تقرير اقتصادي: ليبيا تُحدّث مرافق الميثانول واليوريا لتحقيق نمو مستدام
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
ليبيا- أكّد تقرير اقتصادي صادر عن موقع “إنيرجي كابتال آند باور” الجنوب إفريقي (الناطق بالإنجليزية) أنّ ليبيا تسعى لتطوير مختلف وسائل إنتاج مادتي “الميثانول” و”اليوريا”.
تحديثات رئيسية في مرافق إنتاج الميثانولأشار التقرير، الذي اطلعت صحيفة “المرصد” على أهمّ مضامينه الاقتصادية، إلى تحركات مكثّفة في ليبيا لإجراء تحديثات جوهرية في المرافق الإنتاجية، تمثّلت في قيام شركة “سرت” لإنتاج وتصنيع النفط والغاز باستبدال 540 أنبوباً مرتبطاً بالعمليات الحرارية في مصنع الميثانول الأول، خلال فترة لم تتجاوز 20 يوماً.
وأوضح التقرير أنّ هذه الخطوة اختصرت الجدول الزمني النموذجي البالغ أكثر من 60 يوماً بشكل ملحوظ، بما يتيح للمصنع استئناف العمليات وزيادة قدرته الإنتاجية، وصولاً إلى تحقيق هدف إنتاج ألف طن متري يومياً، بدعم من تنفيذ مشاريع تحديثية داعمة. إعادة تشغيل مصنع اليوريا وتحسين الكفاءة
وفي سياق متّصل، ذكر التقرير أنّ الشركة الليبية للأسمدة تمكنت مؤخراً من إعادة تشغيل مصنع اليوريا رقم 2 بعد إغلاق دام 16 شهراً. وجاء هذا الإجراء عقب تركيب مفاعل عالي الضغط وإعادة تبطين جهاز الغسيل ذي القوة الضاغطة العالية، الأمر الذي يسمح بتحقيق 80% من الطاقة الإنتاجية الكاملة للمصنع، والمقدرة بنحو ألف و570 طناً يومياً.
تحديثات لوجستية ورقمية متقدّمةأشار التقرير إلى أنّ الشركة الليبية للأسمدة قامت أيضاً بتطوير بنيتها التحتية اللوجستية عبر تجهيزها بمعدات مصممة للتعامل مع مادة اليوريا بكفاءة أعلى، فضلاً عن الاستفادة من تقنيات رقمية متقدّمة تمكّن من تقديم الدعم التشغيلي عن بُعد. وأكّد التقرير أنّ “الميثانول” و”اليوريا” يعدّان مدخلين أساسيين في صناعات الكيماويات الزراعية والبتروكيماويات.
تحويل قطاع النفط والغاز نحو منتجات عالية القيمةولفت التقرير إلى الدور المحوري لهاتين المادتين في الاستراتيجية الليبية الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في قطاعي النفط والغاز، عبر تحويل هذا القطاع نحو منتجات عالية القيمة. يأتي ذلك بالتوازي مع توسيع توفير مستلزمات الزراعة، وتعزيز أنشطة التصنيع ومعالجة البلاستيك وإنتاج المستحضرات الصيدلانية والمنسوجات، ما يسهم في تحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي أوسع نطاقاً.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار النفط يمنح شركات الطيران العالمية دفعة قوية وسط تباطؤ اقتصادي
صرّح ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، بأن انخفاض أسعار النفط العالمية يمثل دعمًا كبيرًا لصناعة الطيران، حيث يسهم في تقليل تكاليف الوقود، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على خفض أسعار تذاكر السفر، رغم استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي الناتج عن السياسات التجارية التي انتهجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأوضح والش، في تصريحات أدلى بها لوكالة “بلومبرج” الأمريكية خلال الاجتماع السنوي للاتحاد المنعقد في نيودلهي، أن الوقود يشكل عادةً أكبر بند في تكاليف تشغيل شركات الطيران، وبالتالي فإن تراجع أسعاره “يساهم في تعويض أي تراجع محتمل في الطلب في حال حدوث تباطؤ اقتصادي”. ولفت إلى أن هناك ارتباطًا شبه مباشر بين أسعار النفط وأسعار التذاكر.
وأضاف أن التباطؤ الاقتصادي العالمي، الناتج بدرجة كبيرة عن التوترات التجارية وخاصة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على بعض شركاء الولايات المتحدة، أدى بدوره إلى انخفاض أسعار النفط، ما منح شركات الطيران فرصة لتقليل مصروفاتها التشغيلية وتحقيق بعض الاستقرار المالي.
وأشار والش إلى أن انخفاض أسعار التذاكر قد يدفع إلى زيادة الطلب على السفر الجوي، لكنه في الوقت ذاته حذّر من أن هذا الانخفاض “قد ينعكس سلبًا على إجمالي إيرادات القطاع”.
ويجتمع حاليًا كبار مسؤولي قطاع الطيران العالمي في العاصمة الهندية نيودلهي لمناقشة مستقبل الصناعة واتجاهاتها في ظل تصاعد التحديات الاقتصادية. ومن المقرر أن يعلن ويلي والش، يوم الإثنين، التوقعات الرسمية لإيرادات وأرباح شركات الطيران لعام 2025، في حدث يحظى باهتمام واسع من المستثمرين والجهات التنظيمية والمتخصصين في المجال