يمانيون../
حذرت قبائل المراقشة بمحافظة أبين، جنوب اليمن، من تداعيات استمرار اعتقال أحد أبنائها على يد مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي في مطار عدن الدولي قبل عشرة أيام.
وقالت مصادر محلية إن القبائل طالبت، خلال اجتماع الخميس، بالإفراج الفوري عن أحمد علي سالم حنش المرقشي، نجل القائم بأعمال نائب مدير أمن أبين، علي سالم حفين المرقشي.
وأوضحت المصادر أن أحمد علي، الذي يُعد من منتسبي مليشيا الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، كان قد توجه إلى الإمارات لحضور دورة تدريبية، لكنه اعتُقل فور عودته إلى مطار عدن بناءً على استدعاء سابق.
تصاعدت الأزمة بين القبائل والمجلس الانتقالي في وقت لا تزال فيه قبائل الجعادنة تضغط للكشف عن مصير علي عبدالله عشال الجعدني، الذي اختفى منذ عدة أشهر في مدينة عدن.
تثير هذه الحوادث مخاوف من تزايد التوتر بين القبائل المحلية ومليشيا المجلس الانتقالي، وسط مطالب مستمرة بالكشف عن مصير المعتقلين والمختفين قسرًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الانتقالي.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
قيادي في انتقالي أبين يقدم استقالته من المجلس تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية
الجديد برس| خاص| في تطور يعكس حجم التصدّع داخل صفوف
المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً، أعلن وهيب الدابية، رئيس دائرة الشباب والطلاب في القيادة المحلية للمجلس بمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، استقالته من عضوية المجلس، مؤكداً أن قراره نابع من قناعة شخصية بـ”عدم جدوى الاستمرار في العمل السياسي تحت مظلة الانتقالي”. وقال الدابية في تصريح صادم: “بعد تسع سنوات من تأسيس المجلس لم تتحقق تطلعات الجنوبيين… نكذب على أنفسنا باسم الجنوب”، في إشارة مباشرة إلى فشل المجلس في تحقيق أهدافه المعلنة، وتآكل ثقة القاعدة الشعبية في مشروعه. وتأتي هذه الاستقالة في ظل تصاعد الانتقادات ضد أداء المجلس الانتقالي، وسط اتهامات متكررة له بالعجز عن تقديم نموذج سياسي فاعل، وفشله في إدارة المحافظات الجنوبية
التي تشهد انهيارًا اقتصاديًا وخدماتيًا غير مسبوق. ويواجه المجلس، المدعوم من دولة الإمارات، غضبًا شعبيًا متزايدًا في عدن وسائر المحافظات الجنوبية نتيجة تفاقم الأزمات المعيشية، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع الأسعار، وسط انهيار العملة المحلية، وهي ظروف حمّل فيها كثير من المواطنين المجلس مسؤولية مباشرة. ويُنظر إلى استقالة الدابية كجزء من موجة تململ متسارعة داخل صفوف الانتقالي، حيث بدأت أصوات من داخله تعلن مواقف مناهضة للسياسات التي أوصلت الجنوب إلى ما وصفه البعض بـ”الانهيار الكارثي”. ويرى مراقبون أن مثل هذه التحولات قد تفتح الباب أمام مراجعة داخلية واسعة في بنية المجلس الانتقالي، أو تسريع وتيرة التصدّع والانقسامات، في وقت يزداد فيه المشهد الاقتصادي والسياسي أكثر تعقيداً.