عبدالله السعد: ثقافة المسرح تعزز قدرات أصحاب الهمم الإبداعية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةحصد العرض المسرحي «رحلة عمر» للمؤلف عبدالله السعد، جوائز متنوعة خلال مشاركة الإمارات بالنسخة السابعة من مهرجان المسرح للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي أقيم بدولة قطر خلال الفترة من 27 نوفمبر وحتى 3 ديسمبر الجاري، وشملت الجوائز التي حصدتها المسرحية وأنتجتها وزارة تنمية المجتمع، الحصول على المركز الثالث كأفضل عمل متكامل مناصفة مع مسرحية «السفينة لا تزال واقفة» من سلطنة عمان، بينما نال الفنان ناجي جمعة جائزة أفضل ممثل من غير ذوي الإعاقة مناصفة مع الفنان فيصل رشيد، عن دوره في مسرحية «الدانة» من قطر، بالإضافة إلى حصول فاطمة صالح على المركز الأول ضمن فئة أفضل الممثلات من ذوي الإعاقة، كما فاز محمد راشد الغفلي بالمركز الثاني كأفضل ممثل من ذوي الإعاقة، وفي فئة الجوائز الفنية حصلت المسرحية على جائزة أفضل نص مسرحي، كما نال حمد بلال الشحي جائزة خاصة تشجيعية عن دوره في المسرحية.
ويرى السعد، أن الفنان أو المبدع حين يفوز بجائزة يشعر بالتقدير والاعتراف بموهبته، مما يزيد من حماسته ورغبته في الاستمرار والإبداع، كما أن الجوائز تسهم في تعزيز المنافسة الإبداعية بين الفنانين، مما ينعكس إيجابياً على مستوى الأعمال الفنية المقدمة. ويضيف: الإمارات تضرب مثالاً يحتذى به في رعاية أصحاب الهمم وتأهيلهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع، لافتاً إلى أن الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في دمج ودعم حقوق أصحاب الهمم، تأتي من إيمان عميق بأهمية المساواة وتكافؤ الفرص، مؤكداً أن توفير بيئة داعمة ومشجعة تسهم في تنمية مهارات وقدرات هذه الفئة، وتجعلهم قادرين على المشاركة بفعالية في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية، وبفضل هذا الإدراك قامت الدولة بإطلاق مسمى «أصحاب الهمم»، وسعت للعمل على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، حيث يعتبر كل فرد جزءاً مهماً من نسيج المجتمع.
ويستطرد الفنان السعد قائلاً: ثقافة المسرح تعد إضافة مهمة لأصحاب الهمم، حيث تتيح لهم فرصة التعبير عن أنفسهم بطرق مبتكرة وتعزز قدراتهم الإبداعية، ويوضح أن المسرح يساعد في تطوير مهارات التواصل والثقة بالنفس، بالإضافة إلى منحهم منصة لتبادل الأفكار والتجارب. ومن خلال المشاركة في الأعمال المسرحية، يكتسب أصحاب الهمم شعوراً بالانتماء إلى الوطن، مما يعزز من تقديرهم لذواتهم ويمنحهم فرصة لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم أمام الجمهور، بالإضافة إلى طرح قضاياهم وهمومهم ومحاولة إيصال رسالة للمتلقي عبر عرض هذه الأعمال.
ويرى الفنان السعد، أن ثقافة الفنون عامة، والثقافة المسرحية بشكل خاص تكملان بعضهما بعضاً إلى حد كبير، لأن الفنون بأنواعها المختلفة مثل الرسم، والموسيقى، والرقص، والنحت، هي جزء أساسي من الصورة المقدمة للجمهور، والمتلقي عنصر مهم من عناصر السينوغرافيا المسرحية، مشيراً إلى أن إضافة عناصر بصرية وسمعية يضفي على العرض المسرحي المزيد من الجاذبية والإبداع، ويؤكد أن التكامل بين الفنون يساعد في تقديم عروض مسرحية متكاملة تعكس التنوع الثقافي والفني، مما يجعل تجربة الجمهور أكثر شمولية وثراء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله السعدي الثقافة أصحاب الهمم المسرح الإمارات مجلس التعاون الخليجي قطر وزارة التنمية الاجتماعية ذوی الإعاقة أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
ليلتان على المسرح الكبير تخليداً لذكرى الفنان عبد المنعم كامل
ضمن فعاليات وزارة الثقافة تقيم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام حفلين (جالا) تخليداً لذكرى الفنان الراحل الدكتور عبد المنعم كامل رئيس الأوبرا الأسبق بعنوان "أسطورة فن الباليه" لفرقة باليه أوبرا القاهرة إشراف المدير الفنى أرمينيا كامل بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو محمد سعد باشا ، جرافيك محمد عبد الرازق ، تصميم إضاءة ياسر شعلان وذلك فى التاسعة مساء يومى الخميس والجمعة ١٩ و٢٠ يونيو على المسرح الكبير .
يضم البرنامج مشاهد من عروض الباليه العالمية والمصرية التى أخرجها الراحل الدكتور عبد المنعم كامل ويظهر خلالها تاثيره الإبداعى بإعتباره من نجوم ورواد هذا الفن منها القرصان لـ أدولف آدم، النيل لـ عمر خيرت ، دون كيشوت لـ لودفيج مينكوس ، خطوات شرقية (مصرية ) لـ عطية شرارة ، بحيرة البجع لـ تشايكوفسكى إلى جانب باليهات شارك فى تصميمها منها لوركيانا لـ إدوارد ماركس وماركينا وجيزيل لـ أدولف آدم .
جدير بالذكر أن إسم الدكتور عبد المنعم كامل يبقى محفورًا بإعتباره أحد أبرز رموز فن الباليه ومؤسس نهضته الحديثة في مصر ، وُلد فى 21 فبراير 1949 بالقاهرة، ودرس الباليه في المعهد العالى للباليه، حيث تخرج عام 1969، كما حصل في العام ذاته على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة ، واصل مشواره الأكاديمى والفنى فنال درجة الدكتوراه فى الفنون من موسكو عام 1979، إلى جانب شهادة تخصصية من مسرح لاسكالا بميلانو عام 1980، وأتقن 4 لغات أجنبية ساعدته فى إنفتاحه على ثقافات العالم ، بدأ مشواره عارضاً محترفًا للباليه على أرقى المسارح العالمية منها البولشوى وكيروف فى روسيا، لاسكالا فى إيطاليا، ماراكايبو وكراكاس في فنزويلا، وطاف بعدة دول بأداءه وتصميمه للعروض، محققًا شهرة فنية واسعة ، عاد إلى مصر بعد حريق الأوبرا الملكية ليقود مع مجموعة من زملائه حلم إعادة تأسيس فرقة باليه أوبرا القاهرة والذى تحقق بدعم من الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق ومع تدشين دار الأوبرا المصرية الجديدة قُدمت العروض بمصاحبة أوركسترا الأوبرا لأول مرة وإنضمت لها الفرقة رسمياً عام ١٩٩١، مثّل مصر في مسابقات دولية كبرى للباليه فى مختلف أرجاء العالم منها موسكو ،طوكيو ونيويورك ونال أرفع الجوائز كما شغل عدة مناصب قيادية منها مدير فرقة باليه أوبرا القاهرة (1983-2005)، رئيس البيت الفني للموسيقى والأوبرا والباليه ثم رئيسًا لدار الأوبرا المصرية من عام 2004 وحتى 2012 ، ترأس قسم التصميم والإخراج بالمعهد العالى للباليه، وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه مساهماً في تخريج أجيال من الفنانين ، قدم كامل برنامج "فن الباليه" كأول نافذة إعلامية متخصصة فى هذا المجال ، وصمم وأخرج أكثر من 30 عملًا فنيًا ضخما بين الباليه والأوبرا، أبرزها "أوبرا عايدة" عند سفح الهرم وفى بكين، وأوبريت "الليلة الكبيرة" برؤية جديدة وصمم العديد من الباليهات أهمها الصمود، الوطن، عيون بهية ، أزوريس، النيل، فى ذكرى أم كلثوم ، روميو وجوليت، ألف ليلة وليلة ، نال العشرات من التكريمات والأوسمة على الصعيدين المحلى والدولى ومن أهمها نوط الإستحقاق من الطبقة الأولى فى الفنون من الرئيس جمال عبد الناصر بمناسبة الإحتفال بتأسيس فرقة الباليه المصرية ، لقب "فارس" من إيطاليا تقديراً للتعاون الثقافى بين دار الأوبرا المصرية وإيطاليا ، تكريم من إدارة أوبرا المتروبوليتان الأمريكية وغيرها ، رحل في 25 فبراير 2013 تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا ومسيرة عنوانها التفانى والريادة .