نقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مصدر إيراني قوله إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أبلغ الرئيس السوري السابق بشار الأسد خلاله زيارته الأخيرة لدمشق بأن طهران ليست في وضع يسمح لها بإرسال قوات لدعمه.

وأشار المصدر إلى أن المسؤولين الإيرانيين فقدوا الثقة بالأسد واعتبروه عبئا، مشيرة إلى تصاعد الخلافات بين الجانبين على خلفية اتهامات إيرانية له بتسريب معلومات عن القادة الإيرانيين في سوريا.

وفي وقت سابق، أكد عراقجي أن الأسد "لم يطلب أبدا" مساعدة طهران، أبرز داعم له مع روسيا، للتصدّي لهجوم الفصائل المعارضة الذي انتهى بإسقاط نظامه.

وصرّح عراقجي للتلفزيون الرسمي أن الحكومة السورية "لم تطلب منا أبدا مساعدتها" عسكريا، موضحا أنه "فوجئ" بـ"سرعة" هجوم الفصائل و"عجز" الجيش السوري عن صدّه وسرعة التطورات، حسبما نقلت "فرانس برس".

وأضاف المسؤول الإيراني أن تعامل طهران مع الحكومة المقبلة في سوريا "سيعتمد على سلوكها".

وتابع قائلا: "تحدثنا مع أطراف عدة حول أمن سفارتنا في دمشق وحصلنا على ضمانات بشأن ذلك".

بيان الخارجية الإيرانية

أصدرت الخارجية الإيرانية بيانا جاء فيه: "نظرا للتطورات الأخيرة في سوريا، تذكّر بموقف إيران المبدئي المتمثل في احترام وحدة سوريا وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، وتؤكد أن تحديد مصير سوريا واتخاذ القرار بشأنها إن مستقبل سوريا هو مسؤولية شعب هذا البلد وحده، دون تدخل مدمر أو فرض خارجي".

وأضافت الوزارة: "تحقيق هذا الهدف يتطلب إنهاء الاشتباكات العسكرية في أسرع وقت ممكن، ومنع الأعمال الإرهابية، والبدء بحوارات وطنية بمشاركة كافة أطياف المجتمع السوري من أجل تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة أبناء الشعب السوري".

وشدد البيان على أن إيران "تدعم الآليات الدولية المستندة إلى قرار الأمم المتحدة رقم 2254 لمتابعة العملية السياسية في سوريا كما في الماضي، وتواصل العمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة في هذا الصدد".

ووفق البيان فإن "العلاقات بين إيران وسوريا لها تاريخ طويل وكانت دائما ودية، ومن المتوقع أن تستمر هذه العلاقات بالنهج الحكيم وبعيد النظر للبلدين القائم على المصالح المشتركة والالتزام بالالتزامات القانونية الدولية".

وختم البيان بالقول: "من الطبيعي أن تتابع إيران التطورات في سوريا والمنطقة بدقة، وستتبنى النهج والمواقف المناسبة من خلال الأخذ في الاعتبار سلوك وأداء الجهات الفاعلة في المشهد السياسي والأمني في سوريا".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عراقجي الأسد روسيا الحكومة السورية الجيش السوري المسؤول الإيراني سوريا بشار الأسد سقوط بشار الأسد قوات بشار الأسد مصير بشار الأسد نظام بشار الأسد الجيش السوري إيران عراقجي الأسد روسيا الحكومة السورية الجيش السوري المسؤول الإيراني سوريا أخبار سوريا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

سوريا تستعد لأول انتخابات برلمانية منذ سقوط الأسد

أنقرة (زمان التركية) – تستعد سوريا لأول انتخابات برلمانية منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه من المنتظر أن تشهد سوريا أول انتخابات برلمانية في ظل الإدارة الجديدة في سبتمبر/أيلول القادم.

وأصدر الرئيس السوري، أحمد الشرع، في منتصف يونيو/حزيران الماضي مرسوم لتشكيل لجنة “اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب” برئاسة محمد طه الأحمد بموجب المرسوم الرئاسي رقم 66 لعام 2025.

وأعلن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري يوم الأحد أن انتخابات البرلمان ستنعقد في سبتمبر/ أيلول القادم.

وذكر الأحمد أن عدد مقاعد مجلس الشعب سترتفع من 150 مقعدًا إلى 210 مقعدًا وسيتم توزيع حصة المدن السورية وفقًا للتعداد السكاني لكل منها على أن يتولى رئيس البرلمان تعيين 70 نائبًا.

وأوضح الأحمد أنه عقب التوقيع على المرسوم الخاص بنظام الانتخابات المؤقت ستحتاج اللجنة إلى أسبوع لانتخاب اللجان الفرعية من ثم سُتمنح هذه اللجان 15 يومًا من أجل انتخابات لجنة الانتخابات ليُفتح بعدها باب الترشح قائلا: “سنمنح المرشحين أسبوعًا لإعداد برنامج الانتخابات من ثم سنعقد لقاءات بين المرشحين واللجان الفرعية ولجنة الانتخابات”.

ومن المنتظر إجراء العملية الانتخابية في الفترة بين 15 و20 سبتمبر/ أيلول وأن تشكل النساء 20 في المئة على الأقل من المشاركين.

وكانت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب أعلنت في 19 يونيو/حزيران بدء أعمالها وتشكيل مجلس الشعب الجديد خلال 60-90 يومًا.

وأشار الأحمد إلى استمرار أعمال إعداد مسودة نظام الانتخابات المؤقت الذي سيضمن التمثيل بدون إقصاء والموازنة بين تمثيل الجماعات.

وأضاف الأحمد أن التشكيلة المقترحة لمجلس الشعب ستتكون من 70 في المئة من الخبراء و30 في المئة من الشخصيات البارزة.

هذا وأفاد الأحمد أن الانتخابات ستُعقد في جميع المدن السورية إذا ما أمكن هذا وأنه في حال عدم الوصول إلى المدن الشرقية فإنه سيتم التواصل مع أعيان هذه المناطق لتشكيل لجان فرعية.

Tags: أحمد الشرعأول انتخابات برلمانية في سورياالانتخابات البرلمانية السوريةالتطورات في سوريا

مقالات مشابهة

  • نائبة بلجيكية: إيران تخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران
  • ترامب يهدد إيران: سنقصف المنشآت النووية مرة ثانية
  • أول دولة أوروبية تصدر مذكرة توقيف دولية جديدة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
  • سوريا تستعد لأول انتخابات برلمانية منذ سقوط الأسد
  • إيران ترفض التفاوض مع أوروبا حول برنامجها الصاروخي
  • إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
  • زيارة مرتقبة من "الطاقة الذرية" إلى إيران
  • إسرائيل تُصعّد ضد إيران: خامنئي هدف مباشر في أي ضربة قادمة
  • إيران تعدم شخصين متهمين بالارتباط بمنظمة مجاهدي خلق المحظورة
  • بيان للأمن السوري بشأن ماهر الأسد