أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، فجأة يوم الأحد، أنه عين رجل الأعمال الأميركي اللبناني مسعد بولس مستشارا له في شؤون الشرق الأوسط، وقد تمكنت مجلة لوبوان من التواصل معه ليقدم لها تحليله للأزمات الرئيسية التي تهز منطقة الشرق الأوسط في مقابلة لخصها أرمين العريفي للمجلة.

وقبل الدخول في صلب المقابلة، ذكرت المجلة الفرنسية بأن مسعد بولس (53 عاما) جمهوري جمع ثروته من بيع السيارات في نيجيريا، وقد تم دفعه إلى الدائرة المقربة من ترامب لكونه والد مايكل بولس أحد أصهار الرئيس الأميركي الذي تزوج عام 2022 من تيفاني ترامب، إحدى بنات الرئيس المنتخب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: إسرائيل تبني قواعد وسط غزة وتخشى المعارضة السوريةlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: نتنياهو يخشى من "اليوم التالي" وفقدان السيطرة على الجمهورend of list

وأبدى بولس تشرفه بالتعيين وكونه جزءا من فريق ترامب، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن العمل في منطقة تعاني منذ بعض الوقت، مسؤولية كبيرة، وأوضح أن رؤيته تتمثل في تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، وأن أمامه 4 سنوات يأمل أن يحقق فيها شيئا مستداما للمستقبل والأجيال القادمة.

ونوه المستشار بالاتفاق الذي أبرم قبل أسبوع بين لبنان وإسرائيل بمساهمة الولايات المتحدة وفرنسا، وقال إنه شامل للغاية ويغطي جميع النقاط الضرورية، ويتعامل مع البلد بأكمله، مع نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة والمليشيات والمجموعات شبه العسكرية.

إعلان

لبنان وسلاح حزب الله

وعند السؤال عن حق حزب الله في حيازة السلاح وكيفية نزعه منه في الواقع، قال والد صهر ترامب إن 70% من الأسلحة الإستراتيجية ومستودعات الصواريخ والطائرات المسيرة دمرت خلال الحرب، وإن الجيش اللبناني هو الذي عليه نزع سلاح المليشيات والجماعات شبه العسكرية.

وأوضح بولس أن اتفاق وقف إطلاق النار يمنح الجيش اللبناني الحرية الكاملة للبدء في التنفيذ، وهو يتولى بموجب النص أيضا مسؤولية ضبط تدفق الأسلحة القادمة من الحدود السورية ومطار بيروت وميناء العاصمة وكلها أصبحت الآن تحت سيطرته.

ولم يستغرب المستشار الأميركي الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي للاتفاق، وقال إن الطرف الآخر يفعل الشيء نفسه، وهناك فترة اختبار مدتها 60 يوما، وإن الاتفاق يتحدث عن حق كل طرف في الدفاع عن نفسه.

ورأى بولس أن المهم في هذه الاتفاقية هو لجنة المراقبة المسؤولة عن تطبيقها، وأن على الولايات المتحدة وفرنسا التحقق من أن كافة تفاصيلها تنفذ فعليا، مشيرا إلى أن تنفيذ القرار 1701 لم يتم على الإطلاق عندما تم تبنيه عام 2006، لأنه لم تكن هناك آلية لضمان تنفيذه، وذلك خطأ تم إصلاحه بموجب هذه الاتفاقية.

لم يبد بولس رغبة في الإسراع بانتخاب رئيس للبنان رغم مرور عامين على الأزمة، بل قال إن النواب يمكنهم انتظار شهرين أو ثلاثة حتى يتم الأمر كجزء من صفقة شاملة

ولم يُبد المستشار رغبة في الإسراع بانتخاب رئيس للبنان رغم مرور عامين على الأزمة، وقال إن النواب يمكنهم انتظار شهرين أو ثلاثة حتى يتم الأمر كجزء من صفقة شاملة، تتضمن كل الإصلاحات اللازمة لإعادة بناء لبنان ومؤسساته القضائية والأمنية، واحترام الديمقراطية والدستور اللبناني، فضلا عن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وخلق رؤية معينة لمجلس الوزراء، وضمان تمثيل المعارضة، التي تشكل اليوم ما يقرب من نصف البرلمان.

ورفض مسعد بولس إعطاء رأيه فيما تريده الولايات المتحدة بشأن الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن الأمر معقد للغاية في سوريا لأن الأحداث تجري بسرعة كبيرة، ويمكن أن تتغير من ساعة إلى أخرى، مؤكدا أن تركيا وروسيا والولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة بما فيها إيران، ستكون لها أدوار تقوم بها، مفضّلا عدم الدخول في التفاصيل في الوقت الحالي.

إعلان

وعند سؤاله عن الإنذار الذي أعطاه ترامب لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بغزة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، قال مسعد بولس إن الرئيس اتضح له أنه لم يعد هناك أي سبب لتأخير إطلاق سراح المحتجزين لأن الحرب انتهت عمليا، ولذلك يعتقد ترامب أنه يجب إطلاق سراح المحتجزين على الفور ولا ينبغي ربط مصيرهم بمسائل أخرى تتعلق باليوم التالي في غزة.

الأولوية لاتفاقيات أبراهام

وعند سؤاله عن ربط مسألة الرهائن بوقف إطلاق النار في غزة، قال المستشار إنه سيتم وقف مؤقت لإطلاق النار للإفراج عن المحتجزين، موضحا أنه تم بالفعل تحديد الخطوط الرئيسية للاتفاق ولم يبق سوى تفاصيل صغيرة جدا بشأن عدد قليل من الأسماء وعدد الأشخاص المفرج عنهم من الفلسطينيين، والمدة التي يجب أن تتم خلالها عمليات التبادل.

ومع تأكيده أن المدافع صمتت حقيقة في غزة، يعترف المستشار الأميركي بأن شمال غزة لا يزال محاصرا بالكامل من قبل الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن الاتفاق يندرج في إطار وقف مؤقت لإطلاق النار.

وعند السؤال عن احتمال دعم إدارة ترامب ضم إسرائيل الكامل والبسيط للضفة الغربية، قال مسعد بولس، الرئيس ترامب لم يتناول هذه القضايا علنًا بعد، وقال "ما أستطيع أن أقوله لكم هو أنه اعتبارا من 20 يناير/كانون الثاني ستكون هناك سياسة واضحة ودقيقة للغاية بشأن هذا الموضوع، ويتعين علينا جميعا أن نحترمها".

بولس أعلن استعداد واشنطن لإجراء مفاوضات جادة مع النظام الإيراني الحالي بشأن 3 نقاط مهمة في نظره هي منع امتلاك القدرات النووية على الإطلاق، ومسألة الصواريخ الباليستية، وأخيرا وكلاء إيران في المنطقة، سواء في غزة أو لبنان أو العراق أو اليمن.

وفيما يتعلق بتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل مقابل دولة فلسطينية، قال مستشار ترامب إن خريطة الطريق التي ستؤدي إلى قيام دولة فلسطينية تمثل جزءا مهما من المناقشات بين الولايات المتحدة والسعودية، مضيفا أن الخطة التي اقترحها ترامب عام 2020 (صفقة القرن) تحدثت بوضوح شديد عن دولة فلسطينية محتملة.

أما اليوم -كمال يقول المستشار- فأولوية الرئيس هي استئناف المناقشات حول اتفاقيات أبراهام مع السعودية أولا، لأنه بمجرد التوصل إلى اتفاق معها، سيكون هناك ما لا يقل عن 12 دولة عربية مستعدة على الفور لتحذو حذوها.

إعلان

أما بالنسبة لإيران، فيقول مسعد بولس إن ترامب واضح في أنه لا يريد مطلقا أن يكون لدى طهران برنامج نووي، وسيمارس "أقصى قدر من الضغط" عليها، وقد بدأ هذا بالفعل، وبدأت إيران بالفعل في تغيير سياساتها في المنطقة، وقد رأينا ذلك في الاتفاق الذي أبرم في لبنان، ونلاحظه اليوم في سوريا.

ولم يتحدث ترامب عن تغيير النظام، وأعلن استعداده لإجراء مفاوضات جادة مع النظام الحالي بشأن 3 نقاط مهمة في نظره، منع امتلاك القدرات النووية على الإطلاق، ومسألة الصواريخ الباليستية، وأخيرا وكلاء إيران في المنطقة، سواء في غزة أو لبنان أو العراق أو اليمن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة إطلاق النار فی المنطقة مسعد بولس وقال إن فی غزة قال إن

إقرأ أيضاً:

وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. نواب: خطوة لاحتواء التصعيد.. وتجسيد لصواب الرؤية المصرية في إدارة الأزمات الإقليمية

برلماني:وقف إطلاق النار خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقةنائب:تطور إيجابي يبنى عليه لإحلال السلام في الشرق الأوسطبرلماني: وقف إطلاق النار نتيجة حتمية لتحركات متعددة المسارات قادتها القاهرة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.


أشاد عدد من نواب البرلمان بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مؤكدين أنه يمثل نقطة تحول فارقة في مسار التصعيد الإقليمي الذي كان يهدد بإشعال حرب موسعة في الشرق الأوسط.

بداية،ثمن النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، بإعلان  وقف إطلاق النار بين إيران ،إسرائيل.

واعتبر النائب علاء عابد،  وقف إطلاق النار بين الجانبين بمثابة خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة ووضع حد لمعاناة المدنيين الأبرياء الذين دفعوا ثمن الصراع خلال الفترة الماضية.

واوضح عابد ،إن  وقف إطلاق النار يُعد مؤشراً على وجود إرادة سياسية لدى الأطراف للعودة إلى طاولة الحوار وتغليب صوت العقل والحكمة على لغة السلاح والعنف.

واكد النائب علاء عابد،  علي أهمية استمرار المساعي الدولية والإقليمية لضمان استدامة الهدنة ومنع أي تصعيد جديد قد يعيد المنطقة إلى دائرة الصراع وعدم الاستقرار.

كما شدد  النائب علاء عابد،  على ضرورة اغتنام هذه الفرصة لتعزيز جهود السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط، بما يضمن حقوق الشعوب في الأمن والاستقرار والتنمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تبقى جوهر النزاع في المنطقة.

من جانبه، أكد الدكتور محمد البدري عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أمين عام حزب الجبهة الوطنية بالمنيا، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل تطور إيجابي يبنى عليه لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وباب للحلول السياسية لقضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

موقف مصر متزن وعقلاني


وأشار البدري في تصريحات صحفية له إلى أن مصر كانت منذ اللحظة الأولى صاحبة موقف متزن وعقلاني، يدعو إلى التهدئة ورفض التصعيد العسكري، موضحا أن القاهرة تحركت بشكل فعال عبر القنوات الدبلوماسية، بالتوازي مع جهودها المستمرة في الملف الفلسطيني، ما يعكس دورها التاريخي كركيزة إستقرار في المنطقة.


وشدد على أن وقف إطلاق النار لا يحل الأزمة بالكامل، لكنه يعطي فرصة حقيقية للعودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن سلام دائم أو استقرار حقيقي دون إنهاء العدوان على غزة، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمته القدس الشرقية.

إصطفاف وطني شامل خلف القيادة السياسية


ولفت إلى أن اللحظة الراهنة تستدعي إصطفاف وطني شامل خلف القيادة السياسية، التي أثبتت حكمتها في التعامل مع الملفات الإقليمية بكل وعي وشجاعة، وعمل على توطيد ودعم المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها القوات المسلحة، التي هي قوة رشيدة، تحمي ولا تعتدي، مشيرا إلى أن الشعب المصري لطالما كان داعما للسلام العادل، ورافضا للعبث بأمن المنطقة أو تهديد شعوبها، مثمنا الجهود التي تبذلها القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية لوقف نزيف الدماء في غزة وإدخال المساعدات للقطاع .


في سياق متصل، أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، يمثل نقطة تحول فارقة في مسار التصعيد الإقليمي الذي كان يهدد بإشعال حرب موسعة في الشرق الأوسط، موضحا أن هذا التطور يعكس بوضوح صواب الرؤية المصرية التي دعت منذ اللحظة الأولى إلى تغليب صوت العقل وتجنب الانزلاق إلى مواجهات مفتوحة لا تُبقي ولا تذر.

وأوضح "الجندي"، أن مصر تبنت منذ اندلاع الأزمة خطابا متوازنا وعقلانيا، يركز على ضرورة احتواء التوتر عبر أدوات السياسة والدبلوماسية، انطلاقا من خبرة تاريخية متراكمة في إدارة الصراعات وتحقيق التوازنات، وهي رؤية لم تكتفِ بإدانة التصعيد بل تحركت عمليا عبر قنوات الاتصال المباشرة مع الأطراف المعنية دوليا وإقليميا، مما ساهم في خلق مناخ دولي ضاغط باتجاه التهدئة.

واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن وقف إطلاق النار نتيجة حتمية لتحركات متعددة المسارات قادتها القاهرة في ظل غياب أي آليات دولية فاعلة للردع أو الوساطة، مشددا على أن هذا الإنجاز يرسخ موقع مصر كفاعل إقليمي موثوق به، يمتلك أدوات النفوذ والتأثير، وقادر على ملء الفراغات التي خلفها ارتباك بعض القوى الكبرى في التعامل مع أزمات المنطقة.

وأشار "الجندي"،  إلى أن هذا التطور وإن كان إيجابيا على المدى القصير، لا يجب أن يصرف الأنظار عن جذور الأزمة الأعمق، وهي القضية الفلسطينية، التي تظل بؤرة التوتر الرئيسية في المنطقة، قائلا: "لقد حذرت مصر مرارا من أن تجاهل المأساة المستمرة في قطاع غزة والاكتفاء بالتعامل مع أطراف الصراع بالقطعة لن يؤدي إلا إلى تجدد العنف"، مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر والانتهاكات المتكررة بحق المدنيين لا تزال تمثل جرحا نازفا في الضمير الإنساني.

وشدد النائب حازم الجندي ، على أن أي تسوية جادة في الشرق الأوسط يجب أن تمر عبر بوابة العدالة التاريخية للشعب الفلسطيني، عبر تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، محذرا من أن التغاضي عن هذه الاستحقاقات سيُعيد المنطقة إلى مربع الاشتعال في أي لحظة.

وتابع قائلا:" إن ما حدث خلال الأيام الماضية يجب أن يكون درسا للعالم أجمع بأن التوازنات في الشرق الأوسط هشة، وأن تجاهل الحقوق المشروعة للشعوب يُنتج بيئات خصبة للعنف والتطرف"، مؤكدا أن مصر ستواصل دورها التاريخي في ترسيخ ثقافة السلام، ومواصلة تحركاتها لتثبيت وقف إطلاق النار، ودفع المجتمع الدولي نحو معالجة الأسباب لا فقط النتائج.

طباعة شارك إسرائيل ترامب إيران وقف اطلاق النار الرئيس السيسي الشرق الأوسط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دونالد ترامب إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. نواب: خطوة لاحتواء التصعيد.. وتجسيد لصواب الرؤية المصرية في إدارة الأزمات الإقليمية
  • منشور.. كيف علق الحريري على حادثة قصف قطر؟
  • وكيل الشيوخ: الرئيس السيسي واجه التحديات بحكمة لنتمكن من عبور العواصف
  • تفاصيل الخطة الأمريكية الإسرائيلية في الشرق الأوسط.. فيديو
  • ألمانيا تدعم ضرب إيران: “خبر جيد للشرق الأوسط وأوروبا”!
  • حدود التدخّل الأميركي: هل يصل المارينز إلى شواطئ لبنان؟
  • مستشار المرشد الإيراني: هناك مفاجآت مستمرة للرد على القصف الأمريكي
  • فلايت رادار: الطائرات تتجنب المجال الجوي للشرق الأوسط
  • حزب المصريين: الرئيس السيسي يبذل جهودًا كبيرة لوقف الصراع الإسرائيلي الإيراني
  • وزير الخارجية المصري يُجري اتصالاً هاتفيًا بمبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط