صحف عبرية: نتائج التحقيق دليل على أن الضغط العسكري يؤدي لمقتل الاسرى
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم ، بتفاصيل جديدة حول مقتل ستة من الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وفقًا لتحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي ، التحقيق أثار جدلاً واسعًا بين عائلات الأسرى ومجتمعهم، خاصة مع تزايد الانتقادات للجيش بشأن استراتيجياته العسكرية.
بحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، أكدت عائلات الأسرى أن التحقيق الأخير كشف “الحاجة الملحة والعاجلة لإعادة جميع أبنائنا من غزة”، مشددين على أهمية إعادة النظر في سياسات الجيش التي قد تؤدي إلى عواقب مأساوية على حياة الأسرى.
وفي تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، وصف منتدى أهالي الأسرى نتائج التحقيق بأنها “دليل آخر على أن الضغط العسكري يؤدي إلى مقتل المختطفين” ، ودعا المنتدى إلى اتباع استراتيجيات بديلة تضمن سلامة الأسرى بدلاً من المخاطرة بحياتهم.
صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن حفيدة أحد الأسرى الستة قولها: “تحقيق الجيش يعني أنه هو المسؤول عن مقتلهم”. وأضافت أن الجيش قدم اعتذارًا رسميًا للعائلات عن “الخطأ الكبير” الذي أدى إلى مقتل الرهائن أثناء تنفيذ عمليات عسكرية قرب موقع احتجازهم.
الحفيدة انتقدت بشدة إدارة الملف، مؤكدة أن العائلات طالبت مرارًا بضمان سلامة أبنائها، لكن الأخطاء العسكرية أدت إلى نتائج كارثية، على حد وصفها.
أثار التحقيق ردود فعل متباينة في الأوساط الإسرائيلية؛ إذ دعا البعض إلى إجراء مراجعة شاملة لسياسات التعامل مع الرهائن، بينما حذر آخرون من أن مثل هذه الاعترافات قد تضعف موقف إسرائيل في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن في أغسطس الماضي استعادة جثث ستة رهائن من غزة، لكنه لم يكشف حينها تفاصيل مقتلهم. وأوضح تحقيق لاحق أن الرهائن قُتلوا نتيجة إطلاق نار من مقاتلي حماس عقب قصف إسرائيلي استهدف منطقة قريبة من موقع احتجازهم.
يأتي هذا التحقيق في وقت حساس، إذ تسعى الحكومة الإسرائيلية لاحتواء تداعيات التصعيد العسكري المستمر في غزة، مع تصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية لسياساتها. وتبقى قضية الأسرى من أبرز القضايا التي تؤثر على الرأي العام الإسرائيلي وتدفع باتجاه مراجعة استراتيجية التعامل مع الأزمات في القطاع.
استطلاع رأي "مفاجىء" عن موقف الشبان اليهود بالخارج من حماس
كشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة "موزاييك يونايتد" الإسرائيلية لصالح وزارة الشتات ومكافحة "معاداة السامية"، أن 32 بالمئة من الشبان اليهود في الخارج متعاطفون مع حركة حماس.
وأظهر استطلاع الرأي الذي نشرت نتائجه مساء الاثنين، أن 36% من شباب اليهود بالخارج يعتقدون أن تل أبيب ترتكب بالفعل إبادة جماعية في قطاع غزة.
وكشف الاستطلاع أيضا اختلافات كبيرة بين الشباب اليهود في الولايات المتحدة وأولئك الذين يعيشون في بلدان أخرى، فيما يتعلق برأيهم حول حرب الإبادة بغزة وحماس.
وتظهر البيانات أن 37 % من الشباب اليهودي الأمريكي يشعرون بالتعاطف مع حماس، في حين أن 7 بالمئة فقط من الشباب من الدول الأخرى يشاركونهم هذا الشعور.
ويعتقد 42 بالمئة من الشباب اليهودي الأمريكي أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، مقارنة بـ 9 بالمئة فقط من الشباب اليهودي في دول أخرى، وفق النتائج ذاتها.
ويعيش حوالي 8.5 مليون يهودي خارج إسرائيل بينهم نحو 6.3 مليون في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، وفق آخر معطيات للوكالة اليهودية نشرتها في أكتوبر 2024.
ووصفت وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 14" وصحيفة "إسرائيل اليوم" الأرقام بأنها "مقلقة".
ويأتي الاستطلاع في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها المدمرة على القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وسائل إعلام عبرية بتفاصيل جديدة الإسرائيليين محتجزين لدى حركة حماس قطاع غزة الشباب الیهود من الشباب
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزة
كشف مسئولون إسرائيليون كبار أن إسرائيل أبلغت حماس، عبر وسطاء، أنها بصدد اتخاذ خطوات أحادية الجانب في قطاع غزة إذا لم تبد الحركة مرونة فورية في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
وبحسب المعلومات التي نقلتها القناة 13 العبرية، فإن الحكومة الإسرائيلية وضعت مهلة نهائية تنتهي خلال أيام، تطالب فيها حماس بتقديم رد إيجابي يمهد للتوصل إلى اتفاق. وفي حال لم يتم ذلك، ستبدأ إسرائيل بضم أجزاء من ما تسميه "المحيط الأمني" داخل قطاع غزة إلى أراضيها.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية ضغط جديدة منسقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تستهدف دفع حماس لتليين موقفها في المفاوضات، دون التسبب في تصعيد شامل في القطاع.
وأكدت القناة أن الرسالة الإسرائيلية نقلت مساء أمس مباشرة وعبر قنوات دبلوماسية وسيطة، وتتضمن تهديدا واضحا بأن الإجراءات العقابية ستبدأ خلال أيام، أبرزها ضم المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال داخل القطاع، وعلى رأسها المنطقة الأمنية المحاذية للحدود الشرقية.
في السياق ذاته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "صبر إسرائيل له حدود"، مشيرًا إلى أن "التحركات الميدانية ستكون حاسمة ما لم تحرز تقدمات سياسية على صعيد صفقة الأسرى".
وتشير تقارير عبرية إلى أن هذه التهديدات ليست مجرد تكتيك تفاوضي، بل جزء من خطة موضوعة سلفًا لتعزيز الحضور الإسرائيلي في المناطق الحدودية داخل غزة، وهو ما تعتبره حماس تصعيدًا خطيرًا ومحاولة لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي بالقوة.