حين يكون الضرب تقليدا عمره قرنان.. مهرجان شعبي في ألمانيا يستعمل قرون البقر لضرب النساء على مؤخرتهن
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
يلبس الرجال زيا تنكريا ويضعون على رؤوسهم قبعات مزينة بالفرو والريش. ويسيرون في شوارع البلدة يحيط بهم "مساعدون" من الجنس الخشن أيضا حيث يطاردون النساء الشابات في محاولة للإمساك بهن وضربهن على مؤخّرتهن بقرون البقر
جزيرة بوركوم الألمانية تضع حدا لعادة تسمى "Klaasohm" وهي تقليد يعمد فيه الرجال إلى ضرب النساء بقرون البقر.
وقد استمر العمل بهذه العادة طيلة قرنين من الزمن شمن فعاليات مهرجان شعبي يُنظم عشية ما يعرف بيوم القديس سانت نيكولاس المصادف للسادس من ديسمبر من كل سنة. حيث تتخلل الفعالية أنشطة وممارسات مختلفة من رقص وشُرب وارتداء لأزياء تنكرية.
وأثناء المهرجان، يلبس الرجال زيا تنكريا ويضعون على رؤوسهم قبعات مزينة بالفرو والريش. ويسيرون في شوارع البلدة يحيط بهم "مساعدون" من الجنس الخشن أيضا حيث يطاردون النساء الشابات في محاولة للإمساك بهن وضربهن على مؤخّرتهن بقرون البقر.
وقد أثير الجدل في الفترة الأخيرة بألمانيا بشأن هذه العادة التي ترسخت في بوركوم. وقد كان لتقرير تلفزيوني لقناة آي آر دي
الفضل في تسليط الضوء على ظاهرة ضرب النساء بقرون البقر باعتبارها جزءا متأصلا في تقاليد مهرجان 'Klaasohm' وهو ما أثار زوبعة انتقادات حادة فما كان من القيمين على المهرجان ممثلين في جمعية تسمى "رجال بوركوم" إلا أن يعلنوا عزمهم وقف عادة الضرب هذه أثناء مهرجان هذا العام.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: "هيلمان" استقبال السيسي في الدنمارك وملف الهجرة واللاجئين والأمن على بساط البحث علماء إسبان يقتربون من فك شفرة أصل مرض التوحد.. تفاصيل البحث العلمي الجديد أردوغان يخاطب الأسد: مددنا لك يدنا فلم تستجب.. واجتماع بين طهران وموسكو وأنقرة بالدوحة لتهدئة النفوس حقوقعنفنساءمهرجانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا غزة دونالد ترامب بشار الأسد الصحة إسرائيل روسيا غزة دونالد ترامب بشار الأسد الصحة حقوق عنف نساء مهرجان إسرائيل روسيا غزة دونالد ترامب بشار الأسد الصحة إيران فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في سوريا البيئة سول یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
حراك شعبي متصاعد واحتجاجات في عدة مدن.. سحب الثقة من حكومة الوحدة يضع ليبيا في مفترق طرق
البلاد – طرابلس
على وقع الاحتجاحات والتصعيد المتواصل في ليبيا، يمثل قرار المجلس الأعلى للدولة بسحب الشرعية من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة لحظة فارقة في المشهد السياسي الليبي، تعكس تصعيداً مدروساً في سياق أزمة مركبة تعانيها البلاد منذ سنوات. إذ يأتي هذا الإعلان، الذي حمل بعداً سياسياً وقانونياً وشعبياً، استجابة لحراك شعبي متصاعد في العاصمة طرابلس ومدناً أخرى، في وقت يتراجع فيه الأداء الحكومي وتتزايد مظاهر الانقسام المؤسسي.
البيان الرسمي الصادر عن المجلس الأعلى للدولة لم يكتف بإدانة استمرار الحكومة، بل أشار بشكل مباشر إلى إخفاقها في إنجاز الاستحقاقات الانتخابية وتجاوزها المدة القانونية، مع تحميلها مسؤولية تعميق الأزمة الاقتصادية والسياسية. ويُقرأ هذا الموقف باعتباره خطوة نحو إعادة تشكيل التوازنات داخل السلطة التنفيذية، مدعوماً بقرار البرلمان الغربي بتكليف النائب العام التحقيق مع الدبيبة ومنعه من السفر، ما يعكس تنسيقاً ضمنياً بين المؤسستين التشريعيتين بهدف فرض مرحلة انتقالية جديدة.
في المقابل، تصر حكومة الدبيبة على الاستمرار في أداء مهامها، معتبرة الحديث عن استقالات وزارية مجرد شائعات غير موثوقة، في محاولة منها لاحتواء الموقف وإظهار تماسك مؤسسي في وجه الضغوط. غير أن نبرة البيان الحكومي توحي بإدراك عميق لحجم التحديات وارتفاع منسوب العزلة السياسية.
التحرك نحو تشكيل حكومة مؤقتة خلال 48 ساعة، كما ورد في بيان المجلس الأعلى، يفتح الباب أمام إعادة ترتيب المشهد، لكنه في الوقت ذاته يحمل مخاطر متعلقة بفراغ محتمل، خاصة في ظل غياب توافق واضح بين الفرقاء السياسيين وتباين المواقف الإقليمية والدولية تجاه شرعية المؤسسات القائمة.
وعليه، فإن ليبيا تقف أمام مفترق طرق جديد، تتقاطع فيه الديناميكيات الداخلية مع الحسابات الدولية، وسط تساؤلات مشروعة حول قدرة النخب السياسية على الالتزام بمسار توافقي يفضي إلى انتخابات نزيهة تنهي مرحلة الجمود وتعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس شرعية وشاملة.