أجنبية"
  • بين اليورانيوم والنيكل.. كيف تستعد الصين للصدام التجاري مع الولايات المتحدة؟
  • زيلينسكي يطلب من ترامب استبدال السفيرة الحالية لدى الولايات المتحدة